الأنماط الشخصية

الطباع وأنواع الشخصيات التي تختلف من شخص إلي الأخر دائماً ما تكون محل بحث بين العلماء وبين الأشخاص أنفسهم، بهدف التعرف على نوع شخصياتنا وأنواع أنماط الشخصيات الأخرى التي تربطنا علاقات مختلفة بهم، إما علاقة صداقة أو زمالة أو عمل أو جيران أو علاقة أسرية.

انماط الشخصية

يلجأ العديد لتجربة اختبار الانماط حتى يتعرف على شخصيته وطرق تنمية مواطن القوة ومعالجة مواطن الضعف في شخصيته ويساعد اختبار الانماط في التعرف على الطرق الملائمة للتعامل مع الأشخاص في حالة تعرفنا عليهم أكثر، ولهذا تجد علماء النفس دائمين البحث في هذا الموضوع.

تم إجراء العديد من البحوث حول هذا الموضوع، ولكن لم يتوصل العلماء إلى استنتاجات نهائية حول الشخصية البشرية وطبيعتها وكيفية تعاملها مع المواقف وكيفية التعامل معها، وهذا من الممكن أن نرجعه إلى سبب معين ألا وهو أن الشخصية الإنسانية هي ظاهرة معقدة للغاية على عكس ما نرى، معقدة إلى حد كبير يجعلنا نضع العديد من التعريفات ولا نتوقف على تعريف واحد.

تعريف الشخصية البشرية

علم النفس هو العلم المختص في دراسة سلوكيات الإنسان وشخصياته وطبائعه، مع توافق هذه الطباع والسلوكيات مع البيئة المحيطة به، كلمة شخصية بالإنجليزية تعني (Personality) وهي كلمة مشتقة من كلمة لاتينية وهي (Persona) والتي تعني القناع الذي يلبسه الممثلين الإغريق أثناء قيامهم بالأدوار على خشبة المسرح، ومن هذا التشبيه فقد عرفت الشخصية على أنه الأثر أو التأثير الذي يتركه الفرد على غيره من الأشخاص كما يترك الممثل أثراً على المشاهدين من القناع الذي يرتديه أثناء قيامه بالتمثيل على خشبة المسرح.

أما التعريف أو المعنى الاصطلاحي للشخصي هو: هي عبارة عن صياغات منظمة بطريقة نسبية لنموذج من السلوكيات والاتجاهات والقيم النمطية والمعتقدات لشخص معين والتي يعترف بها هو وغيره من أشخاص أخرين.

انواع الشخصيات

هناك العديد من الأنواع للشخصية والعديد من الصفات التي يفرق بينهم علم النفس ويدرسهم، وتختلف الصفات والطباع من شخص إلى آخر، من هذه الشخصيات:

الشخصية الانطوائية

صاحب هذه الشخصية منعزل عن غيره ولا يكون العديد من الصداقات والعلاقات، ولا يستطيع أن يتأقلم بسرعة مع العالم الخارجي، ويحب أن يعيش في عالمه الخاص في هدوء وسلام.

الشخصية القهرية

صاحب هذه الشخصية من الممكن أن يتهمه الآخرون بالغرور لأنه لا يستطيع أن يعبر بشكل جيد عن نفسه ولا يستطيع أحياناً أن يعبر عن نفسه إطلاقاً، وهو قليل العلاقات متحفظ وشديد الالتزام ويكره الفوضى والفوضويين ويحب العمل ومجتهد للغاية، ولكنه يعاني من بعض القلق، وصريح لغاية لا يجيد التملق والمجاملات ولا يعطي الثقة لغيره بسهولة.

الشخصية السيكوباتية

هي الشخصية الطماعة والتابعة للشهوات بطريقة شديدة ويفقد أحاسيسه ومشاعره، ولديه العديد من الصفات السيئة مثل السرقة والكذب وغيرها.

الشخصية الإيجابية

هذا الشخص نظرته للحياة إيجابية، هو هادئ وذكي ومتحمس وبشوش، دائماً ما يتخذ قراراته بعقلانية، يحب التفاوض ويبرع فيه وهو مصغي جداً للأخرين.

الشخصية السفسطائية

صاحبها هو شخص كثير الكلام والجدل وكثر الحوار دون الوصول إلى نتيجة، وهو عرضة لمرض الاكتئاب.

الشخصية المتزنة

هذا الشخص صاحب شخصية متمتعة بالاتزان بين العديد من الصفات.

كما قلنا إن هناك العديد من الشخصيات التي صنفها العلماء، كما أن كل شخص في الطبيعي هو خليط من كل هذه الشخصيات والأنماط بشكل مختلف من شخص إلى الأخر، وبنسب مختلفة تجد البعض يميل إلى الانطوائية أكثر من الانفتاح إلا أنه ليس انطوائي للنهاية فهو منفتح ولو قليلاً وهكذا في باقي الأنماط والشخصيات، ونادراً ما تجد أشخاص يتطبعون بالشخصية والطابع بشكل كلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *