الاتصال الفردي والجماعي

الاتصال الفردي والجماعي:

الاتصالات الفردية

هي التي تتم بين شخصين اثنين حيث يقوم احد الأطراف بتحويل أو نقل أفكار أو معلومات معينة عن طريق وسيلة اتصال محددة للطرف الأخر مثل الاتصال بين الرئيس والمرؤوس ، أو بين موظف وزميله .

الاتصالات الجماعية

وهي التي تتم بين الجماعات حيث يكون الصدر أو المستقبل أو الاثنين معا عبارة عن مجموعة من الأفراد مثل جماعات وفرق العمل

‏بمقارنة هذين النوعين من الاتصال يتضح لنا أن لكل نوع من الاتصال صفات وخصائص مميزة التي تجعله ينفرد ويميز عن النوع الآخر، أو يلتقي معه في بعض الصفات ومنها ما يلي:

1- إن الاتصال من طرف واحد (الفردي) يعتبر من أنواع الاتصال السريعة أي أنه أسرع من الاتصال الذي له جهتين (الجماعي).

2- الاتصال من جهتين، طرفين أو المزدوج يكون أكثر دقة من الاتصال الفردي، لأن المعلومات فيه تتناقش من قبل المرسل والمستقبل أو المستقبلين، أي أنه يؤدي إلى وجود التغذية العكسية التي تدل على استيعاب صحيح للمعلومات أو وجود بعض الخلل فيها مما يعطي الفرصة للمرسل بتصحيح المعلومات غير الدقيقة، أي القيام بعملية إعادة للرسالة التي يريد القيام في إرسالها.

3- في علمية الاتصال الجماعي يكون المستقبلون أكثر ثقة بأنفسهم ويستطيعون القيام بالحكم على الخطأ والصواب في جميع المعلومات التي تصلهم أو ترسل إليهم وذلك لكونهم طرف في عملية الاتصال، ويتوجب عليهم القيام بالمشاركة الفعالة، بالإضافة لكون الخبرة في هذه المعلومات مشتركة للطرفين.

4- في بعض الأحيان يشعر المرسل في الاتصال الجماعي أنه موضع هجوم لأن المستقبلين قد تكون لديهم ملاحظات معينة من الرسالة أو المادة التي يقوم المرسل بعملية إرسالها، وعن الأسلوب الذي يرسل فيه.

5- الاتصال المفرد يظهر وكأنه أقل دقة ولا يسمح بالمناقشة، ولا يعطي الفرصة للحادثة والاستفسار، ويؤدي إلى  فقدان الثقة بالنفس عند الطرف الآخر، الذي يقوم بعملية الاستقبال.

6- تعتبر طريقة الاتصال من طرفين، طريقة صاخبة وتقريبا غير منظمة لأن الأفراد يقومون بمقاطعة المرسل وبعضهم البعض، كما يحدث أثناء الدروس التي تقوم على المحادثة والمناقشة، بالمقابل تعتبر طريقة الاتصال المنفرد منظمة أكثر، بالرغم من كون الاتصال فيها أقل دقة.

‏في نهاية الأمر نستطيع أن نقول إن الاتصال أداة أولية لإحداث تغير في السلوك الفردي والجماعي في جميع النواحي والجوانب المختلفة للحياة.

تحسين مهارات الاتصال الجماعي

الاتصال هو المفتاح للعمل الجماعي الفعال، إنه يشمل توصيل رسالتك بفعالية و الاستماع لرسائل الأشخاص الآخرين

أولا: طرق الاتصال الفردي ( Individual Contact Methods )

          هي الوسيلة الأكثر تأثيراً في المستهدف ويكون عدد الأفراد أثناء عملية الاتصال إثنان فقط وهما المرسل والمستقبل.  وفي هذه الحالة يسعى المتصل إلى تغيير المهارات أو السلوك أو ألاتجاهات.  وتعد من الطرق المكلفة من حيث الوقت والهد والمال.  حيث تحتاج إلى وقت كبير من أجل الإعداد للقيام بهذه العملية.  ومن أمثلة الاتصال الفردي.  الزيارات: (المكتبية, الحقلية, المنزلية), الجلسة الانفرادية في مقهى, مطعم, المكالمات التلفونية, الرسائل الشخصة, البريد الإلكترونيe-mail, البلوتوث Bluetooth .

          وهناك شبه إجماع على أن هذه الوسيلة من أفضل الطرق من حيث التأثير حيث توجد الأفعال وردود الأفعال ( Action and Reaction  ) .  ويحقق الاتصال الفردي التفاعل الكامل بين المرسل والمستقبل, وفي اتجاهين مما يجعل فرصة المشاركة أكبر في هذه العملية’ في ظل انعدام التشويش.  وتتوفر بشكل واضح جميع عناصر الاتصال مما يتيح فرصة التغلب على أوجه القصور من الفهم وخلافه.  كذلك تتاح للمرسل عمل التعديلات المناسبة على الرسالة طبقاً للمستقبل.  وتعد هذه الطريقة من أكثر الطرق رواجاً في العمل الخيري.

وهناك العديد من المعوقات في استخدام هذه الأسلوب من الاتصال كالنفقات المالية, صعوبة تحديد المكان والزمان المناسب لعملية الاتصال, العادات الاجتماعية قد تأخذ منحى عكسي في عملية الاتصال.

ثانياً طرق الاتصال الجماعي:-   

          وهي أن يجمع المرسل بالمستقبلين وقت وهدف واحد, وتعد هذه الطريقة من أكثر الطرق تأثيراً في المجتمعات النامية وهي أقل تكلفة من الاتصال الفردي نظراً لزيادة عدد المستهدفين.  ومن أهم طرق الاتصال الجماعي ( الاجتماعات, الندوات, المحاضرات, ورش العمل, الدروس العلمية, الرحلات, يوم الحقل, الإيضاح العملي).

          ويعد هذا النوع من الاتصال جيدا من حيث التأثير ودرجة تكاليفه والوقت الذي يقضيه المرسل أقل من الاتصال الفردي.  وقد يتح فرصة للمستهدفين بالحديث والسؤال أكثر من الطرق الفردية خاصة أن درجة الخجل قد تكون أقل منها في الاتصال الفردي.  وتتيح هذا الطريقة بتبادل الخبرات والنقاش العملي مما يثير التنافس بين المستهدفين في هذه العملية.  ومن الممكن التعرف على القادة أو الأشخاص أصحاب النفوذ والتأثير.

  وتعد الاختلافات الثقافية والتعليمية لدى الجماعة المستقبلة من معوقات استخدام هذه الطريقة, كذلك الحياء والخجل قد يؤثر على بعض الأشخاص, الغيرة والحسد قد تلعب دوراً في فشل نقل التقنية.  التعليقات الجانبية ورمي بعض العبارات قد يفتح المجال وتغيير مسار النقاش إلى موضوع أخر مما يقلل من عملية النجاح.

وفِي المشاريع البرمجية إما أن تكون مشاريع جماعية أو فردية. ولكل نوع ميزات ومآخذ.

فمثلاً نجد أن العمل الفردي في المشاريع البرمجية له عدة ميزات منها:

  1. لا توجد حاجة للاتصال، حيث أن الفرد الواحد لايجد صعوبة في الاتصال مع نفسه.
  2. لا يحدث خلاف في الطريقة التي يريدها الشخص في تنفيذ المشروع
  3. يمكن أن يتم تنفيذ المشروع بطريقة منسقة بدون تضارب
  4. قلة تكلفة تنفيذ المشروع، فبالإضافة لقلة الصرف على الفرد الواحد، فلا حاجة مثلاً إلى وجود مكتب لعمل فريق متكامل

أما عيوبه :

  1. يرتبط المشروع فقط بالشخص المنفذ ويكون ذلك الشخص هو عبارة عن نقطة ضعف المشروع
  2. يكون التقدم بطيئاً في تنفيذ المشروع إذا كان حجمه كبيراً.
  3. يحتاج لأن يكون ذلك الشخص ذو كفاءة عالية وله خبرة في جميع مجالات المشروع، مثلاً إذا كان المشروع برنامج محاسبي عن طريق الويب، فيجب أن يكون الشخص المنفذ ملماً بعلم المحاسبة ،قواعد البيانات، وبرمجة الويب.

أما العمل الجماعي فهو تشتهر به بيوتات البرمجيات الكبيرة. ومحاسنه هي:

  1. القدرة على تنفيذ مشاريع برمجية ضخمة.
  2. استمرارية العمل، حيث يمكن أن يستمر العمل إذا حدث طارئ لبعض الفريق، كذلك يمكن أن يوجد دائماً شخص بديل لأي فرد آخر ضمن الفريق.
  3. القدرة على التزام بمواعيد تسليم المشروع.
  4. وجود روح التشجيع والمآزر، حيث أن العمل الفردي يمكن أن يُصاب صاحبة بالملل بعد طول الفترة.
  5. طمأنة الزبون أو المستفيد من المشروع بأن وراء هذا المشروع عدد كبير من الناس.
  6. يمكن أن يكون كل فرد متخصص فقط في الجانب الذي يعمل به، ولا يحتاج خبرة في الجوانب أخرى

أما عيوبه فهي:

  1. الحاجة إلى مدير مشروع ناجح له خبرة في التعامل مع المبرمجين والمطورين
  2. الحاجة الدائمة للاتصال، مثلاً اجتماعات، فهي تأخذ وقت لا يستهان به
  3. اختلاف الراء، لذلك يجب أن يكون الفريق متجانس، كأن يعمل بأداة تطوير واحدة، وينتمون إلى مدرسة برمجية واحدة.
  4. في حالة المشاريع الصغيرة فإن العمل الجماعي أحياناً يأخذ وقتاً أكبر من الوقت الذي يحتاجه مبرمج واحد.
  5. يحتاج إلى بيئة معقدة من التجهيزات مثل برنامج Version Control وخدمات وشبكة كمبيوتر.
  6. تكلفة أكبر في التنفيذ

لذلك على مدير المشروع أن يقرر هل هذا المشروع يستحق عمل جماعي أم أن العمل الفردي يكفي. ويمكن التغطية على بعض مشاكل العمل الفردي بطلب توثيق النظام من المطور بعد انتهاء منه، وكتابة كود مفهوم والعمل بطريقة سهلة وقياسية. والزبون يمكنه طلب الكود المصدري للبرنامج لضمان استمراريته إذا قرر هذا الفرد ترك المشروع أو حدث له مكروه.

كذلك يمكن التقليل من عيوب المشاريع الجماعية بتقليل حجم الفريق واختيار مبرمجين ومطورين ذوو خبرة كبيرة وواسعة ومتفاهمين فيما بينهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *