بحث عن إدعاء علم الغيب جاهز وورد doc

إدعاء علم الغيب

ادعاء علم الغيب

وينافي التوحيدَ ادِّعاءُ علم الغيب في قراءة الكفِّ والفنجان والتنجيم، والسحر، والكهانة، والعرافة، والتطيُّر، والنُّشْرة، والرُّقَى، والتمائم، والاستسقاء بالأنواء، والنياحة على الميت، ولطم الخدود، وشق الجيوب، وتقديم القرابين والنذور والهدايا للمزارات والقبور وتعظيمها، والاستهزاء بالدين والاستهانة بحرماته، والحكم بغير ما أنزل الله، والحلف بغير الله، والتوسل والاستعانة بالمخلوق دون الله، والتوسل بالصالحين، وطلب الحوائج والشفاعة من الأموات، والتوسل بجاه النبي – صلى الله عليه وسلم.

ومعنى الغيب في اللغة:

قال الجوهري: “الغيبُ: كلُّ ما غاب عنك، تقول: غاب عنه غَيبةً وغَيبًا وغُيوبًا ومَغيبًا، وجمع الغائب: غُيَّب وغُيَّاب وغَيَبٌ أيضًا، وغيَّبتُه أنا، وغَيابة الجُبِّ: قعره، وكذلك غَيابة الوادي، تقول: وقعنا في غَيبة وغَيابة؛ أي: هَبْطَة من الأرض، وقولهم: غيَّبَه غَيابُهُ؛ أي: دُفِنَ في قبره.

ابن السِّكِّيت: بنو فلانٍ يشهدون أحيانًا ويتغايبون أحيانًا، وغابت الشمس؛ أي: غَرَبَت، والمُغايبة: خلاف المخاطبة، وأغابت المرأةُ، إذا غابَ عنها زوجها، فهي مُغِيبةٌ بالهاء، ومُشْهِدٌ بلا هاء، والغيب: ما اطمأنَّ من الأرض”.

وقال ابن الاثير:

عِلم الغَيب والإيمان بالغَيب: “وهو كل ما غاب عن العُيون، وسواء كان مُحَصَّلاً في القلوب أو غير مُحَصَّل، تقول: غاب عنه غَيْبًا وغَيبَة”.

قراءة الكف: والكفُّ في اللغة: اليد، سميت بذلك؛ لأنها تكفُّ عن صاحبها، أو يكف بها ما آذاه، أو غير ذلك.

وأصل الكف الانقباض والتجمع، ومنه سميت الكف كفًّا؛ لأنها تقبض على الأشياء وتجتمع، واستكف السائل: بسط كفَّه، وتكفف الشيء: طلبه بكفه وتكففه.

وقراءة الكف: النظر في خطوط الكف التي تسمى الأسرار، وواحدها السر، وهو ادِّعاء علم الغيب من خلال النظر في خطوط وتقاسيم الكف، ويجعلها الكاهنُ وسيلةً لمعرفة الأمور الغيبية بحسب ادِّعائه الباطل.

قال الشاعر:

فانظُرْ إلى كفٍّ وأسرارِها

هل أنت إن أوعدتَني ضائري

ومعنى النجم في اللغة:

قال في الصحاح:

“نجم الشيء ينجُم بالضم نجومًا: ظهر وطلع، يقال: نجم السن، والقرن، والنبت، ونجم الخارجي، ونجمت ناجمة بموضع كذا؛ أي: نبغت، وفلان مَنجَم الباطل والضلالة بالفتح؛ أي: مَعدِنه، والنجم: الوقت المضروب، ومنه سُمِّي المنجم، ويقال: نجمت المال، إذا أديته نجومًا، المنجم والمتنجم الذي ينظر في النجوم بحسب مواقيتها وسيرها.

المنجم: هو الذي يستخدم علم التنجيم والتأثير، يقول: إذا ظهر نجم كذا والتقى بنجم كذا، فمعناه أنه سيحدثُ كذا وكذا، أو إذا وُلِد لفلانٍ ولد في برج كذا، فإنه سيحصل كذا وكذا له من الغنى أو الفقر، أو السعادة أو الشقاوة، ونحو ذلك، فيستدلُّون بحركة النجوم على حال الأرض وحال الناس فيها.

قال الخطابي:

علم النجوم المنهيُّ عنه هو ما يدَّعِيه أهل التنجيم من علم الكوائن والحوادث التي ستقع في مستقبل الزمان؛ أوقات هبوب الرياح، ومجيء المطر، وتغيُّر الأسعار، وما في معناها من الأمور التي يزعمون أنها تُدرَك معرفتُها بسير الكواكب في مجاريها واجتماعها وافتراقها، يدَّعون أن لها تأثيرًا في السفليات، وهذا منهم تحكُّم على الغيب، وتعاطٍ لعلم قد استأثر به الله، ولا يعلم الغيبَ سواه.

قال البخاري في صحيحه:

“قال قتادة: خلق الله هذه النجوم لثلاث: جعلها زينةً للسماء، ورجومًا للشياطين، وعلامات يُهتَدى بها، فمن تأوَّل فيها غير ذلك، أخطأ، وأضاع نصيبه، وتكلف ما لا علم له به”؛ انتهى.

وأخرج الخطيب عنه أنه قال: وإن أناسًا جهلةً بأمر الله قد أحدثوا في هذه النجوم كهانة؛ من أعرس بنجم كذا وكذا، كان كذا وكذا، ومَن سافر بنجم كذا وكذا، كان كذا وكذا… ولعمري ما من نجم إلا يولد به الأحمر والأسود، والطويل والقصير، والحسن والذميم، وما علم هذه النجوم وهذه الدابَّة وهذا الطائر بشيء من هذا الغيب، ولو أن أحدًا علِم الغيب، لعلِمه آدم الذي خلقه الله بيده، وأسجد له ملائكته، وعلَّمه أسماء كل شيء”؛ انتهى.

وعن رجاء بن حَيْوَة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن مما أخاف على أمتي التصديقَ بالنجوم، والتكذيب بالقدر، وحيف الأئمة))؛ رواه ابن حميد.

الكاهن في اللغة:

قال في الصحاح: “الكاهن معروف، والجمع الكهان والكهنة، يقال: كهَن يكهُن كهانةً، إذا تكهَّن، وإذا أردت أنه صار كاهنًا، قلت: كهُن يكهُن كهانةً”.

وقال في لسان العرب: “(كهَن) الكاهن معروف، كهَن له يكهَن ويكهُن، وكهَن كهانةً، وتكهَّن تكهُّنًا وتكهينًا، الأخير نادر: قضى له بالغيب، الأزهري: قلما يقال إلا تكهَّن الرجل، غيره: كهَن كِهانةً؛ مثل كتَب يكتُب كتابة، إذا تكهَّن، وكهُن كهانة إذا صار كاهنًا، ورجل كاهن من قوم كهنة وكهان، وحرفته الكهانة، وفي الحديث: (نهى عن حُلوان الكاهن)، قال: الكاهن الذي يتعاطى الخبر عن الكائنات في مستقبل الزمان، ويدعي معرفة الأسرار، وقد كان في العرب كهنة كشِقٍّ وسَطِيح وغيرهما، فمنهم مَن كان يزعم أن له تابعًا من الجن ورِئيًا يُلقِي إليه الأخبار، ومنهم مَن كان يزعم أنه يعرفُ الأمور بمقدِّمات أسباب يستدلُّ بها على مواقعها من كلام مَن يسأله، أو فعله، أو حاله، وهذا يخصُّونه باسم العرَّاف كالذي يدَّعِي معرفة الشيء المسروق ومكان الضالة ونحوهما، وما كان فلان كاهنًا، ولقد كهن، وفي الحديث: ((مَن أتى كاهنًا أو عرَّافًا، فقد كفر بما أُنزِل على محمد))؛ أي: مَن صدَّقهم، ويقال: كهن لهم إذا قال لهم قول الكهنة، قال الأزهري: وكانت الكهانة في العرب قبل مبعث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما بعث نبيًّا وحُرِسَتِ السماء بالشهب، ومُنِعت الجن والشياطين من استراق السمع وإلقائه إلى الكهنة، بطَل علمُ الكهانة، وأزهق الله أباطيل الكهان بالفرقان الذي فرَّق الله – عز وجل – به بين الحق والباطل، وأطَلْع اللهُ سبحانه نبيَّه صلى الله عليه وسلم بالوحي على ما شاء مِن علم الغيوب التي عجَزَت الكهنة عن الإحاطة به، فلا كهانة اليوم بحمد الله ومنِّه وإغنائه بالتنزيل عنها.

قال ابن الأثير: وقوله في الحديث: ((مَن أتى كاهنًا))، يشتمل على إتيان الكاهن والعرَّاف والمنجم، وفي حديث الجنين: ((إنما هذا من إخوان الكهان))، إنما قال له ذلك من أجل سجعِه الذي سجع، ولم يُعِبْه بمجرد السجع دون ما تضمن سجعه من الباطل، فإنه قال: كيف نَدِي مَن لا أكل ولا شرب ولا استَهَل، ومثل ذلك يُطَل؟ وإنما ضرب المثل بالكهان؛ لأنهم كانوا يروِّجون أقاويلَهم الباطلة بأسجاعٍ تروق السامعين، ويستميلون بها القلوب، ويستصغون إليها الأسماع، فأما إذا وضع السجع في مواضعه من الكلام، فلا ذم فيه، وكيف يذم وقد جاء في كلام سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرًا، وقد تكرر ذكره في الحديث مفردًا وجمعًا، واسمًا وفعلاً؟ وفي الحديث: ((إن الشياطين كانت تسترق السمع في الجاهلية وتلقيه إلى الكهنة، فتزيد فيه ما تزيد، وتقبله الكفار منهم))، والكاهن أيضًا في كلام العرب الذي يقومُ بأمر الرجلِ ويسعى في حاجته”؛ انتهى.

قال في التعريفات:

الكاهن هو الذي يُخبِر عن الكوائن في مستقبل الزمان، ويدَّعي معرفة الأسرار ومطالعة علم الغيب؛ انتهى.

  • اعلم أن الكاهن يتميَّز عن المنجِّم بكون ما يخبر به من الأمور الكائنة إنما هو عن قوة نفسانية له، وظاهر أن ذلك أَدْعَى إلى فساد أذهان الخلق وإغوائهم إلى زيادة اعتقادهم فيه على المنجم.

وأما الساحر، فيتميَّز عن الكاهن بأن له قوة على التأثير في أمر خارج عن بدنه آثارًا خارجة عن الشريعة مُؤذِية للخلق؛ كالتفريق بين الزوجين ونحوه، وتلك زيادة شر آخر على الكاهن، أدعى إلى فساد أذهان الناس وزيادة اعتقادهم فيه، وانفعالهم عنه خوفًا ورغبة.

قال تعالى: ﴿ وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ﴾ [الأنعام: 59].

وقال تعالى: ﴿ قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴾ [يونس: 31].

قال – جل وعلا -: ﴿ وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ﴾ [الفلق: 4]، وهن السواحر.

وقد روى مسلمٌ في الصحيح أن معاوية بن الحَكَم السُّلَمي أتى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: إن رجالاً يتكهَّنون، فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.

في الصحيح عن عائشة: “قلتُ: يا رسول الله، إن الكهان كانوا يُحدِّثونا بالشيء فنجده حقًّا؟! قال: ((تلك الكلمة الحق يخطفُها الجني فيقذِفُها في أذنِ وليِّه، ويزيد فيها مائة كذبة)).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَن أتى كاهنًا فصدَّقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم))؛ رواه أبو داود.

الفرقُ بين العرَّاف والكاهن، أن الكاهن إنما يتعاطى الأخبار عن الكوائن في المستقبل ويدَّعي معرفة الأسرار، والعَّراف يتعاطى معرفة الشيء المسروق ومكان الضالَّة ونحوهما.

وقال الخطابي أيضًا في حديث: ((مَن أتى كاهنًا فصدقه بما يقول، فقد برئ مما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم))، قال: كان في العرب كهنة يدَّعون أنهم يعرفون كثيرًا من الأمور، فمنهم مَن يزعم أن له رِئيًا من الجن يُلقِي إليه الأخبار، ومنهم مَن يدَّعِي استدراكَ ذلك بفهمٍ أُعطِيه، ومنهم مَن يُسمَّى عرَّافًا، وهو الذي يزعم معرفة الأمور بمقدِّمات أسباب استدل بها؛ كمعرفة من سرق الشيء الفلاني، ومعرفة مَن يتهم به المرأة، ونحو ذلك، ومنهم مَن يسمي المنجم كاهنًا، قال: والحديث يشتمل على النهي عن إتيان هؤلاء كلهم والرجوع إلى قولهم وتصديقهم فيما يدَّعونه”؛ هذا كلام الخطابي، وهو نفيس.

قال العلماء: إنما نهي عن إتيان الكهان؛ لأنهم يتكلَّمون في مغيبات قد يصادف بعضها الإصابة، فيخاف الفتنة على الإنسان بسبب ذلك؛ لأنهم يُلبِّسون على الناس كثيرًا من أمر الشرائع، وقد تظاهرت الأحاديث الصحيحة بالنهي عن إتيان الكهَّان وتصديقهم فيما يقولون، وتحريم ما يعطون من الحُلوان، وهو حرام بإجماع المسلمين، وقد نقل الإجماعَ في تحريمه جماعةٌ، منهم أبو محمد البغوي – رحمهم الله تعالى.

قال البغوي: اتَّفق أهل العلم على تحريم حُلوان الكاهن، وهو ما أخذه المتكهن على كهانته؛ لأن فعل الكهانة باطل لا يجوز أخذ الأجرة عليه.

وقال الماوردي – رحمه الله تعالى – في الأحكام السلطانية:

ويمنَعُ المحتسبُ الناسَ من التكسُّب بالكهانة واللهو، ويُؤدِّب عليه الآخذ والمعطي.

وقال الخطابي – رحمه الله تعالى -: حُلوان الكاهن ما يأخذه المتكهِّن على كهانته، وهو محرَّم، وفعله باطل، قال: وحلوان العراف حرام أيضًا.

فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن اقتبس علمًا من النجوم، فقد اقتبس شعبة من السحر، زاد ما زاد))؛ رواه أبو داود، قال ابن الاثير: قبستُ العلم واقتبستُه: إذا تعلَّمتَه، والقبس: الشعلة من النار، واقتباسها: الأخذ منها؛ انتهى.

وقال البغوي في شرح السنة:

والمنهي من علم النجوم ما يدَّعيه أهلها من معرفة الحوادث التي لم تقع في مستقبل الزمان؛ مثل إخبارهم بوقت هبوب الرياح، ومجيء المطر، ووقوع الثلج، وظهور الحر والبرد، وتغيُّر الأسعار ونحوها، يزعمون أنهم يستدركون معرفتَها بسير الكواكب، واجتماعها وافتراقها، وهذا علمٌ استأثر الله – عز وجل – به، لا يعلمه أحد غيره، كما قال الله – سبحانه وتعالى -: ﴿ إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ ﴾ [لقمان: 34]، فأما ما يُدرَك من طريق المشاهدة من علم النجوم الذي يُعرَف به الزوال وجهة القِبْلة، فإنه غير داخلٍ فيما نهي عنه، قال الله – سبحانه وتعالى -: ﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ﴾ [الأنعام: 97]، وقال – جل ذكره -: ﴿ وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ﴾ [النحل: 16]، فأخبر الله – سبحانه وتعالى – أن النجوم طرقٌ لمعرفة الأوقات والمسالك، ولولاها لم يهتدِ النائي عن الكعبة إلى استقبالِها، رُوِي عن عمر رضي الله عنه أنه قال: “تعلَّموا من النجوم ما تعرفون به القِبْلة والطريق، ثم أمسِكوا”، وروي عن طاوس عن ابن عباس في قوم يكتبون أبا جاد، وينظرون في النجوم، قال: “ما أرى مَن فعل ذلك له عند الله من خَلاقٍ”؛ انتهى.

وعن قَطَن بن قَبِيصة عن أبيه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((العِيافة والطِّيَرة والطَّرْق من الجِبْت))؛ أي: من السحر، والعِيافة: زجرُ الطير والتفاؤل والتشاؤم بأسمائها وأصواتها وممرها، والطَّرْق: الخط يُخَط في الأرض، أو الضرب بالحصى وادِّعاء علم الغيب.

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن أتى كاهنًا فصدَّقه بما يقول، فقد كفر بما أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم))؛ رواه أبو داود، وأحمد، والحاكم.

روى مسلم في صحيحه عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((مَن أتى عرَّافًا فسأله عن شيء فصدَّقه، لا تُقبَل له صلاة أربعين يومًا)).

قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوم يكتبون أبا جاد، وينظرون في النجوم: “ما أرى مَن فعل ذلك له عند الله من خلاق”؛ رواه عبدالرزاق في المصنَّف.

وعن عِمران بن حُصَين مرفوعًا: ((ليس منا مَن تطيَّر أو تُطُيِّر له، أو تكهَّن أو تُكُهِّن له، أو سحَر أو سُحِر له، ومَن أتى كاهنًا فصدَّقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم))؛ رواه البزار.

وللنسائي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((مَن عقد عقدةً ثم نفث فيها، فقد سحر، ومَن سحر فقد أشرك، ومن تعلَّق شيئًا وُكِل إليه)).

وأخرج البخاري عن زيد بن خالد الجهني أنه قال: “صلَّى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحُديبيَة، على إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف أقبَلَ على الناس، فقال: ((أتدرون ماذا قال ربكم؟))، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ((قال: أصبح من عبادي مؤمنٌ بي وكافر بي؛ فأما مَن قال: مُطِرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب، وأما مَن قال: مُطِرنا بنَوْء كذا وكذا، فذلك كافرٌ بي مؤمن بالكواكب)).

عن العلاء بن عبدالرحمن عن أبيه عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((لا عَدْوَى، ولا هامَةَ، ولا نَوْءَ، ولا صَفَرَ))؛ هذا حديث صحيح أخرجه مسلم عن علي بن حُجْر.

قوله: ((لا نوء)): أراد به ما كانت العرب تنسب المطر إلى أنواء الكواكب الثمانية والعشرين التي هي منازل القمر، وتقول: مُطرنا بنوء كذا، فأبطَلَ الشرع أن يكون بنوء النجوم شيء إلا بإذن الله، كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم، عن ربه – عز وجل – قال: ((مَن قال: مطرنا بفضل الله وبرحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب، ومَن قال: مطرنا بنوء كذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب)).

.
.

__________________________________

اضغط الرابط أدناه لتحميل البحث كامل ومنسق جاهز للطباعة 

تنزيل “إدعاء-علم-الغيب.docx” إدعاء-علم-الغيب.docx – تم التنزيل العديد من المرات – 58.75 كيلوبايت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *