بحث عن التربية جاهز وورد doc

مفهوم التربية لغة وإصطلاحاً:

التربية لغةً: التربية اسم مشتق من الربّ.

الربّ: يطلق في اللغة على المالك والسيد والمُدِّبر والمُربيِّ والقيِّم والمُنعم. ولا يطلق غير مضاف إلا على الله تعالى، وإذا أُطلق على غيره فيقال: رَبُّ كذا.

ويُقال: رَبَّه يُربِّه: أي كان له رَبّاً. وفيه [ألك نعمةٌ تُربيها] إي: تحفظها، وتُراعيها وتُربيِّها كما يُربي الرجل ولده. يُقال: رَبَّ فُلان ولده يَرُبُّه رَبَّاً ورَبَّتَه ورَبَّاه كله بمعنى واحد.

والرباني هو: منسوب إلى الربّ بزيادة الألف والنون للمبالغة، وقيل هو من الرًّب بمعنى التربية.

وقيل للعلماء: ربانيون؛ لأنهم يربُّون المتعلمين بصغار العلوم قبل كبارها.

والرَّبَّانيُّ: العَالمُ الراسخُ في العلمِ والدِّين. أو الذي يطلبُ بعلمه وجه الله.

التربية إصطلاحاً:

يختلف تعريف التربية اصطلاحاً باختلاف المنطلقات الفلسفية، التي تسلكها الجماعات الإنسانية في تدريب أجيالها، وإرساء قِيمِها ومعتقداتها، وباختلاف الآراء حول مفهوم العملية التربوية وطرقها ووسائلها “.

فقد ورد في تعريف التربية تعاريف متعددة منها:

  • التربية: إنشاء الشيء حالاً فحالاً إلى حد التمام.
  • التربية تعني: ” تغذية الجسم وتربيته بما يحتاج إليه من مأكل ومشرب ليشّب قوياً معافى قادراً على مواجهة تكاليف الحياة ومشقاتها. فتغذية الإنسان والوصول به إلى حد الكمال هو معنى التربية، ويقصد بهذا المفهوم كلّ ما يُغذي في الإنسان جسماً وعقلاً وروحاً وإحساساً ووجداناً وعاطفة “.
  • والتربية: تعني الرعاية والعناية في مراحل العمر الأدنى، سواء كانت هذه العناية موجهة إلى الجانب الجسمي أم موجهة إلى الجانب الخُلقي الذي يتمثل في إكساب الطفل أساسيات قواعد السلوك ومعايير الجماعة التي ينتمي إليها”.

خصائص التربية:

 لابد من أن تتوفر بعض الخصائص في التربية لتكون صالحةً، ومن الأفضل التعرف على خصائص التربية الإسلامية والالتزام بهذه الخصائص من أجل إنشاء أجيال واعية وقادرة على النهوض بمجتمعاتها، وهذه الخصائص هي:

 الربانية: فالله تعالى هو الذي خلق الإنسان وهو الأكثر قدرة على معرفة ما يحتاجه وما يناسبه، وهذا يجعل التربية تتصف بالعدل والمساواة والقدسية فلا يمكن لأي شخصٍ أن يعترض عليها وإنما يقدّسها وينفذها بصورتها.

الشمول والعالمية: لتكون التربية صحيحة لابد من أن تشمل جميع جوانب حياة الناس، نظرياً وعملياً؛ حيث يستطيع من يتبعها أن يطبقها كما جاءت، وأن تكون صالحةً لجميع أنواع الناس والأمم.

 الوسطية:

 لابد أن تمتلك التربية أسلوب الوسطية للتمكن من تطبيقها على الجميع، فالضغط الشديد قد يولد الانفجار والتمرد، كما أن التساهل الشديد قد يؤدي إلى الإهمال.

وظائف التربية :

توجد للتربية وظائف كثيرة ،أهمها:

1-    التربية هي عملية إعداد العقل السليم : وظيفتها تنمية العقل السليم وأن سلوك الإنسان إنما يتأتى من خلال معرفته .

2-    التربية عملية حفظ التراث ونقله عبر الأجيال : ووظيفتها هنا تكمن في نقل المعارف والمهارات من جيل الكبار إلى جيل الصغار.

3-    التربية عملية استغلال للذكاء الإنساني : ووظيفتها هنا تكمن في اكتشاف أدوات المعرفة والذكاء هو ابرز تلك الأدوات بلا شك .

4-    التربية عملية استثمار اقتصادي : فهي حسب هذا المفهوم عملية اقتصادية لها عائد ومردود مثلها مثل الأموال التي تستثمر في مشروع اقتصادي لها مردود هو الربح .

5-    التربية عملية اكتساب خبرة , ومحور هذا المفهوم للتربية يرتكز على مبدأ التعلم بالعمل والممارسة والتعلم الذاتي .

6-    التربية عملية تهدف إلى تكيف الفرد مع المجتمع : ووظيفتها العمل على تكيف الفرد وفق القيم والتقاليد والعادات السائدة في ذلك المجتمع الذي ينتمي إليه الفرد ويتفاعل معه .

من خلال عرض المفاهيم السابقة يمكن أن نخلص منها إلى بعض الملاحظات وهي :

أولا : إن أقدم هذه المفاهيم هو المفهوم الذي يرى في التربية أنها عملية إعداد العقل السليم وانه منبثق من الفلسفة المثالية التي تمجد العقل وتهمل الجسد .

ثانيا : تتداخل هذه المفاهيم فيما بينها , فمفهوم اكتساب الخبرة يتداخل مع مفهوم التكيف لان اكتساب الخبرة يمكن الفرد من التكيف السليم مع المجتمع .

ثالثا : احدث هذه المفاهيم واشملها وأصوبها هو مفهوم التربية عملية تكيف .

أهمية التربية للفرد والمجتمع:

التربية عنصر هامّ جدّاً وفعّال، سواء على المستوى الفرديّ وعلى المستوى الجماعيّ، فإن صلح الفرد صلح المجتمع، إذ إنّ المجتمع عبارة عن مجموعة من الأفراد الذين يرتبطون فيما بينهم بعلاقات مختلفة وهامّة، وللتربية الحسنة أهمّيّة كبيرة في العديد من المجالات منها:

  • تُساعد على تنشئة جيل حسن الأخلاق قادر على التعامل مع الإنسان على أساس أنّه إنسان لا على أيّ أساس آخر، ممّا يرفع ويعلي من قيمة المجتمع ككلّ، ويحسّن صورته وسمعته أمام المجتمعات الأخرى.
  • تعطي الفرد قبولاً واستحساناً بين مجموعة الأفراد، فالتربية الحسنة تُضفي على الإنسان أخلاقاً عالياً، ومثاليّة جميلة.
  • خطّ الدفاع الأول والأخير في وجه كلّ الشرور التي تعاني منها المجتمعات المختلفة، فكلما ارتفع مستوى التربية، كلما ارتفع مستوى الأخلاق.
  • تجعل الفرد قادراً على العطاء والبذل بشكل أكبر، فالذي ينال قدراً عالياً من التربية يكون على قدرة عالية من الإحساس بغيره من الناس الذي يعانون الأمرَّين بسبب المشاكل التي تعترضهم، فتراه يساعد هذا، ويأخذ بيد ذاك بكل صمت وهدوء. ترفع من سوية الإنتاج والعمل في الدولة، فالدولة التي يعيش على أراضيها مواطنون صلحاء.

المرجع:

  • ابن الأثير، أبو السعادات المبارك بن محمد الجزري ( ت 606 هـ/ 1189م ( النهاية في غريب الأثر، تحقيق طاهر أحمد الزاوي ومحمود محمد الطناحي، بيروت، المكتبة العلمية، 1399هـ /1979م، [1-5]، 2، باب الراء مع الباء، 450.
  • الحنفي، عبد المنعم، تجلِّيات في أسماء الله الحُسنى، القاهرة، مكتبة مدبولي، 1417هـ/ 1996م

.
.
.

__________________________________

اضغط الرابط أدناه لتحميل البحث كامل ومنسق جاهز للطباعة 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *