بحث عن الذنوب والمعاصي واثارها
التوبة تعتبر هي الرجوع عن الذنب وتركه والابتعاد عنه وأنه التوبة لها العديد من الشروط والأحكام على العبد وهي التي يتم تنفيذها حتى تكون توبته صادقة ونصوحه، والتي من أهمها أن يقصد بها وجه الله سبحانه وتعالى وأن يندم الشخص على كل ما فعله من معاصي وأنه لابد وأن يقلع عن المعصية، وأنه لابد عليه أن يتحلل من المعصية إذا كانت في في حق العباد، وأن يرد حققهم إليهم وهذا بالإضافة إلى أنه لابد وأن يعاهد الله على أن لا يعود إلى هذه المعصية مرة أخرى وأن يبدلها بجميع أعمال الخير والصالحة وهذا بهدف التقرب إلى الله عز وجل ونيل رضاه للفوز بجنته.
الذنوب
الذنوب هي السيئات المكررة عن قصد وهي التي تتكون من سيئات أو معاصي وهذا يكون عند تكرارها وتصبح ذنباً ويعتبر الكفر هو من أكبر وأعظم الذنوب ولا تكتب للكافر أي حسنات، ويتم محو الذنوب عن المسلم المذنب من خلال الاحتياج الدائم للتوبة الحقيقة والأستغفار والتخلص من جميع الأعمال التي لا تمت للشريعة الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه، وهذا حيث يقول الله في كتابه العزيز “وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }[آل عمران]١٣٥، وتوجد العديد من الذنوب التي يقع فيها الإنسان وتكون بسب النفس الأمارة بالسوء أو وساوس الشيطان ولكن لا يلغي هذا رحمى الله الواسعة لجميع عبادة ولا يمكننا أن ننسى أن الإنسان لا يوجد بدون ذنوب وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ)) رواهُ الترمذي٬ وابن ماجه.
المعاصي
المعاصي وهي التي تكون عكس الطاعة ومخالفة إلى أوامر الله سبحانه وتعالى وهي التي تنتج عن عدم القدرة الدائمة على تحمل الصبر وضعف الإيمان وثباته دائماً على الطاعة، أو غواية من الشيطان لابن آدم كما أغوى الشيطان سيدنا آدم بأنه يأكل من الشجرة في الجنة وتم التأكيد في القرآن الكريم قائلاً “فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى } [طه١٢١]٬ وهذه المعاصي هي التي تنقسم إلى نوعين وهي:
الكبائر وهي مثل الكبر والرياء والفخر والقنوط واليأس من رحمة الله والزنا وتناول الخمر وغيرها الكثير من الكبائر التي تفسد القلب والبدن.
الصغائر وهي شهوة المحرمات وتمنيها وهي مثل شهوة الكفر وشهوة البدعة وشهوة الكبائر.
آثار الذنوب والمعاصي
حرمان العلم الشرعي وهو الذي يعتبر من أهم العلوم الشرعية من العبادات وهي التي يسهل الله بها إلى العبد طريقة للجنة وهذا حيث أن الله سبحانه وتعالي يجعل العلم نوراً وهو الذي يشع كثيراً في قلب من يطلبه، ولا شئ يطفئ هذا النور إلأ المعصية وهذا ما يدل على هذا القول الخاص بالإمام الشافعي والإمام بن مالك وهو الذي وجد فيه العديد من العلامات الخاصة بالذكاء والفهم والفطنة فقال له “إني أرى الله قد ألقى على قلبك نوراً فلا تطفئة بظلمة المعصية.
حرمان الرزق وهذا حيث جعل الله التقوى والخير والابتعاد عن المعاصي التي تؤدي إلى جلب الرزق والبركة وهذا سواء في المال أو الأولاد والرزق المقصود به هو أغنى ويكفي ولا ما كثر وأشقي، وهذا حيث أنه يوجد هناك العديد من العباد الذي يملكون العديد من الأموال ولكنها لا تسعدهم ولا تشفيها ففي المقال يوجد هناك العديد من العباد وهم الذين يتم صفهم بسير حالهم ويعيشون حياة سوية لا يخافون فيها إلا من الله عز وجل وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم “إنَّ الرَّجُلَ لَيُحرَمُ الرِّزقَ بالذَّنبِ الَّذي يُصيبُه) [صحيح ابن حبان].
تعسير أمور العبد حوائجه وهذا حيث أن الله سبحانه وتعالى ييسر لجميع عباده الصالحين الذين يتقونه ويتبعون أوامره ويجتنبون نواهيه قال تعالى وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً) [الطلاق:4]، وفي المقابل فإنه يتم تعسير الأمور على من يعصيه من عباده ويجد العديد من الآثار الخاصة بالذنوب وهي التي يتم افتقارها وفقدها في أبسط الأمور في الحياة وتكون حياته وهماً ونكداً ويحرمه الله عز وجل من توفيقه ورضاه.
المعاصي تزرع معاصي وهذا حيث أن الأنسان الذي يتبع المعاصي فهي تولد الكثير من المعاصي الأخر وهذا ما يعز على العبد مفارقتها، وعند توقف العاصي عن المعصية فإنه يشعر بالضيق الشديد في صدره، وهذا حيث أن التوبة والعودة إلى الله تجعله يطهر قلبه ويعاهد الله سبحانه وتعالى على عدم العودة إلى المعصية من جديد.
المعصية تخلف الذل حيث أن الله سبحانه وتعالى يجعل العبد الذي يستمر في المعاصي والآثام إنسان ذليلاً حقيراً كما أنه يتم وضعه في منزلته بين الناس على عكس العبد الصالح التقي وهذا حيث أن الله يجعله في منزلة رفيعة عند العباد، ويظهرون له الود والاحترام وقال الله سبحانه وتعالى “مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً” [فاطر:10]..