بحث عن المادة الإخبارية في القنوات الفضائية العربية جاهز وورد doc

مقدمه:

التلفاز من الاختراعات العظيمة التي توصّل إليها الإنسان، فقد اخترعه العالِم الأسكوتلندي جون لوجي بيرد، والتلفاز عبارة عن جهاز كهربائيّ يُحوّل الإشارات الكهربائيّة القادمة من وحدات البث الإذاعيّ إلى صورتها الأصليّة على هيئة صوت وصورة ومشاهد مُتحرّكة، وقديماً كان الهوائيُّ الذي يركّب مع التلفاز هو الوسيلة التي يُمكن من خلالها استقبال الموجات الكهربائيّة، ولكن مع تطور التكنولوجيا في وقتنا الحالي أصبح استقبال الموجات عبر الفضاء، حيث تبث من خلال الأقمار الصناعيّة التي تدور حول الأرض. ويعد التلفاز في وقتنا الحالي من الأجهزة الكهربائيّة الرئيسيّة التي توجد في جميع البيوت ولا يمكن الاستغناء عنه، ولكن تتفاوت مدى المنفعة التي يمكن للشخص أن يحصل عليها منه تبعاً لكيفيّة استخدامه.

جهاز الإذاعة المرئية أو التلفزيون يحظى باهتمام الباحـثين في علوم الاتصال الجماهيري لما لهذه الوسيلة الجماهيرية من أهمية كبيرة في الاتصال بالجمهور تبعا لما يفضلونه من وسائل اتصالية، وذلك بفضل الميزات الكبـيرة التي تتمتع بها هذه الوسيلة.

وحظي جمهور الأطفال هو الآخر بقسط وافر من دراسـات وبحـوث العلماء في اختصاصات عديدة، بدءا بعلم النفس مرورا بـعلم الاجتماع وانتهاء بـعلم الاتصال الجماهيري، ذلك لأن هذه الفئة تكون أكثر تأثرا من غيرها تجاه مضامين وسـائل الإعلام بـصورة عامة والتلفزيون بشـكل اخص، لذا كانت البحوث العلمية والدراسـات في الاختصاصات المختلفة تبحـث في التأثيرات المحتملة لمشاهدة الأطفال للمواد التلفزيونية.

تعتبر الفضائيات من أحدث وسائل الاتصال الجماهيري وأخطرها في نفس الوقت، حيث تتميز بقدرتها الفائقة على جذب الصغار والكبار حول شاشاتها والتي تجمع ما بين الصوت والصورة والحركة. ولما كان هنالك نقص واضح في المعلومات المتاحة عن مضمون البرامج التي تقدمها هذه الفضائيات عبر شاشاتها وماله من تأثير إيجابي وسلبي على المشاهدين بصفة عامة والأطفال بصفة خاصة، كان هنالك إحساس بوجود موقف يستلزم الدراسة والبحث.

 يشكل التلفاز المصدر الرئيس لاستقبال مختلف برامج الفضائيات، حيث أصبح مجال البث التلفزيوني واسعا بفضل الأقمار الصناعية مما يعني استقبال قنوات تلفزيونية متعددة من عدة جهات، وهذا أعطى للمشاهد صغيرا كان أم كبيراً فرصاً كثيرة للتنوع والتنقل بين المحطات، ولذلك فقد كسب التلفاز معركة المنافسة بينه وبين دور السينما والكتب المصورة ( شرام،1965).

مشكلة الدراسة:

تستند العلاقة القائمة بين الأطفال والقنوات الفضائيه على مجموعة من العوامل أهمها ، ساعات المشاهدة وحجم التعرض، وبروز ثقافة الصورة ودلالتها، وخطورة التأثير التراكمي على سلوكياتهم فإذا أضيف إلى ذلك ضعف ارتباط الطفل المعاصر بمؤسسات التنشئة التقليدية، يمكن إدراك مدى عمق التأثيرات الاجتماعية والتربوية للثقافة التلفزيونية، ومن بين مضامين القنوات الفضائيه المؤثرة على الأطفال: المضمون الإعلاني التلفزيوني، المتجذر في الصناعة التلفزيونية والممول الأساسي لها.

لقد باتت القنوات الفضائيه عنصراً شديد التأثير في تحديد عناصر خيال الطفل وقيمه حيث أن الوالدان لا يستطيعان إبعاد تأثير االقنوات الفضائيه عن أطفالهم لأنهم بأنفسهم أصبحوا متعلقين بهذه القنوات بالصور الذي يمضي أبناؤهم أوقات أكثر مما يمضي الوالدين. فالدراسات تشير إلى أن معظم برامج التلفزيون يسهل استيعابها حتى على التلاميذ في الصف الخامس في الولايات المتحدة والوالدين يعاد تشكيلهما عبر شاشة التلفزيون التي يجلسان أمامها ساعات كثيرة.

يشاهد الأطفال عدداً لا يحصى من مشاهد العنف على القنوات الفضائية. وهذه المشاهد لا تقتصر على البرامج الاعتيادية التي تبثها القنوات من خلال الأفلام والمسلسلات المدبلجة التي يتابعها بعض الأطفال بشغف والصور المتحركة والأغاني المصورة (فيديو كليبس) وإنما تعداها الأمر إلى نشرات الأخبار المليئة بأخبار الحروب والجرائم والسرقات والكوارث وما إلى ذلك من مظاهر العنف. تجمع معظم الدراسات الميدانية على أن هذه المشاهد تدخل في وجدان الأطفال أن العنف شيء طبيعي ومقبول ومن الممكن أن يمارسوه على الآخرين وكذلك تقوي من النزعة العدوانية لديهم وعدم القدرة على ضبط النفس، واستخدام العنف بدل التفاوض، والشعور الدائم بعدم الأمان والخوف والقلق.

اتضح أن الأطفال الذين يكثرون من مشاهدة أي شيء من برامج على القنوات الفضائية دون ترشيد هم أقل إبداعا وابتكارا وخيالاً من الأطفال الذين يشاهدون برامج منتقاة ويبحثون عن نشاطات أخرى لتمضية أوقات فراغهم.

أهمية الدراسة:

تتمثل أهمية الدراسة فيما يلي:

1- ندرة البحوث المتعلقة بالقيم التربوية خاصة في القنوات المتخصصة، حيث لم يتم رصد دراسة عربية، أو إقليمية، أو محلية تناولت مضمون القنوات المتخصصة الموجهة للطفل.

2- تنمي الاهتمام بطبيعة المضامين الإعلامية، خاصة التربوية التي تستهدف النشء، ليس على الصعيد المحلي فحسب بل على الصعيد العالمي عموماً، إذا أصبحت القيم التربوية في الدول المتقدمة أداة أساسية للإعلام المحلي والدولي، لما لذلك من أهمية في بناء الفكر، وتوجيه النشء نحو قيم المجتمع وثوابته بشكل عام.

3- إبراز الدور والإمكانات التي تملكها القنوات المتخصصة في مجال التربية خاصة، وذلك بوصفها وسيطاً اتصالياً يمتلك القدرة على غرس قيم جديدة، أياً كان نوعها.

4- تحديد واقع القيم التربوية في قناة المجد للأطفال، بهدف معرفة التحديات التي تواجه القنوات المتخصصة.

الدراسات السابقة :

1- دراسة لولوه راشد {2002} بعنوان تأثير الرسوم المتحركة المستوردة على الطفل القطري.

هدفت الدراسة الى معرفة اثر المسلسل الكرتوني على سلوك ولغة الطفل القطري وان تشخص ما لهذا المسلسل من اهداف وايضاح مدى صدق وحقيقة ما نشر عن البوكيمون من مخالفاته لتعليم الدين الاسلامي من خلال بعض شخصياته. وقد اعتمدت الدراسة في اداتها على مجموعات النقاش المركزة مع الاطفال وتحليل المضمون وقد تم اختيار ثلاث حلقات من مسلسل الاطفال البوكيمون عشوائيا وتم تحليل مضمونها . وبالنسبة لعينة الدراسة تم اختيار عينة من الاطفال عددهم (30)

تلميذاً وتلميذة بحيث تكون العينة ممثلة للصف الثالث الابتدائي.

ومن اهم نتائج الدراسة: ان البرنامج حقق نجاحا باهرا وحفل ببعض الجوانب الايجابية

  • تنمية خيال الطفل
  • شمل المسلسل بعض القيم المنشودة

اثبتت الملاحظات الكيفية في تحليل مضمون مقارنة مع سلوك الاطفال طغيان الجانب السلبي على الجانب الايجابي, ان الالفاظ المستخدمة في المسلسل كانت نابية عن الذوق العام , عزز المسلسل بعض القيم السلبية مثل الهروب والالتحاق بجماعات اخرى خارج نطاق الاسرة او خارج نطاق المتعارف عليه اجتماعياً

2- دراسة منصور (1992م)بعنوان  اتجاهات الاباء المتخصصين نحو اثر التلفزيون على الابناء . دراسة تطبيقية على حملة الدكتوراه في الاعلام و التربية بالمملكة العربية السعودية.

تحددت مشكلة الدراسة في التعرف على تأثير التلفزيون على الاطفال من خلال التعرف على اتجاهات الاباء المتخصصين نحو تأثير مشاهدة برامج التلفزيون السعودي على ابنائهم, واعتمدت الدراسة على عينة عمدية مكونة من (128)شخصا من الحاصلين على درجة الدكتوراه في الاعلام و التربية من السعوديين وغير السعوديين المقيمين في مختلف مناطق المملكة, ولقياس اتجاهات المبحوثين صمم مقياس مكون من (30) اثرا ايجابيا و سلبيا من الاثار التي يعتقد الاباء ان التلفزيون يمكن ان يحدثها في الابناء مع استخدام مقياس ليكرت بعد حذف درجة الحياد وذلك لتحديد شدة اتجاه المبحوثين .

وكانت اهم نتائج الدراسة الميدانية هي ارتفاع معدل المشاهدة بصفة عامة بين افراد العينة لغت (92%)وعدم وجود تاثير كبير للتخصص العلمي او الجنسية في معدل المشاهدة.

وكشفت نتائج الدراسة عن قناعة اولياء الامور(عينة الدراسة)بان للتلفزيون السعودي تأثيرا فعليا على الابناء وجاءت ملاحظات الاباء على سلوك الابناء كدليل فعلي على وجود التأثير بنسبة اعلى لدى التربويين (83&)  وافاد (71%)من العينة بان برامج التلفزيون السعودي تسهم بشكل ايجابي في تنمية معارف ابنائهم. وجاء الاتجاه الكلي نحو متغيرات البعد الاجتماعي ايجابيا حيث بلغ (61%)على مستوى العينة ككل

وتصدرت الاتجاهات الايجابية اسهام التلفزيون في زرع العادات والتقاليد العربية .

الفرضيات:

1- تساهم القنوات الفضائية في التأثير سلبيا على سلوكيات الأطفال في المجتمع السعودي.

2- زيادة التعرض للقنوات الفضائية يزيد من تعزيز قيمة السلوك السلبي لدى الأطفال.

3- يكتسب الأطفال في المجتمع السعودي السلوكيات العنيفه من خلال مشاهدة القنوات الفضائية.

4- للقنوات الفضائية دور اساسي في هدم السلوك الإيجابي لدى الأطفال

5- للقنوات الفضائية دور ثانوي في هدم السلوك الإيجابي لدى الأطفال

6- للقنوات الفضائية دور اساسي في تعزيز السلوك السلبي لدى الأطفال

7- للقنوات الفضائية دور ثانوي في تعزيز السلوك السلبي لدى الأطفال

.
.
.

__________________________________

اضغط الرابط أدناه لتحميل البحث كامل ومنسق جاهز للطباعة 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *