بحث عن المفعول لأجله، أو المفعول له جاهز doc

المفعول لأجله، أو المفعول له
التعريف به:
مصدر قلبي منصوب يبين علة الفعل، وعلامته أن يصح أن يقع جوابا لـ لماذا؟
مثال: قمتُ احترامًا لك (لماذا قمتَ؟)، ذاكرتُ رغبةً في النجاح (لماذا ذاكرتَ؟)، وكقوله تعالى: {ينفقون أموالهم ابتغاءَ مرضاة الله} (لماذا ينفقون أموالهم؟)، وكقوله تعالى: {يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذرَ الموت}، (لماذا يجعلون أصابعهم في آذانهم؟).
شروط نصب المفعول لأجله:
- أن يكون مصدرًا، فلا يصح قولنا: جئتُ السمنَ. لأن السمن ليست مصدرًا.
- أن يكون قلبيًّا، أي يفعل بالقلب، فلا يصح قولنا: جئتُك قراءةً للعلم لأن قراءة ليست فعلا قلبيًّا.
- أن يكون معلِّلًا للفعل، سواء كان هذا التعليل عارضًا، مثل: زرت صديقي رغبةً في الحديث معه، أو كان غير عارض (يعني شيئا ملازمًا)، هَرَبَ الجنديُّ من المعركةِ جُبنًا (أي خوفًا).
- أن يكون متحدًا مع الفعل في الزمن، فلا يجوز: تأهبت السفرَ. لأن زمن التأهب غير زمن السفر.
- أن يكون متحدًا مع الفعل في الفاعل، فلا يجوز: زرتُ المريضَ رغبةً من والدي. لأن فاعل الرغبة غير فاعل الزيارة.
جر المفعول لأجله بأحد حروف الجر:
يجر المفعول لأجله بأحد حروف الجر وجوبًا وجوازًا:
جر المفعول لأجله بأحد حروف الجر وجوبًا:
فيجر وجوبًا إذا فقد أحد الشروط المذكورة آنفًا، مثل:
- يجر باللام كقوله تعالى: {والأرضَ وَضَعَها للأنامِ} لأن الأنام ليست مصدرًا. وكقول الشاعر: وإني لتعروني لذكراك هزة *** كما انتفض العصفور بلله القطرُ
الشاهد فيه: جر ذكراك وعدم نصبها على أنها مفعول لأجله لأن فاعل ذكراك غير فاعل تعروني.
وكقوله تعالى: {أقم الصلاة لدلوك الشمس} لأن الفاعل غير متحد، والزمان غير متحد أيضًا.
- يجر بـ مِنْ كقوله تعالى: {ولا تقتلوا أولادكم من إملاقٍ}، لأن الإملاق (الفقر) ليس قلبيًّا.
- يجر بـ في كقوله صلى الله عليه وسلم: «دَخَلَتِ امرأةٌ النارَ في هرةٍ»، لأن هرة ليست مصدرًا.
- يجر بالباء كقوله تعالى: {فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم} لاختلاف الفاعل.
جر المفعول لأجله بأحد حروف الجر جوازًا:
ويجر المفعول لأجله بحرف الجر جوازًا حتى إذا كان مستوفيًا لكل الشروط، وذلك على النحو الآتي:
- إن كان المفعول لأجله مجردًا من (ال) والإضافة فالأكثر نصبه، ويجر قليلًا كقول الشاعر:
من أمَّكم لرغبةٍ فيكم جُبِر *** ومن تكونوا ناصريه ينتصر
الشاهد فيه: جر المصدر رغبة باللام والأكثر نصبه لأنه مجرد من (ال) والإضافة.
- وإن كان المفعول لأجله مقرونًا بـ (ال) فالأكثر جره باللام، كقولنا: جئت للرغبةِ في العلم. ويقل نصبه، كقول الشاعر:
لا أقعد الجبنَ عن الهيجاءِ *** ولو توالت زُمَرُ الأعداءِ
الشاهد فيه: نصب المصدر الجبن على أنه مفعول لأجله وهو مقرون بأل والأكثر جره باللام.
- وإذا كان المفعول لأجله مضافًا فإنه يستوي نصبه وجره، كقوله تعالى: {ينفقون أموالهم ابتغاءَ مرضاة الله}، وكقوله تعالى: {وإن منها لما يهبط من خشيةِ الله}، وكقوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
.
.
.
__________________________________
اضغط الرابط أدناه لتحميل البحث كامل ومنسق جاهز للطباعة