بحث عن جوائز عالمية عربية وورد doc
يحظى الأدباء والمفكرون فى مصر والعالم العربى باهتمام كبير تقديرا لجهودهم فى خدمة الثقافة العربية والارتقاء بها . وتتنوع الجوائز العربية فى مجال الأدب فمنها جائزة الملم فيصل وجائزة الشيخ زايد وجائزة الدولة التقديرية وجائزة نجيب محفوظ وغيرها وفى السطور التالية نقدم لك نبذة مختصرة عن بعض هذه الجوائز:
جائزة الملك فيصل ( فى المملكة العربية السعودية ) :
تمنح باسم الراحل الملك فيصل فى مجالات خدمة الإسلام والدراسات الإسلامية والآداب والدراسات اللغوية والطب والعلوم وقد منحت الجائزة أول مرو عام 1979م ويعتبرها البعض بوابة للحصول على جائزة نوبل فقد حصل عليها العالم المصرى أحمد زويل ثم بعدها حصل على جائزة نوبل.
حصل عشرات من المصريين على جائزة الملك فيصل ومنهم : ( الدكتور عبد القادر القط وعائشة عبد الرحمن ويحيى حقى وعبد التواب يوسف فى مجال الأدب والشيخ حسنين مخلوف وأحمد شوقى عبد السلام ضيف فى الدراسات الإسلامية .
جائزة الشيخ زايد ( فى الإمارات العربية المتحدة ) :
تمنح باسم الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، وتقديرا لمكانته ودوره فى التثقيف والتنمية وبناء الدولة والإنسان ، ويتم منحها سنويا للمبدعين من المفكرين والناشرين عن إسهاماتهم فى إثراء المعرفة والفنون والثقافة العربية والإنسانية وتتنوع مجالاتها بين التنمية وبناء الدولة وأدب الطفل والترجمة والآداب والفنون وأفضل تقنية فى المجال الثقافى والنشر والتوزيع وجائزة للمؤلف الشاب وأخرى لشخصية العام الثقافية.
وقد حصدت مصر عددا من هذه الجوائز منذ إطلاقها عام 2007م فقد حصل عليها سعد مصلوح فى فرع الترجمة وجمال الغيطانى فى فرع الأدب وماهر راضى فى فرع الفنون.
جائزة الدولة التقديرية ( فى مصر ) :
وتمنحها الحكومة المصرية منذ عام 1989م حتى الآن لأبنائها من المبدعين والمتفوقين وقد حصل عليها كل الأدباء والمفكرين المصريين المعروفين ومنهم العقاد وتوفيق الحكيم وأحمد رامى وعائشة عبد الرحمن وشكرى عياد وكان عميد الأدب العربى طه حسين أول الحاصلين عليها .
جائزة نجيب محفوظ للأدب الروائى ( فى مصر ) :
أنشئت عام 1996م ويتم توزيعها على الفائزين يوم الحادى عشر من ديسمبر كل عام وهو يوم عيد ميلاد الراحل الأديب العالمى نجيب محفوظ وتعتبر هذه الجائزة أساسية فى دعم الأدب المعاصر وتشجيع الكتابة الروائية الجادة حيث يتم منحها لأحسن رواية معاصرة باللغة العربية حديثا
تنفس المثقفون المصريون الصعداء بإعلان جوائز الدولة هذا العام مساء الإثنين الماضي..!
الجوائز هذا العام أرضت الجميع قدر الإمكان. الانتقادات قليلة والثناء أكثر. أعجب المثقفين أن ينال كبير شعراء العامية في مصر “عبد الرحمن الأبنودي” جائزة الرئيس مبارك في الآداب، وأن ينالها في الفنون نقيب الفنانين التشكيليين وكبير رسامي الكاريكاتير المصري مصطفى حسين، وفي العلوم الاجتماعية مثقف رفيع المستوى كالدكتور مصطفى الفقي.
وجائزة مبارك هي أرفع جائزة في مصر على الإطلاق من حيث قيمتها المعنوية والأدبية وكذا من ناحية قيمتها المالية، ولاسيما بعد أن شهدت القيمة المالية لهذه الجائزة وللجوائز الأخرى كذلك قفزة ملموسة هذا العام، فوصلت جائزة مبارك الى 400 ألف جنيه مصري (نحو 80 ألف دولار أميركي) ووصلت جائزة الدولة التقديرية إلى نصف هذا الرقم، فيما بلغت جائزة التفوق مئة ألف جنيه (أقل قليلا من 20 ألف دولار أميركي) ووصلت أصغرها، وهي الجائزة التشجيعية، إلى نصف هذا الرقم.
ارتفاع قيمة الجوائز ماليا، مع تحقق أكبر قدر ممكن من التوازن بين الأسماء الممنوحة هذا العام، ومنح الأبنودي ومصطفى حسين والناقد الكبير فاروق عبد القادر ـ الذي يرقد منذ شهور في مستشفى تابع للقوات المسلحة، متداويا على نفقة الدولة من حزمة من الأمراض العصية التي داهمته للجوائز هذا العام، أرضى قطاعا عريضا من المثقفين، كما أنه جدد الثقة في الأسس التي تقوم عليها فلسفة منح جوائز الدولة للمثقفين والعلماء والمفكرين .. بعد أن كانت طالتها انتقادات كثيرة في السنوات الماضية ..!
القيمة الحقيقية
والحق أن مصر هي أول دولة عربية عمدت إلى فكرة منح الجوائز للمثقفين والمفكرين مبكرا، اذ انها بدأت هذا المسار منذ العام 1958، واستمرت من دون انقطاع إلى اليوم، بل ظلت قيمتها المالية تزاد من وقت إلى وقت، حتى صارت على النحو الذي ذكرناه.. ومرت بمرحلة ظهرت فيها جوائز عربية أخرى بدءا من جائزة الملك فيصل في أواخر الستينيات، وصولا إلى أحدث الجوائز العربية وهي التي أعلن عنها الرئيس الليبي العقيد القذافي العام 2007وتم منحها للناقد المصري الكبير جابر عصفور. وفي تلك المرحلة التي بدأ المنافسون فيها يتكاثرون حول الجوائز، بدت هذه الجوائز المصرية عند منحنى معين، أقل في قيمتها كثيرا من نظيراتها الإقليمية. كان هذا جزءا من سياق أكبر : الحديث عن تنافس عربي ثقافي، وصل الى حد الصراع، بل التكالب على مايسمى بالدور الثقافي. ومحاولة سحبه من القاهرة..!
غير أن جوائز الدولة في مصر وان صغرت قيمتها المالية في مرحلة ما ـ لاسيما الثمانينيات والتسعينيات ـ مقارنة بنظيراتها الإقليمية، لم تصغر من القيمة المعنوية والأدبية للجوائز المصرية. وظل المفكر أو الأديب أو الفنان أو العالم الذي يحصل على جائزة مصرية قيمتها مثلا 5 آلاف دولار، أكثر اعتزازا بها من الذي حصل على جائزة اقليمية أخرى قيمتها 50 ألفا من الدولارات، كون عقيدة ( القاهرة تكتب، بيروت تنشر، بغداد تقرأ ) ظلت باقية لمدة طويلة مترسخة في أذهان الثقف العربي، ولكن ظهرت أصوات تقول بأن فكرة ” المركز الثقافي” ـ وهي ركن ركين من سياق الدور المصري ككل ـ ليست صنما مقدسا، وأن العصر الذي تفككت فيه قطبية العالم الثنائية، يجب أن تتفكك فيه كل القطبيات، وتتساقط فيه المركزيات، وأن الإنسانية كلها تخطو نحو ” تعددية مراكز الثقل”، مراكز الثقل الاستراتيجي والسياسي والاقتصادي والثقافي أيضا..!
وهذه المقولة، وان كانت تنطلق من أساس نظري حقيقي ومنضبط، الا أنه كان يراد بها انتزاع مركز مصر الثقافي. وكانت الجوائز هي قميص عثمان في هذه المعركة، مستغلة فيه قلة قيمة الجوائز المصرية ماليا، لكن ارتفاع قيمتها ماليا وتوازن الأسماء الممنوحة هذا العام، كان كعصا موسى التي ابتلعت عصي الآخرين، واستردت للجوائز المصرية قوتها، وأثبتت أن القاهرة لاتزال مركز الثقافة العربية الرئيسي. وإن ظهرت مراكز جديدة ومتعددة، فهذا الظهور لايلغي الوجود الأساسي للقاهرة في صدارة المشهد الثقافي العربي .
جائزة القذافي
“لدوره البارز في تنشيط الحياة الثقافية على المستوى العربي وإثرائها في إطار الفكر الإنساني بالمتابعة، والترجمة، ومد الجسور بين الثقافة العربية والثقافات العالمي “..هكذا كانت الحيثيات التي أحاطت بمنح جابر عصفور جائزة القذافي العام الماضي..
الطريف أن حصول عصفور على هذه الجائزة جاء غداة صدور حكم محكمة استئناف مصرية بتغريمه مبلغ 50 ألف جنيه مصري (حوالى 8 آلاف دولار) لمصلحة الداعية يوسف البدري الذي اتهمه بنشر مقال يسيء إليه في صحيفة “الأهرام” تحت عنوان “أيها المثقفون اتحدوا” في 13 آب (أغسطس) العام 2007. .
وكان الكاتب الإسباني المقيم في مراكش خوان غويتسلو بعث في آب (أغسطس) برسالة إلى رئيس لجنة تحكيم جائزة القذافي العالمية للآداب الأديب الليبي إبراهيم الكوني أعلن فيها رفضه الحصول عليها، علماً أن قيمتها تبلغ 150 ألف يورو (حوالى 200 ألف دولار)، .ورد عليه عضو لجنة تحكيم الجائزة الناقد المصري صلاح فضل بقوله إن غويتسلو لم يفز بالجائزة أصلاً حتى يرفضها .
وهذه الجائزة أصلا تمنح للأدباء والكتاب المهمومين بحقوق الإنسان وكرامته وما يعانيه على كوكب الأرض. وحين منحها عصفور كثرت الأقاويل حول التنافس الإقليمي على جوائز الثقافة كواجهة للأدوار الثقافية وهو ما امتنع عصفور عن الخوض فيه، واكتفى بتسلم الجائزة الضخمة، التي لاتزال إلى اليوم لا تمثل منافسة سلبية لأية جائزة مصرية، ولا تحاول مناطحتها وإن كانت فتحت ـ حين إعلانها ـ ملف القيمة المالية للجوائز المصرية..!
جوائز خليجية
أهم هذه الجوائز سلطان العويس الإماراتية، وهي جائزة تمنح كل سنتين من قبل مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، الإمارات العربية المتحدة، وتمنح الجائزة في مجالات الشعر والقصة والرواية والمسرحية والدراسات الأدبية والنقدية والدراسات الإنسانية والمستقبلية.
أسس الجائزة في 17 كانون أول ـ ديسمبر 1987، الشاعر سلطان بن علي العويس و احتضن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الإرهاصات الأولى لهذه الجائزة، وتشكلت أول أمانة عامة بإشراف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وفي العام 1992 تحولت الجائزة إلى مؤسسة ثقافية مستقلة تحت اسم “مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية ” حيث أُشهرت المؤسسة رسمياً في العام 1994.
ونالها من مصر الكثيرون.. ألفريد فرج وزكي نجيب محمود وفؤاد زكريا وصنع الله ابراهيم وأحمد عبد المعطي حجازي وشكري عياد وجابر عصفور ومحمد عفيفي مطر والشيخ يوسف القرضاوي وعبد الوهاب المسيري وثروت عكاشة ود. جلال أمين..وتطول القائمة لتشمل أكثر من ذلك كثيرا من أسماء المثقفين والكتاب والنقاد المصريين.
ثمة كذلك جائزة بوكر في الرواية العربية بدعم من مؤسسة الإمارات المعنية بالتنمية الثقافية وبالتعاون مع جائزة بوكر الأنغلوفونية الشهيرة أطلقت الإمارات العربية المتحدة جائزة بوكر للأدب العربي في مجال الرواية العربية.
قيمة الجائزة بلغت 60 ألف دولار أميركي للرواية الفائزة، ويترجم العمل الفائز إلى الانكليزية والفرنسية والايطالية والألمانية والإسبانية، وفي نفس الوقت تحصل كلٌ رواية من الروايات الستٌ التي تصل الي اللائحة النهائية على عشرة آلاف دولار أميركي.
ومن شروط الجائزة ألا يرشٌح الكاتب روايته بنفسه، بل تقوم بذلك دار النشر، ولكل دار ان ترشح ثلاثة أعمال صدرت عن عنها خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، وذلك استثنائيا للدورة الأولى، على ألا يتجاوز عمر الرواية السنة الواحدة للدورات اللاحقة، ويغلق باب الترشيح في نهاية تموز ـ يوليو من كل عام.
وتعلّن أسماء الروايات الستٌ التي اختيرت للائحة النهائية في كانون الثاني ـ يناير أما الرواية الفائزة، فيتم الإعلان عنها في شباط ـ فبراير من نفس العام، في إطار حفل تستضيفه لهذه الدورة مدينة أبو ظبي، على أن يتخذ في كل سنة عاصمة عربية مختلفة مقرٌا له.
لجنة التحكيم للجائزة تتكون من ستة محكمين يقوم على اختيارهم مجلس الأمناء، ويتغيرون كل عام. كما تحجب أسماؤهم إلى حين إعلان اللائحة النهائية.
ويشرف على الجائزة مجلس أمناء عربي أنغلوفوني يضم عدداً من الأدباء والهيئات والمؤسسات العربية والأجنبية.
وربما تكون الجائزتان هما الأكثر صدقية بين الجوائز العربية، لكن ثمة جوائز أخرى كجائزة قطر وجائزة البابطين الكويتية.
البابطين..التي تمنح للشعر العربي بدأت حين تمكنت من إنشاء “مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري” العام 1989 في القاهرة عاصمة الثقافة العربية الكبرى.. هكذا تصفها حيثيات تأسيس الجائزة.. وتطرح جوائز المؤسسة في إعلان عام ينشر في كبريات الصحف العربية، وهي إحدى أهم الوسائل لتحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها المؤسسة التي بدأت أصلاً بالجائزة حيث وزعت الجوائز على الفائزين بها لأول مرة في أيار ـ مايو من العام 1990 وكانت سنوية حتى عام 1992 حيث رفعت من بعد ذلك العام إلى قيمتها الحالية و صارت تمنح مرة واحدة كل سنتين.
أما جائزة قطر فإنها تأسست قبل عامين، وهي مخصصة لأدب الأطفال وفاز ثلاثة مبدعين سوريين ومصري وسعودي وعراقي بالنسخة الاولى لجائزة قطر لأدب الطفل لعام 2008 حيث تم اعلان اسماء الفائزين في احتفال اقيم خصيصاً في الدوحة .
وتعد الجائزة أول مسابقة خاصة لأدب الطفل في الوطن العربي، وفي حيثيات التأسيس ان ” دولة قطر ارتأت اطلاق جائزة الدولة لأدب الطفل رغبة منها في تعزيز حقوق الطفل ومكانته في المجتمع في ظل ما تعانيه الساحة الثقافية في وطننا العربي من ندرة في الانتاج الفكري المعني بالطفولة”.
والجائزة تحتوي خمسة مجالات هي القصة – الرواية – اغاني الاطفال ـ الدراسات الادبية ورسوم كتب الاطفال.
تنافس أم تكامل؟
ان كثرة الجوائز التي بدأت تتناثر بين شاطىء الخليج وبين ضفة نهر النيل، وان كان البعض من المثقفين المصريين ـ يرى أنها تثري الثقافة العربية وتخلق حالا من التنافس الإيجابي بين المبدعين والكتاب، إلا أن الكثيرين يرون أنها تأسست أصلاً من أجل منافسة القاهرة وضرب دورها الثقافي، وأن القاهرة تعي ذلك تماما وان كانت لا تتكلم عنه كثيرا أو قليلا..!
غيرأن حصول الكثير من المفكرين والكتاب عليها جعل هذا التوجه يخفت قليلا..كما أن الانتعاش الواضح للجوائز المصرية هذا العام، ربما يفضي الى المزيد من الطموح إلى تطويرها وأن تصبح ذات مكانة لايمكن زعزعتها.
والحق أن الجوائز لا تكتسب قيمتها الفعلية من الجهة التي تمنحها، وبما أن القاهرة لاتزال تمتلك أكبر مؤسسة ثقافية رسمية في العالم العربي، فضلا عن جهات خاصة كثيرة تنتج وتصدر الثقافة، فإن انتزاع جائزة من القاهرة يعني للأديب أو المفكر أو العالم الكثير والكثير، ويمثل مولدا جديدا لاسمه ولمنتجه الثقافي، مهما تكن القيمة المالية وبصرف النظر عن نوايا الأغيار..إن كانوا يريدون تنافسا أو تكاملا..معنى الجوائز في بطون مانحيها والله بها أعلم!.
__________________________________
اضغط الرابط أدناه لتحميل البحث كامل ومنسق جاهز للطباعة
تنزيل “جوائز-عربية.docx” جوائز-عربية.docx – تم التنزيل عدة مرات – 25.09 كيلوبايت