مشكلة العناد والتمرد على الاوامر وعدم الطاعة عند الأطفال

العناد هو عصيان الطفل للأوامر وعدم استجابته لمطالب الكبارفي الوقت الذي ينبغي ان يعمل فيه ، والعناد من اضطرابات السلوك الشائعة ، وقد يحدث لفترة وجيزة اومرحلة عابرةاو يكون نمطا متواصلا او صفة ثابته في سلوك وشخصية الطفل.

اسباب مشكلة العناد لدى الطفل :

1-اصرار الوالدين على تنفيذ اوامرهما الغير متناسبة مع الواقع كطلب الام من الطفل ان يرتدي الملابس الثقيلة مع ان الجو دافئ ممايدفع الطفل للعناد كردة فعل .

2-رغبة الطفل في تأكيد ذاته واستقلاليته عن الاسرة خاصة اذاكانت الاسرة لاتنمي ذلك الدافع في نفسه.

2-القسوة فالطفل يرفض اللهجة القاسية ويتقبل الرجاء ويلجأ للعناد وكذا عندما يتدخل الوالدين في كل صغيرة وكبيرة في حياته ويقيدانه بالأوامر التي تكون احيانا غير ضرورية فلايجد الطفل من مهرب سوى بالعناد.

4- تلبية رغبات الطفل ومطالبه نتيجة العنادتدعم هذا السلوك لديه فيتخذ هذا السلوك لتحقيق اغراضه ورغباته.

ونقترح لعلاج مشكلة العناد مايلي :

1ـ تجنب الاكثار من الاوامر على الطفل وارغامه على اطاعتك وكن مرنا في القاءك الأوامرفالعناد البسيط يمكن ان نغض الطرف عنه مادام انه لايسبب ضرر للطفل وخاطب الطفل بدفء وحنان فمثلا : استخدم عبارات ياحبيبي او ياطفلي العزيز .

2ـ احرص على جذب انتباهه قبل اعطاءه الاوامر.
3ـ تجنب ضربه لأنك ستزيد بذلك من عناده وعليك بالصبرفالتعامل مع الطفل العنادي ليس بالامر السهل اذ يتطلب استخدام الحكمة في التعامل معه.

4ـ ناقشه وخاطبة كانسان كبير ووضح له النتائج السلبية التي نتجت من افعاله تلك.

5ـ اذا اشتد عناده الجئ للعاطفة وقل له / اذاكنت تحبني افعل ذلك من اجلي .

6ـ اذا لم يجدي معه العقل ولا العاطفة احرمه من شيء محبب اليه كالحلوى او الهدايا وهذا الحرمان يجب ان يكون فورا اي بعد سلوك الطفل للعناد ولاتؤجله .

7ـ وضح له من خلال تعابير وجهك ومن خلال معاملتك انك لن تكلمه حتى يرجع.

مـــــــلاحظة :

عزيزي المربي لاتنس ان الطفل عندما يمر عبر مراحل نموه النفسي انه تظهر لديه علامات العناد وهذا شيء طبيعي يشير الى مرحلة طبيعية من مراحل النمو وهذه المرحلة تساعد الطفل على الاستقرار واكتشاف نفسه وامكاناته وقدرته على التأثير في الاخرين وتمكنه من تكوين قوة الانا فليس كل عناد مرضي او يستلزم العلاج .

إن مشكلة عناد الأطفال مشكلة كبيرة منها ما صنعها أطفالنا بأنفسهم ومنها ما صنعناه بأنسنا نحن ، نعم لا نخجل من ذكرها فنحن نصنع كثيرا من مواقف أبناءنا العنادية ، ونحن إذا نظرنا بنظرة أطفالنا إلى المواقف التي تمر بهم لوجدنا أنهم في كثير من الأحيان لهم كل الحق في العناد الذي يفعلونه من عدم الطاعة أو التخريب أو التهرب من المسؤوليات أو الصراخ أو المشاجرات أو غيرها وكلٌ على حسب سنه ، ومما يعين أبناءنا على العناد كثرة قولنا لهم ( أنت عنيد ) أو ( إنك عنيدٌ جداً ) ويكرهها الأطفال بالذات عند قولهم ذلك أمام الآخرين في وجودهم ، لماذا ؟ لأنه بكثرة ترداد هذه الكلمات ترسخ في ذهن الطفل وتصل له رسالة بأنه عنيد فينتقم الطفل من أبيه وأمه بفعل كل هذا الكم من العناد ، صحيح أن نبحث عن العلاج له ولكن الأصح أن نقي أبناءنا من التوجه للعناد لأجل أن نرضخ لمطالبهم أو أن نتركهم وشأنهم ، لذلك

يجب على الوالدين ما يأتي حتى يتقوا عناد أبناءهم :

1 ـ إن كثيراً من أوامر الآباء ونواهيهم لا تتفق مع ميول ورغبات الطفل ، كعدم اللعب والقفز أو السباحة وتسلق الأشجار وغيرها من الأمور التي يريد الطفل أن يقضي جزءاً من وقته فيها .

2 ـ وقد يكون الطفل منهمكاً بعملٍ ما ، يعتبره برأيه عملاً عظيما ، كتركيب لعبة ما ، فإذا بأمه تدعوه إلى الطعام فلا يرد عليها ، والسبب أن لذته ومتعته في تركيب تلك اللعبة تفوق لذَّ الطعام والشراب ، والأولى في تلك الأمور أن تخبره أمه قبل حين بالاستعداد لتناول الطعام .

2 ـ وقد يرفض الطفل أوامر أبويه دلالاً وعنادا ، وذلك بسبب الدلال المفرط الذي أعطي لذلك الطفل .

4 ـ وكثيراً ما تكون أوامر الأبوين مُبهمة ، كقولنا له : لا توسخ ثيابك وأطع أبويك ، والأولى أن نقول له : ضع الوعاء على الطاولة واشتغل به بعيداً عن ثيابك ، (مثلاً) .

5 ـ هناك عبرات يلفظها الأبوان وهي تحمل معها فكرة العصيان والعناد كقولنا للطفل : هل تريد أن ترتب أغراضك أم لا ؟ ـ وزجرنا إياه بشدة بقولنا : إني أمنعك من فعل كذا ـ وكان الأجدر أن نقول : هيا لنرتب أغراضك فالترتيب مفيدٌ وجميل ، و : إن هذا لا يحسن عمله ، اعمل هكذا .

6 ـ إن فكرة المستحيل غير موجودة عند الطفل ، فهو يطلب كل ما يشاهده ظناً منه أن بإستطاعة أبويه تأمينه له .

7 ـ هناك بعض الأحوال المرضية التي قد لا يشعر بها الأبوين مما تمنع الطفل من طاعة الوامر ، وهذا يحتاج إلى تقييم الطبيب .

من هنا نعلم أن تجنُّبنا لهذه الأحوال أو الكلمات حال الأمر أو النهي يقي الطفل ويقي الآباء اللجوء إلى العناد الذي يكره أن يراه كلٌ منا ، ولكن إن لجأ الطفل إلى العناد فهنا ينبغي علينا أن لا نلجأ إلى العنف أبداً فإن ذلك يزيد الطفل شرراً ، والأسلم منه

أن نلجأ إلى علاجه بهدوء من خلال الآتي :

1 ـ الخروج من الغرفة التي فيها الطفل إلى غرفة أخرى تجنُّباً للقائه ، وترك الطفل لوحده حتى يدرك عدم التفات الأبوين له .
2 ـ عقوبة الحجز من أنفع العلاجات لكل المشكلات ، وهو أن يضع الأب كرسياً في زاوية إحدى الغرف أو الصالة ، فإذا ما استخدم الابن العناد كوسيلة للطلب أو العصيان فإن الأب أو الأم يمسك بيد الطفل بهدوء ثم يسحبه إلى الكرسي ويجلسه عليه ويجعله لا يتحرك لفترةٍ زمنية معيَّنة ، ولا نستخدم هذا العلاج للطفل أقل من سنتين لعدم إدراكه العقوبة .
2 ـ حاول أن تعرف قبل اللجوء إلى العقاب سبب فعله لأي أمرٍ كان منشأه العناد .

وأخيراً :

لا أقول أنني جئت بجديد فهناك من كتب في هذا الموضوع بأفضل مني وأكثر فائدة ، ومن لديه شيء من هذه المقالات فلا يبخل عليَّ وعلى إخوانه بها ، ونحن بانتظاره أسفل هذا المقال ،
وإلى حياةٍ هانئةٍ بدون عناد ، دمتم في رعاية

تشكو كثير من الأمهات بأن أطفالهن لا يستمعوا إلى أوامرهن ، ولا يطيعوهن ، وقد ذكرت إحدى الأمهات بأن :” طفلي كثير العناد ، لا ينفذ ما أقوله له ، ويصر على تصرف ما ، وغالباً ما يكون هذا التصرف خاطئ “.

العناد من اضطرابات السلوك الشائعة عند الأطفال ، وجميع الأطفال يمرون في إحدى مراحل النمو لفترة وجيزة بسلوك العناد ، ومن الممكن أن يبقى هذا السلوك ثابتاً لدى بعض الأطفال ، وعادة يعاند الطفل أمه لأنه يريد أن يلفت انتباهها لتحقيق رغبة معينة مثل أن تشترى له لعبة ما ، أو يصر على أن يرتدى أحد الأثواب عناداً في والدته. وهناك بعض الأطفال يعاند نفسه أيضاً خاصة إذا غضب من أمه ، وخاصة حينما تطلب منه تناول الطعام ، يقوم بالرفض ويصر على عدم تناول وجبته بالرغم من أنه يتضور جوعاً ، ولكنه يتنازل عن عناده إذا تجاهلت الأم سلوكه وتركته على راحته.

ما هي أسباب عناد الأطفال ؟

سلوك العناد هو عبارة عن ردود فعل من الطفل إذا أصرت الأم على تنفيذ الطفل لأمر من الأوامر ، كأن تطلب من الطفل أن يلبس ملابس ثقيلة خوفاً عليه من البرد ، وفى الوقت الذي يريد فيه أن يتحرك ويجرى مما يعرقل حركته ، ولذلك يصر على عدم طاعة أوامرها.

وأحياناً يلجأ الطفل إلى الإصرار على لبس ملابس معينة هو الذي يختارها وليس والدته لأنه يريد التشبه بأبيه مثلاً أو أخ أكبر ، أو أنه يريد تأكيد ذاته وأنه شخص مستقل وله رأى مخالف لرأى أمه وأبيه . ويرفض الطفل أي لهجة جافة من قبل والديه وخاصة اللهجة الآمرة ، ويتقبل الأسلوب اللطيف ، والرجاء الحار لتنفيذ ما يطلب منه ، أما إصرار الأم بقوة على تنفيذ الأوامر يجعل الطفل يلجأ إلى العناد والإصرار على ما يريده هو وليس ما يطلب منه.

عزيزتي الأم : وبعد أن عرفتي السبب الذي يجعل الطفل يعاند لابد أن تضعي في اعتبارك أنه بإمكانك التغلب على هذه المشكلة في حال معرفتك لبعض الصفات حتى نعرف إذا كان طفلك تنطبق عليه صفة العناد الشديد ، لذا عليك الإجابة عن هذه التساؤلات أولاً :
1. هل يفقد طفلك توازنه ويتعكر مزاجه بسهولة ؟
2. هل هو دائماً يجادل الآخرين بحدة ؟
2. هل يتعمد مضايقة الآخرين بتصرفاته ؟
4. هل يتحدى الأوامر في أغلب الأوقات ؟
5. هل يلوم الآخرين ( أخوته ) فيما وقع هو فيه من أخطاء ؟
6. هل يصر بشدة على الانتقام ؟
وعند محاولة مساعدة الطفل بأن يكون طفلاً عادياً وغير عنيد يجب عليك أن تتدربي على بعض المهارات في كيفية التعامل مع الطفل العنيد لكي يتخلص من عناده.

عزيزتي الأم : التدريب يتطلب منك أن تقومي بالآتي :

1. يجب أن تحرصي على جذب انتباه الطفل كأن تقدمي له شيئاً يحبه مثل لعبة صغيرة أو قطعة حلوى ، ثم تسدى له الأوامر بأسلوب لطيف.
2عليك بتقديم الأوامر له بهدوء وبلطف وبدون تشدد أو تسلط ، وقومي بالربت على كتفه أو احتضنيه بحنان ، ثم اطلبي برجاء القيام ببعض الأعمال التي تريدين منه أن يقوم بها.
2. تجنبي دائماً إعطاء أوامر كثيرة في نفس الوقت.
4. يجب أن تثبتي في إعطاء أمر واحد لمرة واحدة دون تردد ، أي ألا نأمر بشيء ثم ننهى عنه بعد ذلك.

  1. 5. يجب إعطاء الأوامر لعمل شئ يعود على الطفل بفائدة أي أن يقوم بعمل شئ لنفسه وليس القيام بعمل شئ للآخرين ، أي تجنبي بأن تقولي للطفل أن يعطى كأساً من الماء لأخته مثلاً.
  2. 6. يجب مكافأة الطفل بلعبة صغيرة أو حلوى يحبها في كل مرة يطيع فيها أوامرك.
  3. 7. تجنبي اللجوء إلى العقاب اللفظي أو البدني كوسيلة لتعديل سلوك العناد عند الطفل.

8 يجب عليك متابعة الطفل بأسلوب لطيف وبعيداً عن السيطرة ، وسؤاله عما إذا نفذ الأمر أم لا ، مثلاً يجب عليك أن تتابعيه في حالة طلبك منه أداء الواجب المدرسي
بتصرف

توكل على الله في الامر كله فاساس كل خير أن تعلم أن ما شاء الله كان, وما لم يشأ لم يكن وقد أجمع العارفون على أن كل خير فأصله بتوفيق الله للعبد, وكلشر فأصله خذلانه لعبده, وأجمعوا أن التوفيق أن لا يكلك الله الى نفسك, وأن الخذلان هو أن يخلي بينك وبين نفسك, فاذا كان كل والافتقار وصدق اللجأ والرغبة والرهبة اليه. فمتى أعطى العبد هذا المفتاح فقد أراد أن يفتح له, ومتى أضلّه عن المفتاح بقي باب الخير مرتجا دونه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *