معنى اللحن

معنى اللحن :

معنى اللحن : ورد في لسان العرب أن اللحن هو : الخطأ في الإعراب ، يقال فلان لحّان ولحّانة أي كثير الخطأ ، والتلحين : التخطئة ، وقد لحن في قراءته طرب بها وغرّد  ، وهو ألحن الناس إذا كان أحسنهم قراءة وغناءً يدل على ذلك قول الشاعر :

وهاتفتين بشجوٍ بعد ما سجَعتْ                     وُرقُ الحمامِ بترجيعٍ وإرنانِ

 باتا على غصن بانٍ في زرى فننٍ                يـــردّدن لحــوناً ذات ألـــــوانِ

واللحَن  بالتحريك :  الفطنة وفي الحديث : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إنكم تختصمون إليّ ولعل بعضكم يكون ألّحَنَ بحجته من بعض , فمن قضيت له بشيء من حقّ أخيه فإنّما أقطع له قطعة من نار) ، فأراد الرسول صلى الله عليه وسلم باللحن : أن يكون بعضكم أعرف بالحجة وأفطن لها من غيره .

ومنه أيضا قول عمر بن عبد العزيز : (عجبتُ لمن  لاحن  الناس كيف لا يعرف جوامع الكلم) أي فاطنهم . واللحن أيضا بالتحريك : اللغة : وقد روى أن القرآن نزل بلحن قريش  أي: بلغتهم  ، وفي الحديث : ( اقرأوا القرآن بلحون العرب ) أي بلغتهم .

وفي حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( تعلّموا الفرائض والسُنّة واللّحن ) أي اللغة وقد  فسرّها  أبو عبيد تعلّموا  اللحن أي ؛ الخطأ في الكلام لتحترزوا منه .

 واللحن أيضا التورية : أي يقول قولا  يُفهم عنه ويخفى على غيره , لأنه يميله بالتورية عن الواضح المفهوم  ، ومنه قول الطرماح :

وأدت إلي القوْلَ عنهن زولةٌ                             تُلاحنُ أو ترنو لقول المُلاحن

أي تتكلم بمعنى كلام لا يُفطن له ويُخفى على الناس ومنه قول الشاعر :

ولقد لحنتُ لكم لكيما تَفْقَهُوا                              وَوَحَيتُ  وَحْيا  ليس بالمُرتابِ

ومن ذلك قول مالك بن أسماء الفزازي ، حيث يقول :

منطقٌ رائعٌ  وتلحن أحيانا                               وخيرُ الحدّيثِ ما كان لحنا

أي أنها تتكلم وهي تريد غيره , وتعرض في حديثها فتزيله عن جهته ، من فطنتها وذكائها.

واللحن : المعنى، كما قال الله تعالى : ( وَلَتَعْرِفَنَّهم في لحْنِ القولِ )  أي : فحواه ومعناه .

وقد جمع ابن بري معاني اللحن فقال : ( للحن ستة معانٍ – الخطأ في الإعراب واللغة والغناء والفطنة والتعريض والمعنى ) .

* فمن نماذج الخطأ في المعنى :  ( الطرب ) : يذهب الناس إلى أنه الفرح دون الجزع وليس كذلك إنما الطرب خفة تصيب الرجل لشدّة السرور أو لشدّة الجزع قال النابغة الجدعي :

وأُراني طرباَ في أثرهم                             طرب الواله أو كالمختبل

 ومن نماذج الخطأ في بنية الكلمة ، أنهم يقولون :  (هبّت الأرياح ) وهو خطأ والصواب أن يقال 🙁 هبّت الأرواح ) كما قال ذو الرومة :

إذا هبّت الأرواحُ من نحو جانبٍ                     به أهل مي هاجَ قلبي هبوبُها

وقول ميسون بنت مجدل الكلبية :

لَبَيتُ تَخفِقُ الأرواحُ فيه                              أحبُّ اليّ من قَصرٍ مُنيفِ

والعلة في ذلك أصل ( الريح ) هو  ( روح ) لاشتقاقها من ( الروح ) وإنما أبدلت الواو ياءً في( ريح ورياح ) للكسرة التي قبلها فإذا جمعت على ( الأرواح) فقد سكن ما قبل الواو وزالت العلة .

 ومن ذلك قولهم : ( استهتر الرجل ) فهو مستهترـ بالمعلوم ـ والصواب استُهتر فهو مستهتر بالمجهول ـ وهو الذي يخلط في أقواله وأفعاله كأنه بلا عقل .

 ومن ذلك أيضا ما جاء على ( فعَلت)ــ مفتوح العين ــ والعامة تكسره قولهم : عَرِفتُ ـ عقِلتُ ـ كَسِبِت والصواب : عَرَفتُ ـ عَقَلتُ ـ كَسَبتُ .

*ومن نماذج الخطأ في التركيب يقول الكسائي :  (شكرت لك ونصحت لك ) ولا يقال ( شكرتك ونصحتك ) وقد ( نصح لفلان وشكر له ) هذا كلام العرب ، قال الله تعالي : ( فاشكروا لي ولا تكفرون ) .

وما ذكره الكسائي في هذه المسألة يخالف جمهور اللغويين  ففيها لغتان : شكرته وشكرت له ونصحته ونصحت له ، يتعدى بنفسه وباللام .

  وخلاصة القول يمكن أن نعرّف اللحن بأنّه : خروج الكلام الفصيح عن مجرى الصحة في معنى الكلمة أو بنية الكلام أو تركيبه أو إعرابه بفعل الاستعمال الذي يشيع بين العامة من الناس ويتسرّب بعد ذلك إلى لغة الخاصة .

في المقال القادم سأورد نماذج من  اللحن في العصر الجاهلي وصدر الإسلام .

ومن ذلك قول مالك بن أسماء الفزازي ، حيث يقول :

منطقٌ رائعٌ  وتلحن أحيانا                                        وخيرُ الحدّيثِ ما كان لحنا

أي أنها تتكلم وهي تريد غيره , وتعرض في حديثها فتزيله عن جهته ، من فطنتها وذكائها.

واللحن : المعنى، كما قال الله تعالى :  ( وَلَتَعْرِفَنَّهم في لحْنِ القولِ )     أي : فحواه ومعناه .

وقد جمع ابن بري معاني اللحن فقال : ( للحن ستة معانٍ – الخطأ في الإعراب واللغة والغناء والفطنة والتعريض والمعنى ) .

* فمن نماذج الخطأ في المعنى :  ( الطرب ) : يذهب الناس إلى أنه الفرح دون الجزع وليس كذلك إنما الطرب خفة تصيب الرجل لشدّة السرور أو لشدّة الجزع قال النابغة الجدعي :

وأُراني طرباَ في أثرهم                                    طرب الواله أو كالمختبل

 ومن نماذج الخطأ في بنية الكلمة ، أنهم يقولون :  (هبّت الأرياح ) وهو خطأ والصواب أن يقال 🙁 هبّت الأرواح ) كما قال ذو الرومة :

إذا هبّت الأرواحُ من نحو جانبٍ                           به أهل مي هاجَ قلبي هبوبُها

وقول ميسون بنت مجدل الكلبية :

لَبَيتُ تَخفِقُ الأرواحُ فيه                                     أحبُّ اليّ من قَصرٍ مُنيفِ

والعلة في ذلك أصل ( الريح ) هو  ( روح ) لاشتقاقها من ( الروح ) وإنما أبدلت الواو ياءً في( ريح ورياح ) للكسرة التي قبلها فإذا جمعت على ( الأرواح) فقد سكن ما قبل الواو وزالت العلة .

 ومن ذلك قولهم : ( استهتر الرجل ) فهو مستهترـ بالمعلوم ـ والصواب استُهتر فهو مستهتر بالمجهول ـ وهو الذي يخلط في أقواله وأفعاله كأنه بلا عقل .

 ومن ذلك أيضا ما جاء على ( فعَلت)ــ مفتوح العين ــ والعامة تكسره قولهم : عَرِفتُ ـ عقِلتُ ـ كَسِبِت والصواب : عَرَفتُ ـ عَقَلتُ ـ كَسَبتُ .

*ومن نماذج الخطأ في التركيب يقول الكسائي :  (شكرت لك ونصحت لك ) ولا يقال ( شكرتك ونصحتك ) وقد ( نصح لفلان وشكر له ) هذا كلام العرب ، قال الله تعالي : ( فاشكروا لي ولا تكفرون ) .

وما ذكره الكسائي في هذه المسألة يخالف جمهور اللغويين  ففيها لغتان : شكرته وشكرت له ونصحته ونصحت له ، يتعدى بنفسه وباللام .

  وخلاصة القول يمكن أن نعرّف اللحن بأنّه : خروج الكلام الفصيح عن مجرى الصحة في معنى الكلمة أو بنية الكلام أو تركيبه أو إعرابه بفعل الاستعمال الذي يشيع بين العامة من الناس ويتسرّب بعد ذلك إلى لغة الخاصة .

في المقال القادم سأورد نماذج من  اللحن في العصر الجاهلي وصدر الإسلام .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *