مقدمة عن الرسول

لقد بعث الله تعالى سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين رحمة مهداة للعالمين ، وقد شهد له المسلمين وغير المسلمين بعظيم خلقه ورُقي صفاته وذكر بعض المستشرقين بأنه أعظم شخصية على وجه الأرض ؛ فقد كان صلَّ الله عليه وسلم أعدل الناس وأوصلهم رحمًا وأمضاهم عزيمة وأكثرهم صدقًا وكرمًا وشجاعة .

مقدمة عن حب الرسول

في مقدمة عن الرسول دعونا نذكر أن حب رسول الله ـ صل الله عليه وسلم ـ من أعظم أنواع الحب الواجبة على كل مسلم ، بل هو شيء طبيعي وفطري في قلب كل مسلم سواء كان طفلًا أو شابًا أو شيخًا أو امرأة ، وحب رسول الله ـ صل الله عليه وسلم ـ يجب أن يكون هو الأول في حياة الإنسان بعد حب الله تعالى ، حيث يجب أن يُقدِّم الإنسان حب الرسول على حبه لنفسه وحبه لأبيه وأمه وحبه لأبنائه أيضًا .

ومن مواقف الصحابة التي أكدت على أهمية حب رسول الله ـ صل الله عليه وسلم ـ قول سيدنا عمر بن الخطاب الفاروق ـ رضي الله عنه ـ : { لأنت أحبُّ إليَّ من كل شيء إلا من نفسي } ، فقال له سيدنا محمد : { لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحبَّ إليك من نفسك } ، فقال سيدنا عمر : { فإنه الآن ؛ والله لأنت أحب إليَّ من نفسي } ، فقال عليه الصلاة والسلام : { الان يا عمر } رواه البخاري .

مقدمة عن صفات الرسول

لقد كان رسول الله ـ صل الله عليه وسلم ـ معروف قبل البعثة النبوية المباركة وبعدها أيضًا بلقب (الصادق الأمين) ؛ حيث أنه كان أصدق الناس حديثًا ، وأنقاهم قلبًا ، وقد كان عظيم الحلم مشروح الصدر صاحب رأيًا سديدًا وقد كان يتمتع بقوة البصيرة والحلم والحكمة والصبر ، وكان صاحب نفسًا تقية وسريرة نقية ، وكان عليه الصلاة والسلام أبيَن الناس خطابًا وأفصحهم لسانًا وأقوم القوم قيلًا ، وكان ذو عدل ورحمة وكرم وحجّة ، وقد كان أيضًا ذو نسب عريق وحسب عظيم ، وكان أوضح الناس مذهبًا وأكثرهم عزةً وفخرًا .

وتلك الصفات التي لا يمكن أن يمتلكها شخصًا عاديًا في ان واحد ؛ جعلت كل من عرف رسول الله أحبه وقدره سواء امن به أو لم يؤمن به ، وفي وصف أخلاق وصفات رسول الله ورد عن السيدة عائشة قولها : { إِنَّ خُلُقَ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كَانَ القُرآنَ } رواه مسلم .

مقدمة عن الرسول قدوتنا

عند الحديث عن رسول الله صلَّ الله عليه ومدى حبنا له وشوقنا إلى رؤيته ؛ فإن الكلمات والعبارات مهما وصلت درجة بلاغتها لن تتمكن من توصيف هذا الشعور بشكل كامل ، فلقد كان العالم قبل بعثة سيدنا محمد ودعوة الإسلام جثة هامدة واقعة تحت براثن الشرك وعبادة الأصنام ، ومع بعثة الحبيب عليه الصلاة والسلام تبدد الظلام وحل مكانه النور والإشراق والخير والسلام الذي انتشر إلى كافة ربوع الأرض التي تعطرت بالفتح الإسلامي لها .

مقدمة عن سيدنا محمد

لقد كان رسول الله ـ صلَّ الله عليه وسلم ـ شجاعًا مقدامًا ، وصفه كريم وخلقه شريف ، ولم يسبقه أي شخص في الشجاعة والكرم ، وكان داعمًا ومساندًا للمسلمين ، وقد شهد له الكثير من الصحابة بأنه أشجع الشجعان ؛ وقد ورد في ذلك قول سيدنا علي بن أبي طالب ـ كرم الله وجهه ـ : { كنا إذا حمي البأس واحمرت الحدق نتقي برسول الله صلَّ الله عليه وسلم ، فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه } .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *