مقرر تقنيات التعليم النهائي – جامعة الإمام

مفهوم شبكات التواصل الاجتماعي:

يمكن تعريفها على أنها مواقع تتشكل من خلال الإنترنت تسمح للأفراد بتقديم لمحة عن حياتهم العامة، وإتاحة الفرصة للاتصال بقائمة المسجلين والتعبير عن وجهة نظر الأفراد أو المجموعة من خلال عملية الاتصال.

أنواع شبكات التواصل الاجتماعي:

تتعدّد تقسيمات الشبكات الاجتماعية وفقاً للمعيار المستخدم كما يلي:

أ-تُقسّم الشبكات الاجتماعية حسب الاستخدام والاهتمام إلى ثلاثة أنواع رئيسة:

1-شبكات شخصية: تستخدمها شخصيات محددة وأفراد ومجموعة أصدقاء تمكنّهم من التعارف وإنشاء صداقات فيما بينهم.

2-شبكات ثقافية: تختص بفن معين وتجمع المهتمين بموضوع أو علم معين.

3-شبكات مهنية: تهتم وتجمع أصحاب المهن المتشابهة لخلق بيئة تعليمية وتدريبية فاعلة..

نماذج من شبكات التواصل الاجتماعية ودورها في التعليم:

الفيس بوك FaceBook)):

هو أحد أشهر وسائل التواصل الاجتماعي، ويمكن تعريفه بأنه شبكة اجتماعية  يمكن المستخدمين فيه الانضمام إلى الشبكات التي تنظمها جهة العمل أو المدرسة وذلك من أجل الاتصال بالآخرين والتفاعل معهم.

اليوتيوب YouTube)):

هو موقع ويب اختصّ بتدوين الفيديو حيث يسمح لمستخدميه برفع التسجيلات المرئية مجاناً ومشاهدتها عبر البث الحي (بدل التنزيل) ومشاركتها والتعليق عليها والإعجاب بها ونحو ذلك.

شبكة جوجل بلس الاجتماعية (Google+):

          من أحدث الخدمات المقدّمة من شركة جوجل العالمية، وهي شبكة اجتماعية تضمّ بداخلها مجموعة من التطبيقات في منصّة واحدة، يمكن إدارتها ومشاركتها مع الآخرين والتواصل معهم بشكل متزامن وغير متزامن، و إمكانية التواصل عبر مكالمات الفيديو كما توفّر للمستخدم إمكانية التحكُّم في خصوصية مشاركة الملفات لبعض المستخدمين (الأصدقاء) دون علم البقية.، و خاصية الدوائر.

برامج المحادثة والمراسلة الاجتماعية:

أ- تيليجرام Telegram:

هو برنامج مراسلة فورية يهتم بالسرعة، والخصوصية، بسيط ومجاني، يمكّن المستخدم من إرسال الرسائل، الصور، الفيديوهات، والملفّات من أي نوع وبأحجام كبيرة، مع إمكانية إنشاء مجموعات تصل إلى 100,000 شخص، أو قنوات تنشر محتواها إلى جمهور غير محدود، ويمكن التعرّف على الأشخاص وإضافتهم من خلال معرّفاتهم دون الحاجة إلى رقم الهاتف.

مميزات استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في التعليم:

1- تنشّط الكثير من المهارات لدى المتعلّمين وتحفّزهم على التفكير الإبداعي بأنماط وطرق مختلفة.

2- تنمية ثقة المتعلّمين بأنفسهم وإعطاء الفرصة لبعض المتعلّمين الذين يعتريهم الخجل عند مواجهة المعلّم للتعبير عن آرائهم.

3- غرس الطموح في نفوس المتعلّمين من خلال تشجيعهم على إنشاء تطبيقات جديدة على شبكات التواصل تخدم المادة التعليمية ونشرها بين المتعلّمين للاستفادة منها.

4- توسيع دائرة المتعلّمين بتوفير سهولة التواصل بينهم وبين المعلّم وبين خبراء آخرين في المادة.

عيوب استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في التعليم:

1- استخدام الإنترنت قد يقلل من المواجهة المباشِرة والشخصية بين المعلّم والمتعلّمين.

2- لا يمكن حماية المتعلّمين من ربط علاقات مع غرباء من خلال تلك الشبكات.

3- وجود السرقات العلمية والأدبية للأبحاث التعليمية.

4- زيادة عدد الساعات التي يقضيها المتعلم على هذه الشبكات قد تؤدي إلى بعض المشاكل.

ضوابط استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية:

  • إجبار الطلبة على التواصل بهويتهم الحقيقية أثناء العملية التعليمية عن بعد لإضفاء طابع الجدية فيها.
  • إلزام الطلبة على عدم استعمال الألفاظ غير اللائقة ونشر المواضيع التي ليس لها علاقة بالعملية التعليمية.
  • ضرورة مراعاة الطلبة للوقت المناسب عند استخدام مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة تعليمية.
  • تحسيس الطلبة بأن علاقتهم مع المعلم تبقى رسمية حتى وإن كانت عبر مواقع التواصل الاجتماع

مفهوم التعليم الالكتروني

ذكر سالم (2004م،ص289) بأن التعليم الالكتروني منظومة تعليمية لتقديم البرامج التعليمية أو التدريبية للمتعلمين أو المتدربين في أي وقت وفي أي مكان باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات التفاعلية مثل:( أجهزة الحاسب، الانترنت، القنوات المحلية ، الأقراص الممغنطة ، التلفزيون، البريد الالكتروني)  لتوفير بيئة تعليمية تعلمية تفاعلية متعددة المصادر بطريقة متزامنة، أو غير متزامنة ، دون الالتزام بمكان محدد اعتماداُ على التعلم الذاتي والتفاعل بين المتعلم والمعلم.

  • أنماط التعلم الإلكتروني:

التعلم المتزامن Synchronous E-learning  :

يحتاج إلى وجود المتعلمين في نفس الوقت أمام أجهزة الكمبيوتر لإجراء النقاش والمحادثة بين الطلاب أنفسهم وبينهم وبين المعلم عبر غرف المحادثة أو تلقي الدروس من خلال الفصول الافتراضية.

التعلم غير متزامن : Asynchronous E-learning  

لا يحتاج الى وجود المتعلمين في نفس الوقت أو في نفس المكان ويتم من خلال بعض تقنيات التعلم الإلكتروني مثل البريد الإلكتروني حيث يتم تبادل المعلومات بين الطلاب أنفسهم وبينهم وبين المعلم في أوقات متتالية، وينتقى فيه المتعلم الأوقات والأماكن التي تناسبه.

التعلم الالكتروني التوليفي (المختلط أو المتمازج):

في التعلم الالكتروني المختلط يتم الدمج بين التعلم المتزامن والتعلم غير المتزامن، فبرامج التعلم المدمج (التوليفي) ممكن أن تشمل على عدداً من أدوات التعلم، مثل برمجيات التعلم التعاوني , الافتراضي أو الفوري، المقررات المعتمدة على الانترنت

أهمية التعلم الإلكتروني:

  1. تسهم في توسيع نطاق التعليم ,والوصول إلى المعلومة أو مصادر التعلم بسهولة و یسر .
  2. تتميز المحتوى العلمي المعروض بواسطة التعلم الإلكتروني بطبيعة ديناميكية متجددة.
  3. تقويم مناسب لأداء المتعلم، مما تضفي بعداً جديدا على أساليب التعلم.
  4. قدرته على تفريد التعليم ومراعاة الفروق الفردية.
  • أهداف التعلم الإلكتروني:
  1. جعل التعليم أكثر مرونة وتحريره من القيود المعقدة.
  2. تحقيق العدالة في فرص التدريب.
  3. الإسهام في رفع المستوى الثقافي والعلمي والاجتماعي لدى أفراد المجتمع.
  4. العمل على توفير مصادر تعليمية متنوعة ومتعددة.
  5. تحسين مستوى فاعلية المعلمين وزيادة الخبرة لديهم في إعداد المواد التعليمية.
  • مميزات التعلم الإلكتروني:
  1. الارتقاء بالأداء ومهارات التفكير.
  2. المواكبة للتقدم التقني.
  3. السرعة، الحداثة، الدقة والسهولة.
  4. سهولة الوصول الى المعلم حتى خارج أوقات العمل الرسمية.
  • معوقات التعلم الإلكتروني:
  1. المشاكل التقنية.
  2. الافتقار للبنية التحتية المناسبة للاتصالات مع الجهة الباعثة للتعليم.
  3. عدم توافر الأجهزة الكافية للطلاب في المدارس.
  4. نقص الخبرة لدى الأشخاص القائمين على البرامج التعليمية.
  5. صعوبة تأقلم المعلمين والطلاب مع هذا النوع من التعليم

التعليم المدمج والتعليم عن بعد

التعليم المدمج:

هو التعليم الذي يمزج بين خصائص كل من التعليم الصفي التقليدي والتعلم عبر الانترنت في نموذج متكامل، يستفيد من أقصى التقنيات المتاحة لكل منهما.

خصائص بيئة التعلم المدمج:

  • بيئة نشطة:

بمعنى ان المتعلم بإمكانه المشاركة في العملية التعليمية وأيضا يعتبر هو المسؤول عن تعلمه والنتائج التي حصل عليها.

  • بيئة تعاونية:

يمكن أن يعمل الطلاب على شكل مجتمعات تعلم صغيره بحيث يساعد كلا منهم الآخر لتحقيق التعلم المختلفة لتعزيز التعلم التعاوني ويمكن أن يستخدموا الشبكات الاجتماعية كأداة للاتصال فيما بينهم.

  • بيئة بنائية:

حيث يقوم الطلاب بإدخال الأفكار الجديدة التي توصلوا إليها على المعرفة السابقة لديهم وذلك لتحقيق فهم أقوى للمعنى.

  • بيئة مقصودة ومنظمة:

يكون لدى المتعلمين أهداف تعلمية يسعون إلى تحقيقها، وتساعدهم البرمجيات التعليمية المتنوعة (مثل برامج الممارسة والتدريب وبرامج حل المشكلات وبرامج الدروس الخصوصية) في تحقق التعلم لدى الطلاب.

  • بيئة محادثة واتصال:

يتاح للمتعلمين فرصة الانضمام إلى مجموعات تعاونية داخل قاعة الصف أو افتراضية باستخدام شبكة الانترنت أو البريد الالكتروني مما يسهل من عملية التواصل بين المتعلمين وتبادل المعلومات والأفكار والنقاشات العلمية.

 

مميزات التعليم المدمج:

  • يركز على أن يكون التعليم بطريقة تفاعلية وليس بطريقة التلقين كمل في معظم أنواع التعليم الأخرى.
  • يمكن الوصول إلى أكبر عدد من المتعلمين في أقصر وقت وأقل تكلفة ممكنه.
  • إمكانية التحاق أفراد وجماعات من مختلف دول العالم في الوقت نفسه على مدى واسع، ويمكن أن يلتقوا في مكان ما، في وقت ما، بكيفية ما.
  • يسمح للمتعلم بالتعلم في حال عدم تمكنه من حضور الدرس، فيستطيع تعلم ما لم يتمكن من حضوره في نفس الوقت الذي يتعلم فيه زملاءه دون أن يتأخر عنهم.
  • تحسين اتجاهات المعلمين والمتعلمين نحو التعلم والتعليم من ناحية والمؤسسات التعليمية من ناحية أخرى.

سلبيات التعليم المدمج:

  • يحتاج التعلم المدمج إلى الحماس، والطاقة، والالتزام بالانتقال من النظرية إلى واقع تطوير حلول تعليمية حقيقة تعتمد على تلبية احتياجات.
  • نقص المعلومات وعدم معرفة مصادر الحصول عليها.
  • يعتبر استخدام الحلول الإلكترونية أحد المناهج الحديثة أمرا نسبيا لكثير من المؤسسات التعليمية، ومثلها كمثل أي مبادرة تستغرق وقتا في تقديمها وعرضها والتعريف بها.
  • التكلفة المادية: الفيديو، الرسوم المتحركة، ووسائل الإعلام المتعددة كل هذا يكون مرتفع التكلفة للإنتاج، ولذلك قد يكون غير ممكن في ظل الموارد المخصصة للدورات التعليمية.

مفهوم التعليم عن بعد:

بعد هو توصيل المواد التعليمية أو التدريبية عبر وسيط تعليمي الكتروني يشمل الاقمار الصناعية، وأشرطة الفيديو والأشرطة الصوتية والحاسبات وتكنولوجيا الوسائط المتعددة أو غيرها من الوسائط المتاحة لنقل المعلومات.

أهداف التعليم عن بعد:

  • توفير بيئة تعليميه غنيه متعددة المصادر تخدم العملية التعليمية بكافة محاوره.
  • تناقل الخبرات التربوية من خلال ايجاد قنوات اتصال ومنتديات تمكن المعلمين والمدربين والمشرفين وجميع المهتمين بالشأن التربوي من المناقشة، وتبادل الآراء والتجارب عبر الموقع محدد يجمعهم جميعا في غرفة افتراضية، رغم بعد المسافات في كثير من الأحيان.
  • إعداد جيل من المعلمين والطلاب قادر على التعامل مع التقنية ومهارات العصر، والتطورات الهائلة التي يشهدها العالم.
  • تنميه مهارات وقدرات الطلاب وبناء شخصياتهم لإعداد جيل قادر على التواصل مع الاخرين.

 

مميزات التعليم عن بعد:

  • إتاحة الفرصة لأكبر عدد من الفئات المجتمع للحصول على التعليم والتدريب.
  • التغلب على عوائق المكان والزمان (صعوبة المواصلات أو صعوبة الاتفاق على وقت واحد)
  • تقليل تكلفة التعليم على المدى الطويل.
  • الاستفادة المثلى للموارد البشرية والمادية (حل مشكلة التخصصات النادرة)
  • تراكم الخبرات: المادة التدريبية المعدة من إحدى المؤسسات متاحة لمن يرغب (تقليل تكلفة التعليم).

 

سلبيات التعليم عن بعد:

  • الحاجة إلى التدريب

يحتاج المدرسون والطلاب إلى تدريب على استخدام الإنترنت بشكل عام إضافة إلى التدريب على استخدام برامج خاصة لاستغلالها في عمل صفحات الإنترنت ونشر المحاضرات وغير ذلك

  • الحاجة إلى بنية تكنولوجية:

    من أجل إنشاء نظام تعليم عن بعد يجب توفر بنية تكنولوجية تحتية Technological Infrastructure عند الجامعة أو الجهة التي ترغب بطرح برامج التعليم عن بعد.

  • الحاجة إلى وجود اتصال بين الطلبة وشبكة الإنترنت

نظريات التعليم وعلاقتها في تقنية التعليم

النظرية السلوكية                                                                                                  

هو تغير أو تعديل في سلوك المتعلم القابل للمشاهدة والقياس عندما يتعرض لتأثير محدد صادر من محيطه.

علاقتها بتكنولوجيا التعليم                                                 

يمكننا الإفادة منها في تصميم المقررات الإلكترونية أو الموديلات التعليمية أو والتعليم المبرمج بحيث يتم ترتيب فقرات محتوى المقرر الإلكتروني وصياغتها بطريقة متدرجة من الأسهل إلى الأصعب ومن البسيط إلى المعقد لمساعدة المتعلم على إدراكها وفهمها و اكتسابها كما يجب أن يتم عرض كل عنصر من عناصر المقرر سواء كان نظرية أو مفهوما أو إجراء باستخدام أمثلة لتعزيز فهم المتعلمين متبوعة بتدريبات عديدة لتمكين المتعلمين من المعلومات و المهارات الجديدة ومن ثم تقديم التغذية الراجعة المناسبة فور قيام المتعلم باستجابة لمساعدته نحو تحسين الأداء .

النظرية البنائية                                                                                                      عملية بناء مستمرة يعيد خلالها المتعلم تنظيم ما يمر به من خبرات بحيث يسعى لفهم أوسع وأشمل من ذلك الفهم الذي توحي به الخبرات السابقة.

علاقتها بتكنولوجيا التعليم                                                                                    

للنظرية تطبيقات متعددة في التعلم الإلكتروني، فالإنترنت توفر تطبيقات وتفاعلات تتناسب مع النظرية مثل منتديات النقاش وغرف المحادثة والمدونات وتطبيقات الويب والفصول الافتراضية المتنوعة لأنها تتيح للمتعلم إرسال سؤال أو معلومة معينة يتم مناقشتها بين المتعلمين بحيث يتم إتاحة الفرصة كاملة لكل منهم لإبداء رأيه والبحث عن معلومات لإجابة السؤال أو إثراء المعلومة المعطاة.

النظرية المعرفية       

 تهتم هذه النظرية في العمليات العقلية الداخلية كالانتباه والفهم والذاكرة واستقبال ومعالجة المعلومات.

علاقتها بتكنولوجيا التعليم                                                                             

من التطبيقات الفاعلة في هذا المجال الرحلات التعليمية الافتراضية عبر الانترنت التي يقوم فيها المتعلمون بزيارة أماكن بعيدة لا يمكن لهم زيارتها كالمتاحف العالمية والمعالم السياحية والمظاهر الجغرافية المميزة وغيرها وتقتضي الرحلة الافتراضية اطلاع المتعلم عل قدر كبير من المعلومات المكتوبة والمسموعة ومشاهدة مقاطع فيديو التي تترك أثرا كبيرا في ذاكرة المتعلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *