بحث عن مصادر المعلومات على الإنترنت جاهز وورد doc

مصادر المعلومات على الإنترنت

هي المصادر المتاحة على شبكة الإنترنت مثل: مقالات الدوريات، المقالات والدراسات التي تنشر ذاتياً، أو التي يتم الحصول عليها من خلال جماعات النقاش أو قوائم البريد الإلكتروني، أو من خلال محركات البحث المختلفة، وغيرها من المواد المنشورة على الويب أو الجوفر أو ملفاتFTP والتي يمكن للباحث الاعتماد عليها في كتابة الأبحاث العلمية.

 –  معايير Criteria

هي أداة تقيس مدى تحقق أمر ما من عدمه بشكل مفهوم وقابل للقياس للوصول إلى نموذج مقبول وعالي الجودة.

– تقويم Evaluation

هي عملية تؤسس بناءً على جملة من المعايير لقياس مستوى جودة مصادر المعلومات المتاحة على شبكة لإنترنت من خلال التعرف على درجة التوافق بين ما هو متاح وما هو نموذجي.

الإنترنت وأثره على البحث العلمي والباحثين

     من الواضح أن الإنترنت أثرت على مسيرة تقدم البحث العلمي وتنمية المعارف البشرية في العالم أجمع بما تملكه من تقنيات وإمكانيات فائقة، وفي الوقت نفسه فرضت على الباحثين تحديات جديدة تتطلب منهم مواجهتها والتعامل معها بحذر وذكاء حتى يتمكنوا من الوصول إلى الإفادة القصوى من الكم الهائل من المعلومات المنبثقة عنها.

 ومن أبرز المزايا التي يقدمها الإنترنت للباحثين:

  • التقليل من الوقت والجهد اللذين تتطلبهما مهام البحث عن المعلومات حيث يمكن للباحث التجول في أنحاء العالم خلال ثواني للحصول على المعلومات التي يحتاجها، والتعرف على كل التطورات والمستجدات في مجاله ، وبذلك تساعد الإنترنت على تجاوز الحدود المكانية والزمنية واللغوية للوصول إلى المعلومات.
  • تتيح إمكانية الاشتراك والإطلاع على كل ما ينشر على الإنترنت وكذلك الوصول إلى مواقع المكتبات والتعرف على مقتنياتها من خلال فهارسها الآلية، إضافة إلى مواقع المنظمات والهيئات والجمعيات والاتحادات المهنية.
  • تتيح إمكانية الجمع بين الباحثين وزملاء المهنة كقناة اتصال تسمح بتبادل الآراء والمناقشات والأبحاث من خلال القوائم البريدية، المجموعات الإخبارية، مجموعات النقاش،(1) أومن خلال المحادثة المباشرة (Chat, Messenger) وذلك يؤدي إلى اتساع الدائرة الفكرية والعلمية للباحثين إثر التعرف على خبرات وآراء متعددة ومتنوعة.
  • تتسم أغلب المصادر الإلكترونية المتاحة على الإنترنت بتوفير مميزات إضافية تتمثل في تضمين النص وسائط متعددة ( صور، فيديو، صوت)، وكذلك إضافة الروابط (داخلية، خارجية) حيث يتمكن الباحث من التنقل بسهولة بين الأقسام والصفحات المتعددة للمصدر الواحد .
  • تقدم الإنترنت للباحثين فرصة النشر الفوري لأبحاثهم ودراساتهم، كما يمكنهم إنشاء مواقع خاصة بهم على الشبكة أو الاستفادة من مواقع أخرى وبالتالي تكون فرصة النشر الإلكتروني لديهم أقوى.(2)
  • تتمتع الإنترنت بخاصية اللاتزامنية حيث يمكن الباحث من إرسال الرسائل واستقبالها بما يتناسب معه حيث لا يتطلب من كل مستخدمي الإنترنت التواجد في نفس الوقت، وكذلك لا يلزمه التقيد بزمن معين لنشر أعماله أو الإطلاع على أبحاث الآخرين.(3)
  • تقدم أغلب المعلومات المتداولة عبر الإنترنت بالمجان من قبل الجهات المنتجة لها.

    وبالرغم من الفوائد الجمة التي تحققها الإنترنت للباحثين إلا أنها لا تخلو من بعض السلبيات التي تؤثر على جودة المعلومات التي تتيحها فيختلط الجيد بالرديء منها، وتتسبب في انخفاض درجة الثقة بها، و إيجاد نوع من الحيرة والقلق للباحثين حيال هذه المعلومات.

ومن أبرز سلبيات الإنترنت التي تمثل عقبة يواجهها الباحثون عند الاعتماد عليها كمصدر للمعلومات:

  • التضخم المعلوماتي التي تزخر به الإنترنت فهي تحتوي على مليارات الصفحات وملايين المواقع مما يشكل عبء أمام الباحث لانتقاء ما يناسبه ويلبي طلبه ويدعم بحثه بإيجابية.
  • غياب القوانين المنظمة لحقوق الملكية الفكرية للمعلومات المتاحة على الانترنت.(4)
  • حرية النشر لأي شخص دون وجود ضوابط علمية، حيث لا تمر المواد المنشورة غالبا على لجنة للقراءة والتحكيم والمراجعة  والرقابة قبل نشرها كما هو الحال في المصادر التقليدية.
  • بعض مصادر المعلومات يكون المسئول عنها فكرياً ومادياً مجهول الهوية.
  • عدم استقرار مصادر المعلومات على الإنترنت فهي ذات طابع ديناميكي مما يجعل من الصعب العثور على هذه المصادر أو معاودة الاهتداء إليها مستقبلاً (5).
  • قابلية محتويات هذه المصادر للتغير والتبديل أو الحذف والإضافة.
  • عدم توفر معايير وسياسات واضحة ومحددة- حتى الآن- يمكن للباحثين الاعتماد عليها لتقويم مصادر المعلومات المتاحة على الإنترنت، للحكم على جودتها ومساعدتهم على اتخاذ القرار المناسب بإمكانية الاستشهاد بها والإفادة منها.

    يتضح مما سبق أن الإنترنت وما تحويه من مصادر معلومات تعد بيئة خصبة للباحثين تساعدهم في إثراء المعرفة البشرية في كافة المجالات والتخصصات، في حين تحمل في طياتها شيء من التناقض الملموس فكما يمكن للباحث أن يجد معلومات قيمة وموضوعية وحديثة وفريدة لا يمكن أن يحصل عليها من مصادر أخرى بذات السرعة والجهد، يمكن أن يجد معلومات خاطئة وقديمة ومتحيزة لأفكار ومعتقدات ذاتية و بذلك تكون نسبة جودتها أقل بكثير من سابقتها إن لم تكن منعدمة، هذا التناقض يجعل الباحثين في مأزق حقيقي وحيرة بين مدى إمكانية الاعتماد على الإنترنت كمصدر غني بالمعلومات لا يمكن تجاهله، وبين مدى الثقة بهذه المعلومات ومقدار الجودة التي تحظى بها.

كل هذه الأمور أوجدت حاجة حقيقة إلى التقويم والانتقاء مما يتطلب وجود معايير وآليات محددة مبنية على أسلوب علمي تساعد الباحثين على تقويم مصادر المعلومات المتاحة على الإنترنت، حتى يتمكنوا من الوصول إلى أفضل وأجود المعلومات التي من شأنها دعم وتعزيز البحث العلمي.

.
.
.

__________________________________

اضغط الرابط أدناه لتحميل البحث كامل ومنسق جاهز للطباعة 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *