صفات القائد الناجح
هناك بعض الصفات التي يجب أن تتوفر لكي تكون القيادة ناجحة، حيث أنه من صفات القائد الناجح لا يمكنك التركيز على الأشياء الصغيرة ويجب أن تكون أقل انشغالًا عن منافسيك، ويجب أيضا أن يكون القائد على قدر كبير من الثقة ويتعاطف مع الآخرين، وأن يجمع بين الحزم والكرم واللطف لأن هذا ما يساعده على كي احترام كل من يعمل معه وحوله، ويجب أيضا أن يتمتع بالشفافية، ولا يكون ذو وجهين .
ما أهم الصفات التي يجب أن تكون في القائد الناجح
الشغف
إن العاطفة هي ما تحرك الإنسان وبالتالي فإن عاطفتك وشغفك تجاه شيء لابد أن تكون لديك إذا كنت تريد أن تكون قائد ناجح، قبل كل شيء يجب أن تكون متحمسًا لعملك وأن تستطيع إظهار العاطفة والتفاني المطلق، خلاف ذلك لن تكون قادرًا على إلهام ونقل قيم الشركة إلى بقية الفريق، بالطبع على القائد الجيد أن ينزل إلى أرض الملعب مثلما يقولوا، لأنه وبغض النظر عن مهامك الرئيسية يتعين على الفريق أن يراك كعضو فيه، وشخص يعمل جنبا إلى جنب لتحقيق الأهداف المشتركة للشركة .
الشجاعة
كلما زادت المسؤوليات زاد الخطر، وبالتالي يتعين على القائد اتخاذ القرارات التي يمكن أن تحدد نجاح أو فشل المشروع، ولهذا يجب أن يكون الشخص قادرا على تحمل المخاطر، بالإضافة إلى أنه يجب أن يكون ثابتا وأن يمضي قدما في اتخاذ قرار بمجرد اتخاذه، وإذا لم تسير الأمور كما هو متوقع، فيجب أن يكون لدى القائد الجيد الشجاعة لتحمل أخطائه، ومواجهة قراره السيئ وقبول عواقبه، وهذا هو ما يميز القائد عن القائد العظيم .
القدرة على التواصل
يجب أن يكون القائد قادرا على نقل معلومات واضحة وإلهام الثقة ونشر دوافعه في الفريق، وسيتم تحقيق كل ذلك بمهارات تواصل جيدة، فالقدرة على التواصل من أهم صفات للقادة الناجحين، ولكن مهارات التواصل الجيد لا تعني ببساطة التحدث بشكل عام أو معرفة كيفية إلقاء الخطب الجيدة، على الرغم من أننا ننسى في بعض الأحيان فإن التواصل لا يتم بالتحدث فقط، ولكنه أيضا يتم بالاستماع، حيث تعد القدرة على الجلوس مع أعضاء الفريق كلما احتاجوا إليك أكثر أهمية، وفهمهم بشكل أفضل وتقديم المساعدة التي يحتاجون إليها في جميع الأوقات، لذلك سيتمكن قائد يتمتع بمهارات تواصل جيدة من توقع المشكلات، ليس فقط مع أعضاء فريقه ولكن أيضا مع العملاء والشركاء والمنافسين .
الالتزام
يجب أن يكون القائد الجيد ملتزما بالشركة وموظفيها وعملائها، ما الذي يعنيه هذا ؟ في مجال الأعمال التجارية الالتزام يعني أن تكون حاضرا دائما، ويعني أيضا السعي إلى تحسين مستمر لجميع العمليات والأعمال من أجل مصلحة الشركة ومصلحة العملاء، بالإضافة إلى ذلك يقوم القائد الملتزم بنقل هذا الالتزام إلى بقية أعضاء فريقه، الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى تحسين الإنتاجية والتحفيز .
الرؤية والحدس والإبداع
الرؤية هي ما يفرق بين القادة والمديرين، المدير الذي ينسق فريقه فقط دون تقديم رؤية لن يكون قائدًا، حيث يكون لدى أنجح القادة رؤية واضحة للمكان الذي يريدون الذهاب إليه وما هي الأهداف التي يتعين عليهم تحقيقها، بالإضافة إلى ذلك، ترتبط الرؤية ارتباطا وثيقا بالحدس والإبداع، وهذه الصفات تكمل بعضها البعض لتحقيق رؤية القائد الجيد، وبينما يساعد الحدس في فتح بعض المواقف، فإن الإبداع يعد أداة أساسية لإيجاد حلول للمشاكل، وهذا الكوكتيل يسمح للقائد بالاستمرار في التقدم وعدم التوقف عند أي شيء .
التنسيق والاستغلال الجيد
القادة العظماء هم استراتيجيون جيدون يعرفون كيفية استخدام الموارد المتاحة لهم لتحقيق أهدافهم بأقل موارد متاحة، لذلك يجب أن يكون لديهم قدرة استثنائية للتخطيط والتنسيق، وهذا لا يكون على القائد وحده أو قدراته وحده بل يجب عليه أن يحث الفريق أيضا على العمل بطريقة منظمة وتنسيق العمل واستغلال الموارد، لأن هذا عمل متكامل .