المفعول المطلق
التعريف به:
اسم يؤكد عامله، (مثل: أكرمتك إكرامًا)، أو يبين نوعه، (مثل: أكرمتك إكرامَ العلماء)، أو عدده، (مثل: ضربتُ البابَ ضربتين)، وليس خبرًا، مثل: (إكرامي إكرامٌ عظيمٌ)، ولا حالًا (مثل قوله تعالى: {وَلَّى مُدبرًا}).
وسبب تسميته المفعول المطلق أنه هو المفعول الوحيد الذي لم يقيد بحرف جر، وباقي المفعولات مقيدة بحرف جر، مثل: المفعول به، والمفعول له، والمفعول فيه، والمفعول معه.
الناصب للمفعول المطلق:
- الفعل، مثل قوله تعالى: {وكلم اللهُ موسى تكليمًا}.
- المصدر، مثل قوله تعالى: {فإن جهنمَ جزاؤكم جزاءً موفورًا}.
- اسم الفاعل، مثل قوله تعالى: {والصَّافَّاتِ صفًّا}.
النائب عن المصدر في النصب على أنه مفعول مطلق:
الأصل في المفعول المطلق أن يكون مصدرًا، مثل: (أكرمتك إكرامًا)، وقد ينوب عن المصدر عدد من الكلمات فتنصب على أنها مفعول مطلق، مثل:
- صفة المصدر، مثل: أكرمتُك أحسنَ الإكرامِ.
- اسم الإشارة، مثل: أكرمتك ذلك الإكرامَ.
- المرادف للمصدر، مثل: فرحتُ جَذلًا. (الجذل مرادف للفرح)
- اسم المصدر، مثل: اغتسل غسلًا، توضأ وضوءًا، أعطى عطاءً.
- مصدر فعل آخر، مثل قوله تعالى: {وتبتل إليه تبتيلًا}.
- اسم عين، مثل قوله تعالى: {والله أنبتكم من الأرض نباتًا}.
- اسم يدل على نوع منه، مثل: رجع القهقرى، قعد القرفصاءَ.
- اسم يدل على عدده، مثل قوله تعالى: {فاجلدوهم ثمانين جلدة}.
- اسم يدل على آلته، مثل: هل ضربتَ اللصَّ سوطًا؟ حرثتُ الأرضَ محراثًا.
- بعض وكل، مثل قوله تعالى: {فلا تميلوا كلَّ الميلِ}، وقول الشاعر:
وقد يجمع الله الشتيتانِ بعدما *** يظنان كلَّ الظنِّ ألا تلاقيا
حذف عامل المصدر:
يجوز حذفه إذا دل عليه دليل حالي أو مقالي، مثل: (ما جلست؟ بلى، جلوسًا طويلًا)، ولمن قدم من السفر نقول له: قدومًا مباركًا.
يجب حذف عامل المصدر إذا قام المصدر مقام فعله، وذلك في المواضع الآتية:
- إذا كان المصدر ليس له فعل، مثل: ويلَ محمدٍ، ويحَ خالدٍ.
- في الدعاء، مثل: اللهم سقيًا.
- في الأمر، مثل قوله تعالى: {فضربَ الرقابِ}.
- في النهي، مثل: قيامًا لا قعودًا.
- إذا كان مقرونًا باستفهام توبيخي، مثل: أإهمالًا وقد اجتهد زملاؤك!
- إذا كان مؤكدًا لنفسه، مثل: محمد ابني حقًّا.
- مصادر مسموعة، مثل: شكرًا لك، عجبًا منك!
تثنية المصدر وجمعه
- المصدر المؤكد لفعله لا يثنى ولا يجمع باتفاق.
- المصدر المبين لنوع فعله يثنى ويجمع على الصحيح، كقوله تعالى: {وتظنون بالله الظنونا}.
- المصدر المبين للعدد يثنى ويجمع، مثل: {وحملت الأرض والجبال فدكتا دكةً واحدة}، طرقت الباب طرقتين، ذاكرت الدرس مذاكرات متعددة.
تدريبات على المفعول المطلق
استخرج المفعول المطلق في الأمثلة الآتية واذكر نوعه، وأعربه:
- تَابَ تَوْبَةً صادِقَةً.
- لَقَدْ قاوَمْتُهُ أشَدَّ مقاومَة.
- أحْبَبْتُهُ كُلَّ الْحُبِّ.
- سَمْعًا وَطاعَةً.
- هَجَمَ عَلَيْهِ هُجُومَ الأسَدِ.
- دَفَعَهُ ثَلاثَ دَفَعَاتٍ.
- خَفَقَ قَلْبُهُ خَفَقَانًا شَدِيدًا.
- تَحَدَّثْنَا طَوِيلا وَعَلَنًا.
- مَا زِلْتُ أَحْفَظُ القُرْانَ حِفْظًا جَيِّدًا.
- قَسَّمْنَاهُ أَرْبَعًا.
- كَانَ يُبْغِضُ سَيِّدَهُ بُغْضًا شَدِيدًا.
- مَضَى الفَتَى إِلَى البَابِ وَطَرَقَهُ ثلاثًا.
- نَظَرَ الرَّجُلُ نَظْرَةً مِلْؤُهَا الأَسَفُ.
- لَقَدْ حَاوَلْتُ الهُرُوبَ مَرَّتَيْنِ وَلَكِنِّي لَمْ أَنْجَحْ.
- دَفَعْتُ للتاجر خَمْسِينَ ريالا مُقَدَّمًا.
- انْهَزَمُوا هَزِيمَةً شَنِيعَةً.
- لَقِيتُهُ مُصَادَفَةً.
- يُؤْمِنُ ذلِكَ الرَّجُلُ بَعْضَ الإيمَانِ.
- بَنَى القَائِدُ جَوْهَر فِي القَاهِرَةِ جَامِعَ الأزْهَر قَبْلَ ألْفِ سَنَةٍ تَقْرِيبًا.
ممكن إجابات الأسئلة لدرس المفعول المطلق