المفعول المطلق

التعريف به:

اسم يؤكد عامله، (مثل: أكرمتك إكرامًا)، أو يبين نوعه، (مثل: أكرمتك إكرامَ العلماء)، أو عدده، (مثل: ضربتُ البابَ ضربتين)، وليس خبرًا، مثل: (إكرامي إكرامٌ عظيمٌ)، ولا حالًا (مثل قوله تعالى: {وَلَّى مُدبرًا}).

وسبب تسميته المفعول المطلق أنه هو المفعول الوحيد الذي لم يقيد بحرف جر، وباقي المفعولات مقيدة بحرف جر، مثل: المفعول به، والمفعول له، والمفعول فيه، والمفعول معه.

الناصب للمفعول المطلق:

  1. الفعل، مثل قوله تعالى: {وكلم اللهُ موسى تكليمًا}.
  2. المصدر، مثل قوله تعالى: {فإن جهنمَ جزاؤكم جزاءً موفورًا}.
  3. اسم الفاعل، مثل قوله تعالى: {والصَّافَّاتِ صفًّا}.

النائب عن المصدر في النصب على أنه مفعول مطلق:

الأصل في المفعول المطلق أن يكون مصدرًا، مثل: (أكرمتك إكرامًا)، وقد ينوب عن المصدر عدد من الكلمات فتنصب على أنها مفعول مطلق، مثل:

  1. صفة المصدر، مثل: أكرمتُك أحسنَ الإكرامِ.
  2. اسم الإشارة، مثل: أكرمتك ذلك الإكرامَ.
  3. المرادف للمصدر، مثل: فرحتُ جَذلًا. (الجذل مرادف للفرح)
  4. اسم المصدر، مثل: اغتسل غسلًا، توضأ وضوءًا، أعطى عطاءً.
  5. مصدر فعل آخر، مثل قوله تعالى: {وتبتل إليه تبتيلًا}.
  6. اسم عين، مثل قوله تعالى: {والله أنبتكم من الأرض نباتًا}.
  7. اسم يدل على نوع منه، مثل: رجع القهقرى، قعد القرفصاءَ.
  8. اسم يدل على عدده، مثل قوله تعالى: {فاجلدوهم ثمانين جلدة}.
  9. اسم يدل على آلته، مثل: هل ضربتَ اللصَّ سوطًا؟ حرثتُ الأرضَ محراثًا.
  10. بعض وكل، مثل قوله تعالى: {فلا تميلوا كلَّ الميلِ}، وقول الشاعر:

وقد يجمع الله الشتيتانِ بعدما *** يظنان كلَّ الظنِّ ألا تلاقيا

حذف عامل المصدر:

يجوز حذفه إذا دل عليه دليل حالي أو مقالي، مثل: (ما جلست؟ بلى، جلوسًا طويلًا)، ولمن قدم من السفر نقول له: قدومًا مباركًا.

يجب حذف عامل المصدر إذا قام المصدر مقام فعله، وذلك في المواضع الآتية:

  1. إذا كان المصدر ليس له فعل، مثل: ويلَ محمدٍ، ويحَ خالدٍ.
  2. في الدعاء، مثل: اللهم سقيًا.
  3. في الأمر، مثل قوله تعالى: {فضربَ الرقابِ}.
  4. في النهي، مثل: قيامًا لا قعودًا.
  5. إذا كان مقرونًا باستفهام توبيخي، مثل: أإهمالًا وقد اجتهد زملاؤك!
  6. إذا كان مؤكدًا لنفسه، مثل: محمد ابني حقًّا.
  7. مصادر مسموعة، مثل: شكرًا لك، عجبًا منك!

تثنية المصدر وجمعه

  1. المصدر المؤكد لفعله لا يثنى ولا يجمع باتفاق.
  2. المصدر المبين لنوع فعله يثنى ويجمع على الصحيح، كقوله تعالى: {وتظنون بالله الظنونا}.
  3. المصدر المبين للعدد يثنى ويجمع، مثل: {وحملت الأرض والجبال فدكتا دكةً واحدة}، طرقت الباب طرقتين، ذاكرت الدرس مذاكرات متعددة.

تدريبات على المفعول المطلق

استخرج المفعول المطلق في الأمثلة الآتية واذكر نوعه، وأعربه:

  1. تَابَ تَوْبَةً صادِقَةً.
  2. لَقَدْ قاوَمْتُهُ أشَدَّ مقاومَة.
  3. أحْبَبْتُهُ كُلَّ الْحُبِّ.
  4. سَمْعًا وَطاعَةً.
  5. هَجَمَ عَلَيْهِ هُجُومَ الأسَدِ.
  6. دَفَعَهُ ثَلاثَ دَفَعَاتٍ.
  7. خَفَقَ قَلْبُهُ خَفَقَانًا شَدِيدًا.
  8. تَحَدَّثْنَا طَوِيلا وَعَلَنًا.
  9. مَا زِلْتُ أَحْفَظُ القُرْانَ حِفْظًا جَيِّدًا.
  10. قَسَّمْنَاهُ أَرْبَعًا.
  11. كَانَ يُبْغِضُ سَيِّدَهُ بُغْضًا شَدِيدًا.
  12. مَضَى الفَتَى إِلَى البَابِ وَطَرَقَهُ ثلاثًا.
  13. نَظَرَ الرَّجُلُ نَظْرَةً مِلْؤُهَا الأَسَفُ.
  14. لَقَدْ حَاوَلْتُ الهُرُوبَ مَرَّتَيْنِ وَلَكِنِّي لَمْ أَنْجَحْ.
  15. دَفَعْتُ للتاجر خَمْسِينَ ريالا مُقَدَّمًا.
  16. انْهَزَمُوا هَزِيمَةً شَنِيعَةً.
  17. لَقِيتُهُ مُصَادَفَةً.
  18. يُؤْمِنُ ذلِكَ الرَّجُلُ بَعْضَ الإيمَانِ.
  19. بَنَى القَائِدُ جَوْهَر فِي القَاهِرَةِ جَامِعَ الأزْهَر قَبْلَ ألْفِ سَنَةٍ تَقْرِيبًا.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *