المفعول فيه المسمى ظرفًا

التعريف به:

الظرف ما ضمن معنى في باطراد من اسم وقت أو اسم مكان أو اسم عرضت دلالته على أحدهما، مثل: امكث هنا زمنًا

الذي عرضت دلالته على أحدهما أربعة:

  1. أسماء العدد المميزة بهما، مثل: سرت عشرين يومًا، سرت خمسين مترًا.
  2. ما دل على كلية أو جزئية أحدهما، مثل: سرت جميع اليوم، سرت نصف متر.
  3. ما كان صفة لأحدهما، مثل: جلست طويلا من الزمن شرقي الدار.
  4. أن يكون مضافا إلى ما يدل على الزمان أو المكان، مثل: جئتك صلاةَ العصر، سافرت قدوم الحجاج. جلست قرب محمد.

 وخرج عن التعريف ما يأتي:

  1. قوله تعالى: {وترغبون أن تنحكوهن} على معنى، لأن النكاح لا يدل على زمان أو مكان.
  2. قوله تعالى: {يخافون يوما} فهي مفعول به.
  3. قوله تعالى: {الله أعلم حيث يجعل رسالته} فهي مفعول به لفعل محذوف.
  4. نحو قولنا: سكنت المنزل، دخلت البيت، فإنها على إسقاط حرف الجر.

العامل فيه:

حكم الظرف النصب، وناصبه هو اللفظ الدال على المعنى الواقع فيه، ولهذا العامل ثلاث حالات:

أولا: أن يكون مذكورًا، مثل: امكث هنا أزمنا.

ثانيا: أن يكون محذوفًا جوازًا، مثل: يوم الجمعة، جوابا لمن سأل: متى تسافر؟ كم سرت؟

ثالثا: أن يكون محذوفًا وجوبًا في ست مسائل، مثل:

  • أن يقع صفة، مثل: مررت بطائر فوق غصن.
  • أن يقع صلة، مثل: رأيت الذي عندك.
  • أن يقع حالا، مثل: رأيت الهلال بين السحاب.
  • أن يقع خبرا، مثل: محمد عندك.
  • أن يقع مشتغلا عنه، مثل: يوم الخميس صمت فيه.
  • أن يقع مسموعا بالحذف، مثل قول العرب: حينئذ الآن.

ما يصلح من ظروف الزمان والمكان للنصب على الظرفية:

أسماء الزمان كلها صالحة للنصب على الظرفية:

  • المبهم منها، مثل: الحين، والمدة.
  • المختص، مثل: يوم الخميس.
  • معدود الزمن، مثل: مكثت يومين، أسبوعين.

أسماء المكان لا ينصب منها على النصب على الظرفية إلا:

  • المبهم (ما افتقر إلى غيره لبيان مسماه)، مثل: أسماء الجهات (أمام، قدام، وراء، خلف، فوق، تحت، يمين، شمال).
  • ما أشبهها في الشياع، مثل: ناحية، جانب، مكان.
  • أسماء المقادير، مثل: متر، ميل، كيل، فرسخ.
  • ما اتحدت مادته ومادة عامله، مثل: ذهبت مذهب محمد، {وأنا كنا نعقد منها مقاعد للسمع}.

الظرف المتصرف والظرف غير المتصرف:

الظروف المتصرفة: وهي الظروف التي تفارق الظرفية إلى حالة أخرى، بأن تكون مبتدأ أو خبرا أو مفعولا أو مضافا إليه، مثل: اليوم، فتستعمل ظرف زمان، مثل: سافرت يوم الخميس، وتستعمل مبتدأ: اليوم أربع وعشرون ساعة، وخبرا، مثل: الجمعة يومٌ مبارك، يعجبني يومُ الخميس، أحببت يوم قدومك، يخشون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار، سرت نصف اليوم.

ومن ظروف المكان: سكنت جنوبا، جنوب المملكة جميل، يعجبني جنوب المملكة، زرت جنوب المملكة، ذهبت إلى جنوب البلاد.

الظروف غير المتصرفة:

  1. ما لا يفارق الظرفية، مثل: قط وعوض، لم أفعله قط، ولا أفعله عوض،
  2. ما يفارق الظرفية بعد دخول الجار عليه، مثل: قبل وبعد، لدن، عند، فيحكم عليهن بعدم التصرف مع أن من تدخل عليهن، {لله الأمر من قبل ومن بعد} {آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما}.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *