النوبة القلبية وماهي
التعريف
تحدث عندما تسد جلطة دموية الشريان التاجي وتؤدي الى تعطل العضلة التي تغذي الشريان المسدود.
أعراضها
قبل حدوث النوبة القلبية يعاني كثير من الناس الذبحة ويشعرون بدوران وسوء هضم وبعض الاعراض الاخرى وكذلك الترسبات التي تحدث في الشريان التاجي وتؤدي الى انسداد الشريان .
التشخصيص والعلاج
يتم اجراء رسم وتخطيط للقلب للتأكد من أن المريض يعاني فعلا من نوبة قلبية وليس مجرد ألم في الصدر فعضلة القلب المصابة تحدث موجات غير عادية في رسم القلب التخطيطي كما يلجأ الاطباء الى بعض التحاليل الطبية للدم ولكن لا تجرى التحاليل إلا بعد مرور ست ساعات على النوبة القلبية وكذلك يتم مراقبة أي مضاعفات مثل هبوط القلب واللانظمية في وحدة العناية المركزة بالمستشفى كما أن هبوط القلب يحدث عندما لا يضخ القلب كمية كافية نتيجة لتلف بالغ في عضلة القلب ويمكن علاجه بنجاح وفي حالة اللانظمية وهو الرجفان البطيني عندما ترسل اشارات كهربائية من البطين بغير انتظام وقد ينتج ايقاع القلب غير الفعال والموت المفاجيء عن الرجفان البطيني واللانظمية يمكن علاجها طبيا.
(1) التشوهات الخُلقية (الولادية): أحيانا يولد الطفل وبه بعض التشوهات الولادية مع تكون القلب بعضها بسيطة لا تؤثر على حياة الشخص وبعضها حادة قد تؤدي الى الوفاة وهذه التشوهات مثل لغط القلب والفتحات الشاذة في القلب والتشوهات الحاجزية وهي ثقوب الحاجز.
العلاج : هناك ثلاث طرق لإصلاح عيوب القلب : 1- يعدل الجراح الثقب في القلب بخياطة أطراف الثقب معا 2- يتم ترقيع الثقب الكبير بنسيج صناعي 1- يتم ازالة صمامات القلب التالفة واستبدالها بصمامات الكرة القفص (وهو نوع من الصمامات يحتوي على قفص من الفولاذ يحيط بكرة مصنوعة من كربون معالج حراريا) كما يؤخذ نوع آخر من الصمامات المستبدلة من قلوب بعض الحيوانات وهو يعمل تماما مثل صمام قلب الانسان وذلك بأن يقوم الجراح بعمل غرز خياطية في الصمام الصناعي ويضعه في المكان الصحيح ومن ثم يخيطه مع القلب.
تنتج الإصابة بالنوبات القلبية عن حدوث نزف في الأوعية الدموية، ويفضي بدوره إلى تكون خثرة دموية تسد الوعاء الدموي وتسبب تلفاً في عضلة القلب، وهو ما يعرف بالتخثر الإكليلي. ويمكن للأدوية الحائلة للتخثر أن تعيد فتح الوعاء الدموي ومن ثم تدفق الدم إلى القلب ثانية والحيلولة دون حدوث مزيد من النوبات القلبية أو الوفاة لا سمح الله. أما العلاج فيجب إعطاؤه للمريض بأسرع وقت ممكن للتقليل من مخاطر حدوث مزيد من التلف، وتهدف مؤسسة القلب البريطانية إلى إعطاء العلاج للمريض خلال تسعين دقيقة من الإصابة، إذ إن التبكير في العلاج يمكن أن يقلل معدلات الوفيات بنسبة 50%. البطء الشديد في العلاج توصلت دراسة بريطانية بشأن علاج ما يربو على 1000 مريض يشتبه بإصابتهم باحتشاء حاد في عضلة القلب، وذلك في منطقة غرامبيان في اسكتلندا إلى أن غالبية المرضى قد تم فحصهم أولاً من قبل الطبيب العام. و تلقى العلاج مريض واحد من كل ثلاثة مرضى في المناطق الريفية، بينما لم يتلق أي مريض في المناطق المدنية من طبيبه العام علاجاً حائلاً للتخثر، و أجل العلاج إلى حين إدخال المريض إلى المستشفى، والنتيجة عدم تلقي معظم المرضى للرعاية المناسبة خلال مدة التسعين دقيقة. أما المرضى الذين تلقوا علاجاً من الطبيب العام فقد تمت معالجتهم خلال فترة التسعين دقيقة. أهمية السرعة وحتى يصبح علاج الطبيب العام لمرضى النوبات القلبية عادة، كتب الباحثون قائلين: إن مدى الفائدة التي تتحقق من العلاج المبكر بالأدوية الحائلة للتخثر ينبغي أن تكون بحيث يساوى بين سرعة إعطاء العلاج الحالّ للتخثر لمرضى الاحتشاء في عضلة القلب ومرضى توقف القلب. واستناداً إلى هذا المبدأ، ينبغي إعطاء العلاج الحالّ للتخثر، إن كان ذلك أمراً عملياً للمريض قبل نقله إلى المستشفى وبوساطة شخص مؤهل يقوم بفحصه. و قال الباحث الرئيس البروفيسور لويس ريتشي، إن كافة المساهمين في علاج مرضى النوبات القلبية ينبغي أن يقوموا بوضع بروتوكول بغية السرعة في العلاج، التأخير في العلاج يحدث غالباً حين إدخال المرضى إلى أقسام الحوادث والطوارئ في المستشفيات لا إلى أقسام العناية القلبية المتخصصة. وأضاف ريتشي: «إن الحد الأساس هو إعطاء العقار المنشط للحياة. فهناك مجال للتحسن الذي يمكن أن يساهم فيه على نحو إيجابي كل مشارك في العلاج بغية إعطاء المرضى العلاج الذي يستحقون. الدراية مطلوبة وتوافق بليندا ليندن، استشارية التمريض في مؤسسة القلب البريطانية بأن توقيت العلاج يعد مسألة حيوية، تقول: «كلما تم التبكير في إعطاء العلاج، كانت النتيجة أفضل». وتمهيداً للعلاج لا بد من التشخيص الصحيح للحالة، وتوفر شخص واع بالتأثيرات الجانبية المحتملة يمتلك المرافق اللازمة لقياسها». وتنصح الآنسة ليندن المرضى بالاتصال بالإسعاف إن اشتبهوا بالإصابة بالنوبة القلبية. الألم يصرف الانتباه ويحذر البروفيسور” توم تريجر” في مستشفى سانت جورج في لندن في مقالة له في الجريدة الطبية البريطانية من أن استخدام كلمة «الألم» لوصف أعراض النوبة القلبية يعتبر أمراً صارفاً للانتباه عن المشكلة الحقيقية، وهي النوبة القلبية، و يؤخر إعطاء العلاج المناسب للمريض. ويضيف” تريجر”: “حينما نقف على شيء حاد أو نلمس شيئاً ساخناً، فإننا بهذا يكون لدينا من الخبرة ما يكفي لتعريفها وجعلها قضية محورية، ومن ثم نقلها للآخرين. بيد أن الطبيعة لم تهبنا تناغماً في الشعور كافياً لنسبة أي أحاسيس مسببة للكآبة ومتولدة في القلب بشكلها الصحيح. وينادي البروفيسور “تريجر” بضرورة تبديد خرافة الرجل السمين المحمر الوجه اللاهث المتشبث بربطة عنقه، وتحذير الناس من حقيقة أن أوصاف مثل «الضيق» و«كتلة في الحلق» و«الضغط» و«عسر الهضم» و«الحاجة للاستمرار في البلع» هي أيضا أعراض للإصابة بالنوبة القلبية