بحث جاهز عن الخجل وعلاقته بالسلوك التوافقي لدى طلاب الجامعة

المقدمة :

كان الإنسان وما زال هو محور اهتمام الباحثين في علم النفس ، وذلك بهدف التعرف بشكل أفضل عليه ودراسته بالشكل الذي يؤدي في النهاية إلي محاولة الوصول به إلي أقصى درجات السوية إن استطاع ، ومحاولة تجنب كل ما يؤثر عليه، وعلى أدائه في مختلف المجالات .
ونظراً لاختلاف الناس في القدرات والمهارات ، تكون قدراتهم مختلفة في مستوى الأداء ، وكذلك قدراتهم على مواجهة المشكلات ، وهناك العديد من العوامل التي تلعب دوراً بارزة في ذلك ، ولعل من هذه العوامل هو تعرض الشخص لإعاقة تجعله يشعر بهذا الاختلاف.
يرى السمادوني (1994) أن مسببات الخجل هي مجموعة من الأفراد أو المواقف الاجتماعية الجديدة وغير المألوفة التي تكون مثيرة لمشاعر الخجل لدى الشخص بالإضافة إلى الخصائص التشخيصية والنفسية التي تتمثل في نقص الثقة بالنفس والانشغال الزائد بالذات في المواقف الاجتماعية والقلق ونقص المهارات الاجتماعية ــــ ومن تم يمكن تصنيف أسباب الخجل في ثلاث مجموعات : ( بعضها يتعلق بالشخص ، وبعضها يتعلق بالموقف ، وبعضها يتعلق بأسرة الخجول ).

مشكلة الدراسة :

يعتبر الخجل معاناة كثير من النفوس ، وهذه المعاناة النفسية تتحكم وتستند بصاحبها إلي درجة تشل بها المواهب وتجعل سلوكه الاجتماعي ضئيل الإنتاج ضعيف الأثر ( شراره ، 1996 م ، ص 5 )
ويرى كابلان Kaplan أن الفرد يواجه كل يوم مواقف جديدة تتطلب منه قدرة نفسية عالية في مواجهة التحديات والتأقلم مع التغيرات البيئية التي تطرأ على حياته وتكون بمثابة معوق في سبيل تحقيق توافق سوي .
لذا يعتبر الخجل ما هو إلا نتيجة لأساليب التربية الخاطئة التي يعاني منها الفرد ، حيث يشعر بأنه لا فائدة منه وغير مرغوب فيه ، وأنه يعامل بقسوة وكراهية من قبل الوالدين والآخرين فيميل إلى الوحدة والعزلة والانطواء وعدم الثقة والاطمئنان ، مما يسبب له انتكاسات تمنعه من الاستجابة للعلاج .
وبناء على أهمية ما تقدم يرى الباحث ضرورة تناول موضوع الخجل وعلاقته بالسلوك التوافقي ، ويعتبر كل تدخل نوعاً من السيطرة ، وكلما زادت رغبة في الحد من حريته واهماله زاد عناداً وزاد نفوراً منهما والنتيجة شعوره بعدم السعادة وفقده الثقة بنفسه وميله إلى التكاسل والتراخي والخجل 0
وعليه وجب التغلب على ما يتعرى من انفعالات وتعاملات تولد عنده الخجل وتجعله يسلك سلوكاً غير سوي في كافة علاقاته مع والديه ومع الآخرين .لذا تتحد مشكلة الدراسة في السؤال التالي :

ما علاقة الخجل بالسلوك التوافقي .

أسئلة الدراسة :

• هل توجد علاقة بين مستوى الخجل والسلوك التوافقي ؟
• هل توجد فروق ذات دلالة ارتباطية في مستوى الخجل تعزى لمتغير ( العمر ) ؟

أهمية الدراسة :

حيث أن الدراسة الحالية تبحث في الخجل وعلاقته بالسلوك التوافقي فإن أهمية الدراسة تظهر في الجوانب الآتية :
أولاً : الأهمية النظرية :
• تناولها لإحدى الموضوعات البحثية المهمة في مجال علم النفس وهو الخجل الذي يعتبر مشكلة من مشاكل التي تواجه الفرد وذلك في علاقته بالسلوك التوافقي وأثره على نمو الشخصية وتكونها ، ومالذلك من ..
• إضافتها الجديد من الدراسات إلى التراث السيكلوجي في دراسة الخجل .
• تفيد الدراسة في إبراز دور أساليب الأسرة في تطور ونمو الخجل عند الأبناء .
• توفير بعض المعلومات عن طبيعة دور الأسرة خلال تنشئة أبنائها ومحاولة تجنبهم لسوء التوافق في مرحلة عمرية حرجة مثل من أجل تخفيف حدة الخجل والشعور بالسلوك غير التوافقي .

الأهمية التطبيقية :

• تساعد نتائج هذه الدراسة على إظهار الخجل وعلاقته بالسلوك التوافقي وتعد الدراسة ذات الصلة الوثيقة بالصحة النفسية للأبناء وبتنشئتهم السوية ، ومن ثم الاستفادة من نتائج الدراسة في توجيه الوالدين ليتمكنوا من ممارسة دورهم وتحقيق النمو السوي للأبناء .
• تزيد من أهمية هذه الدراسة أنها تجري في البيئة السعودية وبخاصة على طلاب الجامعيين والذين يحظون بعناية ورعاية كبيرة من قبل المجتمع .

3.الإضافة العلمية في هذا المجال خاصة للبيئة السعودية التي تفتقر لمثل هذه الدراسات .

أهداف الدراسة :

إن الدراسة الحالية تهدف إلى دراسة الخجل وعلاقته بالسلوك التوافقي فإنها تهدف إلى التعرف على :
• طبيعة العلاقة بين كل من الخجل والسلوك التوافقي .
• معرفة الفروق في الخجل والسلوك التوافقي نتيجة لاختلاف العمر الزمني .
حدود الدراسة :
الحدود الموضوعية : الخجل وعلاقته بالسلوك التوافقي لدى طلاب الجامعة .
الحدود المكانية : جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية . الرياض .
الحدود الزمانية : الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 1435/1436 هـ .

مصطلحات الدراسة :

أولاً : الخجل

تتعد التعاريف الخاصة بالخجل ، وعليه فإن الباحث سوف يأخذ بالتعريف الآتي :
وهو تعريف الدريني ( د.ت:6) (( على أنه ميل إلى تجنب التفاعل الاجتماعى مع المشاركة في المواقف الاجتماعية بصورة غير مناسبة )).
ويعرفه ستاين (2002:ص4) بأنه : ” الميل إلى الانسحاب من أمام الأخرين ، خاصة الذين لا يعرفهم “.
أما التعريف الإجزائي للخجل : يرى الباحث أن الخجل هو : ” استجابات وردود أفعال لا إرادية نتيجة لفكرة الفرد عن نفسه ، ولتعرضه لمواقف اجتماعية قد يصاحبها ردود أفعال فسيولوجية ، وانسحاب ، وعدم الشعور بالراحة ، والقلق والارتباك ، فيفقد الثقة بنفسه ويصبح مشلول الإرادة والتفكير .
السلوك التوافقي :
وهو الطريقة أو الأسلوب الذي ينجز به الطلاب الأعمال المختلفة المتوقعة من أقرانهم في العمر الزمني يمكن أن يعبر عن سلوكهم ( الشخص ، 1999،ص13)
ويعرف إجرائياً بالبحث الحالي : بالدرجة التي يحصل عليها المفحوص على مقياس السلوك التوافقي .

_______________________________________________________________________________________________

حمل المرفق للحصول على البحث كاملاً!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *