البناء العاملى للذكاء فى ضوء تصنيف جاردنر وعلاقته بكل من فعالية الذات وحل المشكلات والتحصيل الدراسي لدى طلاب الجامعة جاهز للتحميل doc

الملخص :

هدف البحث الحالى إلى التعرف على طبيعة البناء العاملى للذكاء فى ضوء تصنيف جاردنر ، وتحديد مسار العلاقة بين الذكاءات المتعددة وكل من : فعالية الـذات ، وأسلوب حـل المشكلات ، والتحصيل الدراسى ، وكذلك دراسة تـأثير كل من : النوع والفرقة الدراسية والتخصص الدراسى والتفاعلات ( الثنائية والثلاثى ) بينها على درجات الذكاءات المتعددة 0 وتكونت العينة من ( 475) طالباً وطالبة بكلية التربية جامعة الـزقازيق ، منهم ( 184) طالباً ، ( 291) طالبة 0 وتم تطبيق قائمة الذكاءات المتعددة ، ومقياس فعالية الذات ، ومقياس أسلوب حل المشكلات ، ودرجات التحصيل الدراسى من واقع نتائج الاختبارات النهائية 0 وباستخدام التحليل العاملى الاستكشافى ، والتحليل العاملى التوكيدى ، وتحليل المسـار ، وتحليل التغاير متعدد المتغيرات التابعة ، واختبار شفية أظهرت النتائج ما يلى :

(1) أن الذكاءات المتعددة لدى طلاب وطالبات الجامعة عبارة عن عامل كامن عام تنتظم حوله العوامل المشاهدة التسعة 0

(2) وجود تأثير دال إحصائياً للذكاءات المتعددة على كل من : فعالية الذات وحل المشكلات والتحصيل الدراسى 0

(3) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الذكور والإناث فى الذكاءات المتعددة 0

(4) وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين طلاب وطالبات الفرقة الثانية ، وطلاب وطالبات الفرقة الرابعة فى بعض الذكاءات ( اللغوى ، والمنطقى ، والمكانى ، والوجودى ) 0وذلك لصالح طلاب وطالبات الفرقة الرابعة 0

(5)  وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين التخصصات العلمية والتخصصات الأدبية فى الذكاءات ( المكانى ، والجسمى ، والموسيقى ، والاجتماعى ، والطبيعى ، والوجودى ، والدرجة الكلية ) وذلك لصالح التخصصات العلمية 0

(6)  عدم وجود تأثير دال إحصائياً للتفاعل الثنائى بين النوع والفرقة الدراسية على الذكاءات0

(7) وجود تأثير دال إحصائياً للتفاعل الثنائى بين النوع والتخصص الدراسى فى الذكاءات  (المنطقى ، والمكانى ، والجسمى ، والطبيعى ، والدرجة الكلية )، وذلك لصالح ذكور علمى 0

8) وجود تأثير دال إحصائياً للتفاعل الثنائى بين الفـرقة والتخصص الدراسى فى الذكاءات (اللغوى ، والمكانى ) ، وذلك لصالح رابعة علمى فى جميع المقارنات 0

9) عدم وجود تأثير دال إحصائياً للتفاعل الثلاثى بين النوع والتخصص والفرقة على الذكاءات

* أستاذ مساعد – قسم علم النفس التربوى – كلية التربية – جامعة الزقازيق0

** أستاذ مساعد – قسم علم النفس التربوى – كلية التربية – جامعة الزقازيق0

المقدمة :

يعتبر المجال العقلى المعرفى من المجالات التى جذبت اهتمام الكثير من الباحثين فى علم النفس ، وأدى ذلك إلى ظهور الكثير من الاتجاهات والنظريات التى حاولت فهم وتفسير العقل البشرى والتى انقسمت إلى اتجاهات ثلاثة هى : الاتجاه التقليدى المتمثل فى دراسة الذكاء كقدرة عقلية عامة ، واتجاه تكوين وتناول المعلومات أو العمليات المعرفية ، واتجاه القدرات العقلية المتعددة أو الذكاءات المتعددة 0

وقدم جاردنر Gardner (1983) فى كتابه أطر العقل البشرى Frames of mind مفهوماً جديداً للذكاء الإنسانى من خلال نظرية الذكاءات المتعددة Multiple Intelligence Theory ، والتى وضع دعائمها الأساسية من فروع علم النفس المختلفة (المعرفى ، والنمائى ، والعصبى ) 0 مقترحاً وجود سبعة ذكاءات أساسية على الأقل هى الذكاءات ( الحسـابى ، واللغوى ، والمكانى ، والجسمى ، والموسيقى ، والشخصى ، والاجتماعى )0 ولقد سعى جاردنر فى نظريته عن الذكاءات المتعددة إلى توسيع مجال الإمكانيات الإنسـانية بحيث تتعدى تقدير نسبة الذكاء ، ولقد تشكك على نحو جاد وتساءل عن صدق تحديد ذكاء الفرد عن طريق نزع شخص من بيئة تعلمه الطبيعية وسؤاله أو الطلب منه أن يؤدى مهام منعزلة لم يهتم بها من قبل ، ويحتمل أنه لن يختار أبداً القيام بها ، ولقد اقترح جاردنـر بدلاً من ذلك أن الذكاء إمكانية تتعلق بالقدرة على حـل المشكلات ، وتشكيل النواتج فى سياق خصب وموقف طبيعى ( جابر عبد الحميد ،2003 : 9)0

والذكاء عند جاردنر عبارة عن مجموعة من المهارات تمكن الشخص من حل مشكلاته 0وكذلك القدرات التى تمكن الشخص من إنتاج له تقديـره وقيمته فى المجتمع 0 والقدرة على إضافة معرفة جديدة ، وليس عبارة عن بعد واحد فقط بل عدة أبعاد (مدثر أحمد ، 2003: 179) 0

فنظرية الذكاءات المتعددة تقدم رؤية أخرى للذكاء لها أساس معرفى بيولوجى فى إطار ثقافى محدد ، وتعتبر مفهوم الذكاء أكثر اتساعاً ومرونة وقابلية للنمو نتيجة تراكم المعرفة ، وأكثر تحرراً من القيود التى كان يفرضها الاتجاه التقليدى الضيق فى قياس وتقييم الذكاء ، وتقدم اختبار ذكاء تتميز بالمألوفية للفرد لأنها ضمن إطاره الثقافى الذى يعيش فيه (صلاح الدين الشريف وآخرون ،2004 :56 ) 0

ويرى كل من جاردنر وهتش Gardner & Hatch (1989) أن تلك الذكاءات منفصلة عن بعضها تشريحياً ، إلا أنه من النادر أن تعمل مستقلة بعضها عن بعض ، بل تعمل وتستخدم بصورة توافقية منسجمة وتكمل بعضها فعندما يقوم الفرد بتطوير مهارات معينة أو حل مشكلات أثناء تعلمه يحتاج إلى معظمها ، فعلى سبيل المثال يستطيع الطالب أن يتفوق فى دراسته إذا كان لديه : ذكاء رياضى أو منطقى يمكنه من فهم وربط الحقائـق واكتشاف النماذج والأنمـاط واستخلاص النتائج 0وذكاء لغوى يمكنه من التعبير عن نفسه بلغة سهلة مفهومـه ويعبر عن المعلومات التى لديه بطـلاقة 0وذكاء شخصى يؤدى به إلى حل التناقضات الداخلية واحترام الذات وقوة الشخصية 0وذكاء اجتماعى يمكنه من فهم كيفية إقناع زملائه وأساتذته بشىء معين وجذبهم عاطفياً نحو أعماله 0

واتجه بعض الباحثين إلى دراسة الذكاءات المتعددة دراسة عاملية فتوصل شيرر Shearer (1997) إلى وجود سبعة عوامل مستقلة من خلال ثلاث دراسات تم إجراؤها على عينات من مستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة 0 بالإضافة إلى وجود فروق دالة إحصائياً بين تقديرات الآباء والأطفال فى تقييم مستويات الذكاء 0 وهدف شيرر وجيمس Shearer & James  (1994) إلى التحقق من صدق مقياس للذكاءات المدركة فى ضوء نظرية الذكاءات المتعددة ، وأوضحت النتائج أن الأداة المستخدمة موضوعية وسليمة من الناحية السيكومترية ، وتقيس سبعة أنواع من الذكاءات ، ووجود ارتباط موجب دال إحصائياً بين الذكاءات المتعددة جميعها والتحصيل الدراسى مع اختلاف قيم معاملات الارتباط وأن أعلى قيمة لمعامل الارتباط كانت مع الذكاء الشخصى 0 وتوصل فيورنهام وآخرون  Furnham , et al (1999) إلى وجود ثلاثة عوامل للذكاءات المتعددة أمكن تسميتها بالذكاء الاجتماعى ، والذكاء الموسيقى ، والذكاء الحسابى ، وأكدت النتائج كذلك وجود فروق دالة إحصائياً فى الذكاء الحسابى لصالح الذكور 0 وباستخدام التحليل العاملى التوكيدى توصل  شان Chan  (2003) إلى تشبع مفردات قائمة الذكاءات المتعددة على ثمانيـة عوامل ( المكانى ، والشخصى ، والاجتماعى ، والجسمى ، والحسابى ، واللغوى ، والموسيقى ، والطبيعى) وجميعها تحقق شروط حسن المطابقة 0 ووجود ارتباط موجب دال إحصائياً بين الذكاءات الثمانية  0وقارن جيمس James (2003) البناء العاملى للذكاءات المتعددة فى ضوء البناءات الثقافية المختلفة لدى طلاب المدارس العليا والجامعة ، وأظهرت النتائج اختلاف البناء العاملى باختلاف البنية الثقافية ، وأن البناء العاملى الجيد والمحقق لشروط حسن المطابقة لم يتحقق لدى جميع العينات ، وإنما امتد لدى بعضها إلى وجود خمسة نماذج أو أكثر ، وإلى حد ما يمكن القول بتشابه البناءات العاملية للذكاءات المتعددة فى كندا وبريطانيا وكوريا ، واختلافها بدرجة كبيرة عن البناء العاملى لدى الطلاب الامريكيين 0 وبحث فيورنهام وآكاند  Furnham , Akande (2004) تقدير الآباء الافـريقيين للذكاءات المتعددة لديهم ، وكذلك لدى أبنائهم 0 وأظهرت النتائج وجود تأثير دال إحصائياً للجنس على تقدير الذكاءات المتعددة حيث تعطى الإناث أنفسهن تقديرات مرتفعة مقارنة بالذكور ، وإن الأمهات أعطين الأبناء تقديرات مرتفعة جداً مقارنة بالآباء 0 وتناول فيورنهام و موتاب  Furnham , Mottabu (2004) الفروق الثقافية والجنسية فى تقدير الذكاء المتعدد لدى الطلاب البريطانيين والمصريين ، وأظهرت النتائج وجود خمسة عوامل وهى الذكاءات (اللفظية ، والعملية ، والمكانية ، والحسابية ، والجسمية ) 0 ووجود فروق دالة إحصائياً بين الذكور والإناث فى الذكاءات المتعددة ، وذلك لصالح الذكور فى الذكاء اللغوى ، والحسابى ، والجسمى 0 وقارنت لورا Lorri  (2005) بين الذكور والإناث فى الذكاءات المتعددة ، وأظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات الذكور والإناث فى كل من الذكاء الحسابى والشخصى ، وذلك لصالح الذكور فى الذكاء الحسابى ، ولصالح الإناث فى الذكاء الشخصى 0 بينما لم توجد فروق بينهم فى الذكاءات الأخرى 0

 وعن علاقة الذكاءات المتعددة بفعالية الذات توصل شان Chan  (2003) إلى وجود تأثير دال إحصائياً لكل من الجنس والعمر والتفاعلات بينهما على الذكاءات الثمانية ، ووجود ارتباط موجب دال إحصائياً بين الذكاءات المتعددة وفعالية الذات المدركة لدى المعلمين والمعلمات 0 وأن الذكاءات اللغوى والشخصى والموسيقى والمكانى منبآت جيدة بفعالية الذات العامة ، بينما كانت الذكاءات الاجتماعى الجسمى منبئاً جيداً بفعالية الذات نحو مساعدة الآخرين 0

ويعتبر مستوى ذكاء الفرد من العوامل المهمة المحددة للإقبال على تعلم حل المشكلات ، فالأفراد ذوو الذكاء المرتفع أقل إقبالاً على المخاطرة أثناء حل المشكلة مقارنة بذوى الذكاء المنخفض ، ويختلف مستوى الأداء وشكل الاستراتيجيات المستخدمة أثناء حل المشكلات باختلاف مستوى الـذكاء ” مرتفع – متوسط – منخفض ” ( Raheim , 1997 : 85) 0 ويؤكد ما سبق نتائج كل من روجالى ومارجسون Rogalla & Margison (2004) حيث تشير إلى وجود ارتباط موجب دال إحصائياً بين الذكاءات المتعددة وكل من الفعالية العامة والقدرة على حل المشكلات 0وأوضحت دراسة كل من سفدير Snvder (2000) ، جولن هورست وويسلز Gohlinghorst & Wessels (2001) ، كاتشل Cutshall (2003) ، شيرر  Shearer (2004) ، آل بلهان Al-Balhan (2006) وجود ارتباط موجب دال إحصائياً بين الذكاءات المتعددة والتحصيل الدراسى 0

وتوصل صلاح الدين الشريف (2001) إلى وجود ارتباط دال إحصائياً بين الذكاءات المتعددة والتحصيل الدراسى  لدى كل من البنين والبنات فى المرحلة الابتدائية ، بينما لم يوجد تأثير دال إحصائياً للجنس على الذكاءات المتعدد 0ويمكن القول أن هذه الدراسة العربية الوحيدة – فى حدود ما قام به الباحثان من مسح – تناولت الذكاءات المتعددة فى عـلاقتها بالتحصيل الدراسى ، بينما استخدم إمام مصطفى سيد (2001) بعض أنشطة الذكاءات المتعددة ( المنطقى الرياضى ، والمكانى ، واللغوى ) فى اكتشاف الموهوبين0  ولكن فى مقابل ذلك اهتم بعض الباحثين العرب بإصدار بعض الكتب التى تناولت الجوانب النظرية لمفهوم الذكاءات المتعددة وتطبيقاتها التربوية المختلفة منها جابر عبد الحميد (1997&2003) ، محمد عبد الهادى حسين (2005) ، مدثر سليم أحمد (2003) ، عبد الواحد الفقهيى (2003) ، صلاح الدين الشريف وآخرون (2004) ، حفنى إسماعيل محمد ودياب محمد دياب (2005) 0 ولاشك أن هذه الكتب  والمقالات أفادت فى تزويد فهم الباحثين عن الذكاءات المتعددة ، لأنه مفهوم حديث فى التراث السيكولوجى ، وعلى الرغم من هذا الاهتمام من قبل الباحثين العرب إلا أنه لا توجد – فى حدود علم الباحثين – دراسة تناولت البناء العاملى للذكاء فى ضوء تصنيف جاردنر ومعرفة مدى اختلاف هذا البناء العاملى باختلاف كل من النوع ، والمستوى الدراسى والتخصص الدراسى ، بالإضافة إلى علاقته بكل من فعالية الذات وحل المشكلات والتحصيل الدراسى لدى طلاب الجامعة 0

مشكلة البحث :

ومما سبق تحددت مشكلة البحث الحالى فى دراسة البناء العاملى للذكاء فى ضوء تصنيف جاردنر لدى طلاب الجامعة وعلاقته ببعض المتغيرات العقلية والمعرفية فى البيئة العربية من خلال الإجابة عن التساؤلات الآتية :

(1) ما طبيعة البناء العاملى للذكاء فى ضوء تصنيف جاردنر لدى طلاب وطالبات الجامعة ؟ 0

(2) ما مسار العلاقة بين الذكاءات المتعددة وكل من : فعالية الذات ، وأسلوب حل المشكلات ، والتحصيل الدراسى لدى طلاب وطالبات الجامعة ؟ 0

(3) ما تأثير النوع (ذكور – إناث ) على درجات الذكاءات المتعددة لدى طلاب وطالبات الجامعة ؟ 0

(4) ما تأثير الفرقة الدراسية ( ثانية – رابعة ) على درجات الذكاءات المتعددة لدى طلاب وطالبات الجامعة ؟ 0

(5) ما تأثير التخصص الدراسى ( علمى – أدبى ) على درجات الذكاءات المتعددة لدى طلاب وطالبات الجامعة ؟ 0

(6) ما تأثير التفاعلات ( الثنائية والثلاثى ) بين النوع والفرقة والتخصص على درجات الذكاءات المتعددة لدى طلاب وطالبات الجامعة ؟ 0

أهداف البحث : يهدف البحث الحالى إلى التعرف على :

1- طبيعة البناء العاملى للذكاء فى ضوء تصنيف جاردنر 0

2- التوصل إلى أفضل نموذج تحليل مسار يكشف عن مسارات العلاقات الدالة إحصائياً بين الذكاءات المتعددة فى ضوء تصينف جاردنر وكل من : فعالية الذات  ، وحل المشكلات ، والتحصيل الدراسى 0

3- التعرف على أثر متغيرات النوع ، والتخصص الدراسى ، والفرقة الدراسية والتفاعلات الثنائية والتفاعل الثلاثى بينها على درجات الذكاءات المتعددة 0

أهمية البحث : تنبع أهمية البحث الحالى من عدة اعتبارات أهمها :

1- نظراً لأن مفهوم الذكاءات المتعددة من المفاهيم التى ظهرت حديثاً فى التراث النفسى ، فهذا يتطلب إعداد مقياس وتقنينه فى ضوء هذا التوجه الحديث أسوة بمقاييس الذكاء التقليدية ، لذا تكمن أهمية البحث الحالى في إعدادها لمقياس الذكاءات المتعددة فى البيئة العربية التى تفتقر إلى مثل هذا النوع من المقاييس – فى حدود علم الباحثين – يمكن الاستفادة منه فى إجـراء المزيد من البحوث والدراسـات المستقبلية حول الذكاءات المتعددة ، كما يسمح هذا المقياس لأفراد عينة البحث (طلاب كلية التربية ) بأن ينموا الوعى عن ذكاءاتهم وأن ينقلوا هذه الخبرة إلى تلاميذهم مستقبلاً 0 حيث يرى جـاردنر  Gardner (1991 : 135) أن معرفة الفرد بذكاءاته المتعددة تجعله على وعى ذاتى بما لدية من قـدرات ، تتصف بالقوة وقدرات تتطلب تدعيماً أو تحفيزاً 0

2- أن فهم المعلمين للذكاءات المتعددة ، يجعلهم يطورون الاستراتيجيات التى تساعدهم على تحقيق الأهداف وتطوير استراتيجيات التعلم الشخصية ، وممارسة التفكير الإيجابى واكتشاف الميول والاتجاهات وتنمية تأكيد الذات من خلال الأنشطة والمنهج الدراسى 0

3- المقولة الشهيرة لجاردنر (1987) : من الأهمية بمكان أن نعرف الذكاءات الإنسانية المتنوعة وأن نتعهدها بالرعاية والتنمية ، وكذلك جميع التوافقات بين هذه الذكاءات ونحن جميعاً مختلفون جداً ويرجع ذلك إلى حد كبير أن لدينا توافقات مختلفة من الذكاءات وإذا أدركنا ذلك ، فسوف تتاح لنا على الأقل فرصة أفضل للتعامل على نحو مناسب مع كثير من المشكلات التى تواجهنا فى العالم 0

حدود البحث :

تتحدد نتائج الدراسة الحالية بالعينة المستخدمة والتى بلغ قوامها (475 ) طالباً وطالبة ، من طلاب الفرقتين الثانية والرابعة بكلية التربية جامعة الزقازيق من الأقسام العلمية والأدبية خلال العام الجامعى 2005-2006 م0

مصطلحات البحث :

1- الذكاء فى ضوء تصنيف جاردنر : عرف جاردنر فى كتابه أطر العقل Gardner , H . (1983). Frames of mind  الذكاء الإنسانى بأنه مجموعة من المهارات التى تساعد الفرد على حل مشاكل جوهرية فى الحياة ، وقدرة على خلق نتاج فعال أو خدمة ذات قيمة فى ثقافة ما ، وقابلية على تمييز أو خلق المشاكل مما يستدعى معرفة جديدة 0 ويرى أنه بنية معقدة تتألف من عدد كبير من القدرات المنفصلة المستقلة نسبياً عن بعضها بحيث تشكل كل قدرة منها نوعاً من الذكاء تختص به منطقة معينة من الدماغ 0 وتتحدد فى البحث الحالى بالدرجات التى يحصل عليها الفرد فى قائمة الذكاءات المتعددة ، وهذه الذكاءات هى: ( اللغوى ، والرياضى ، والشخصى ، والاجتماعى ، والموسيقى ، والمكانى ، والجسمى ، والطبيعى ، والوجودى ) 0

2- فعالية الذات Self –Efficacy : هى مجموعة الأحكام الصادرة عن الفـرد ، والتى تعبر عن معتقداته حول قـدرته على القيام بسلوكيات معينة ، ومرونته فى التعامـل مع المواقف الصعبة والمعقدة ، وتحدى الصعاب ، ومدى مثابرته لإنجاز المهام المكلف بها ( Bandura,1977 : 192) 0وتتحدد فى البحث الحالى بالـدرجة التى يحصل عليها الفـرد فى مقياس فعالية الذات العامة بمكوناتـه الفرعية ( فعالية تنظيم الذات ، والثقة بالذات ، وتفضيل المهام الصعبة ) 0

_______________________________________________________________________________________________

حمل المرفق للحصول على البحث كاملاً!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *