بحث عن أثر التكنولوجيا على قدرة الأطفال على التفكير جاهز وورد doc

مقدمة:

إنّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه.

أما بعد..

سوف أتحدث في بحثي هذا عن ” (اهمية الرقابة الاسرية على المحتوى الرقمي المقدم للاطفال ” وسوف اتحدث

وأتمنى ان يوفقني الله في بحثي المتواضع ..

والله ولي التوفيق ..

أثر التكنولوجيا على قدرة الأطفال على التفكير

 أظهرت العديد من الأبحاث بأن للتكنولوجيا آثار إيجابية وأخرى سلبية من حيث قدرة الأطفال على التفكير، فهي لا تؤثر فقط على طريقة تفكيرهم بل تؤثر أيضاً على طريقة نمو أدمغتهم وتطورها، حيث يؤكد الكاتب التكنولوجي نيكولاس كار على قدرة القراءة على رفع مستوى التركيز والخيال في الدماغ، وبالمقابل على قدرة التكنولوجيا على تحفيز الدماغ على تفحص المعلومات وتخزينها بسرعة وكفاءة عاليتين، مع التركيز على أن نوعية التكنولوجيا التي تقدم للأطفال وطريقة تقديمها لهم هي ما تجعلها ضارة أو نافعة لعملية تطور التفكير لدى الأطفال، خاصةً في السنوات الأولى من حياتهم.

أثر التكنولوجيا على سلوكيات الأطفال

ربط العلماء بين الاستخدام المفرط للتكنولوجيا مع رفع احتمال حدوث السلوكيات الخطيرة لدى الأطفال وغيرها من تقلبات المزاج، كما ربطوا بين الاستخدام المعتدل للتكنولوجيا وقدرتها على تنمية عدد من المهارات المعرفية والاجتماعية، كما نشرت العديد من الدراسات التي توضح الآثار السلبية والإيجابية للتكنلوجيا في هذا المجال.

أثر التكنولوجيا على النمو الحسي للأطفال

 يمكن أن يتعرض الأطفال الذين يفرطون في استخدام التكنولوجيا وألعاب الفيديو للعديد من المشاهد العنيفة التي تتسبب في رفع معدل الأدرينالين ومستويات التوتر لديهم، وذلك لعدم قدرتهم على تمييز حقيقة ما يشاهدونه، حيث أظهر الأطفال الذين يشاهدون الكثير من العنف عبر وسائل التكنولوجيا المختلفة ارتفاع في معدل دقات القلب بالإضافة إلى مستويات التوتر العالي للنظام الحسي.

التأثيرات الجسدية:

 يمكن للتكنولوجيا أن تؤثر سلبًا على نمو الطفل الجسدية. فكلما أمضى الطفل وقت أطول على الأجهزة الالكترونية كلما قلّ وقت ممارسته التمارين الرياضية. لكي ينمو الطفل بشكلٍ طبيعي وسليم، عليه أن يشارك في بعض الأنشطة التي يحبها إذ إن حركة الجسم تساعد على تدفق الدم في مختلف المناطق من الجسم. هذا وترتفع نسبة معاناة الطفل من السمنة في حال عدم ممارسته الرياضة.

المؤثرات العقلية:

يعتقد البعض أن التكونولوجيا تعمل على تحفيز العقل. على عكس الأيام الماضية، لا يستخدم الطفل عقله من أجل التفكير بأي أمر إذ إن الأجوبة كلها تكون موجودة أمامه على الشاشة الصغيرة، الأمر الذي يمنعهم عن التفكير بشكل خلاق واستكشاف أفكار جديدة.

في هذا السياق، تشير بعض الدراسات إلى أن التكنولوجيا مفيدة فقط من أجل تسهيل عملية التدريس في المدرسة.

إجهاد للعين

أوضح استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين والتصوير النووي الدكتور خالد النمر لـ”سبق” أن الهواتف المحمولة تسبب أضراراً؛ فقد يسبب إدمان الأجهزة الإلكترونية آلاماً لفقرات الرقبة وإجهاداً للعين، وأخطر من ذلك هو الإدمان النفسي؛ بحيث ينعزل الطفل للساعات المتواصلة ويعيش في عالمه الافتراضي، ويفقد مهاراته الاجتماعية، وهذا بلا شك سيكون له أثر كبير في المستقبل”.

وأضاف: “الأجهزة اللوحية تُصدر موجات كهرومغناطيسية “غير مؤيِّنة” (بكسر الياء)، ولشرح هذا المفهوم؛ فهناك أنواع للموجات الكهرومغناطيسية تتدرج من موجات البث التلفزيوني إلى موجات الإشعاع النووي، وتنقسم علمياً إلى “مؤينة” مثل الأسلحة النووية والنظائر المشعة، وهي التي ثبت علمياً أنها ترتبط بالسرطان، وتتلف الأنسجة البشرية حسب الجرعة المتعرض لها الشخص، والتي قد تكون كبيرة تؤدي إلى وفاته، وهي كذلك التي تستخدم طبياً في إتلاف أنسجة السرطان مثل علاج سرطان الثدي بالإشعاع.. أما النوع الثاني وهو الموجات الكهرومغناطيسية غير المؤيِّنة؛ مثل الميكروويف والراديو والتلفزيون والأجهزة الذكية؛ ومنها الجوالات فلا تنتج أيونات من الأجسام، ولم يثبت علمياً أنها تسبب السرطان، أو الصرع، أو الخرَف المبكر، أو مرض الباركنسون، أو أمراض الكلى، أو أمراض الأعضاء التناسلية، أو العينين، كما أفادت منظمة الصحة العالمية في عام 2010، ومن المعلوم طبياً أن امتصاص الأجسام لموجات الأجهزة الذكية أقل من 5% من امتصاص موجات الراديو والتلفزيون، وأمواج الراديو، تعرّضت لها البشرية مئات السنين؛ فلم تسبب الأمراض حسب الأبحاث العلمية المستمرة ومن ضمنها السرطان”.

بدائل للصغار

من جهة أخرى أشارت “رانيا الشريف”، في ورقتها التي قدّمتها في ملتقى “التقنية والمجتمع إلى أين؟”، المنعقد أخيراً في “تعليم الرياض”، إلى بدائل الاستخدام السلبي لتقنيات الاتصال الحديثة”.

وذكرت “ملامح الاستخدام السلبي، ومنها ظهور الأمراض الجسدية وظهور المشكلات النفسية، والمشكلات الاجتماعية والأخلاقية، وحذّرت من استخدام التقنية دون تقنين، ودون السنتين يجب أن لا يستخدم أجهزة اللمس التقنية نهائياً؛ فقد أثبتت الدراسات أن استخدامهم للأجهزة يضعف نمو اليدين والأصابع؛ فليحذر أولياء الأمور، ومن لديهم أطفال تحت مسؤوليتهم ومن عمر ثلاث إلى أربع سنوات لا يُسمح لهم بأكثر من 30 دقيقة فقط؛ لأنه بحاجة إلى نشاط حركي وبرنامج عملي يمارسه، وأكدت على ضرورة إيجاد البدائل للصغار”.

دراسات وأرقام

وأوضحت دراسة أن إصابة الأطفال في السابعة من العمر بمشكلات في الانتباه والتركيز، تزداد بزيادة أوقات مشاهدتهم للتلفزيون من عمر سنة إلى 3 سنوات، ووجد الباحثون أن كل ساعة يومياً يقضيها الطفل قبل عمر 6 سنوات في مشاهدة التلفزيون، تزيد خطر إصابته بمشكلات في الانتباه بنسبة 10%، وتؤدي للعزلة الاجتماعية بنسبة 37%، كما أوضحت الدراسة أهمية عامل العمر؛ لأن نمو المخ يتواصل خلال هذه السنوات؛ بينما أثبت بحث آخر، أُجْرِيَ في 12 دولة، أن المهارات الاجتماعية مثل (الاعتماد على الذات، والقدرة على الاستماع، وفن التواصل، وتقبل الآخر) -والتي ينبغي أن يتعلمها الطفل- حلّت محلها مهارات رقمية”.

ومن جهة أخرى، كشف العلماء مؤخراً أن الوميض المتقطع بسبب المستويات العالية والمتباينة من الإضاءة في الرسوم المتحركة الموجودة في هذه الألعاب، يتسبب في حدوث نوبات من الصرع لدى الأطفال، وحذّر العلماء من الاستخدام المستمر والمتزايد لألعاب الكمبيوتر الاهتزازية من قِبَل الأطفال؛ لاحتمال ارتباطه بالإصابة بمرض ارتعاش الأذرع”.

تنشئ جيلاً عنيفاً

وقال “الشيمي”: “تلك الألعاب تصنع طفلاً أنانياً يحب نفسه فقط، ويهتم بإشباع حاجته هو للعب، دون النظر لغيره؛ عكس الألعاب الجماعية كالكرة بأنواعها وغيرها من الألعاب، والتي يدعو فيها الطفل صديقه للعب؛ بل ويتمنى ذلك منه، ويغضب إذا رفض المشاركة معه؛ مما ينمي الجانب الاجتماعي التعاوني لدى الأبناء؛ فضلاً عن موضوع النظر الذي يضعف كثيراً مع الإكثار من هذه الألعاب، قد يصاب الطفل -وخصوصاً في مراحله الأولى- بضعف في عضلاته وأعصابه وعظامه”.

وتابع: “كما أنها تسبب سوء التغذية؛ بسبب أن الطفل لا يشارك الأسرة في أغلب الوجبات، وبالتالي يأكل بمفرده الوجبات السريعة صاحبة الأثر السلبي البالغ على صحة الطفل، وأظهرت بعض الدراسات أن الإفراط في تلك الألعاب يؤثر سلباً على عقل الطفل، وقد يصاب الطفل بإعاقة عقلية إذا أدمن على تلك الألعاب، وقد يُدمن الطفل هذه الألعاب إدماناً حقيقياً؛ حيث أثبتت بعض الدراسات أن تأثير الإدمان على هذه الألعاب له نفس أعراض الإدمان الحقيقي للمخدرات، وبعد كل هذا نترك فلذات أكبادنا ليضيعوا مع هذه الألعاب الضارة”.

وأشار “الشيمي” إلى أن “الألعاب الإلكترونية في الحقيقة لا تخلو من فائدة؛ فلو استُخدمت بضوابط رقابية، وبأسلوب تحفيزي، وبأوقات معقولة ومنضبطة؛ فهي في هذه الحالة وسيلة إيجابية لزيادة مهارات الدقة والتركيز والمتابعة”.

الخاتمة:

الحمد لله تعالى الذي وفقنا في تقديم هذا البحث، وها هي القطرات الأخيرة في مشوار هذا البحث، وقد كان البحث يتكلم عن (أهمية الرقابة الأسرية على المحتوى الرقمي المقدم للأطفال)، وقد بذلنا كل الجهد والبذل لكي يخرج هذا البحث في هذا الشكل،

ونرجوا من الله أن تكون رحلة ممتعة وشيقة، وكذلك نرجوا أن تكون قد أرتقت بدرجات العقل الفكر، حيث لم يكن هذا الجهد بالجهد اليسير، ونحن لا ندعى الكمال فإن الكمال لله عز وجل فقط، ونحن ق قدمنا كل الجهد لهذا البحث، فإن وفقنا فمن الله عز وجل وإن أخفقنا فمن أنفسنا، وكفانا نحن شرف المحاولة، واخيراً نرجوا أن يكون هذا البحث قد نال إعجابكم ،

وصل اللهم وسلم وبارك تسليما كثيراً على معلمنا الأول وحبيبنا سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.

.
.
.

__________________________________

اضغط الرابط أدناه لتحميل البحث كامل ومنسق جاهز للطباعة 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *