بحث عن الإعاقة السمعية وإضرابات التواصل جاهز للطباعة وورد docx
الإعاقة السمعية وإضرابات التواصل
أولا:تعريف الإعاقة السمعية: وتعرف على أنها: أحد فئات التربية الخاصة التي تحول دون أن يقوم الجهاز السمعي عند الفرد بوظائفه ، أو تقلل من قدرة الفرد على سماع الأصوات المختلفة .وتتراوح في شدتها من الدرجة البسيطة والمتوسطة التي ينتج عنها ضعف سمعي ، إلى الدرجة الشديدة جداً والتي ينتج عنها الصم .
ثانيا: نسبة انتشار ذوي الإعاقة السمعية:
تعتمد نسبة انتشار الإعاقة السمعية على المحكات المستخدمة في التعريف ووسائل قياس القدرة السمعية ، وكذلك المجتمع الذي تجري فيه الدارسة، وتشير البحوث التي أجريت في هذا المجال أن (5%) من الأطفال في المرحلة الابتدائية لديهم ضعف في السمع، كما أظهرت نتائج البحوث أن (007،0%) من الأطفال في المرحلة الابتدائية يعانون من الصم.
ثالثا: تصنيف الإعاقة السمعية:
1- تصنيف من حيث العمر الزمني الذي حدث خلاله فقدان السمع،وهناك نوعين من الإعاقة:
أ- ضعف السمع في مرحلة ما قبل اكتساب اللغة: وهو الضعف الحاصل في أثناء الولادة ، أو قبل اكتساب الطفل للغة، وفي هذه الحالة تتأثر قدرة الطفل على النطق و الكلام ، لأن الطفل لم يسمع اللغة بالشكل المطلوب حتى يتعلمها 0
ب- ضعف السمع في مرحلة ما بعد اكتساب اللغة :وهو الضعف الحاصل بعد أن يكون الطفل قد اكتسب اللغة ، وفي هذه الحالة لا يتأثر النطق أو الكلام عند الطفل
2- من حيث من حيث موقع أو مكان الإصابة في الجهاز السمعي:
أ- ضعف السمع التوصيلي :وينتج عن خلل يصيب الأذن الخارجية ، و الوسطى مع وجود أذن داخلية سليمة ،أي أن المشكلة ليس في تفسير الأصوات و في تحليلها و إنما في إيصالها إلى جهاز التحليل و التفسير وهو الأذن الداخلية و مناطق السمع العليا.
ب- ضعف السمع الحسي العصبي: و ينتج ذلك عن خلل يصيب الأذن الداخلية ، أو المنطقة الواقعة ما بين الأذن الداخلية و منطقة عنق المخ مع وجود أذن وسطى و خارجية سليمتين ، وفي هذا النوع من ضعف السمع ، نجد أن المشكلة ليست في توصيل الصوت ، و إنما في عملية تحليله وتفسيره 0
ج_ ضعف السمع المختلط :وهو عبارة عن ضعف سمع مشترك ، يتضمن كلا من ضعف السمع التوصيلي و الحسي العصبي ، و ذلك نتيجة لوجود خلل في أجزاء الأذن الثلاثة : الخارجية والوسطى و الداخلية.
3- تصنيف من حيث درجات ضعف السمع ويسمى أيضا من حيث الخسارة السمعية وهو:
أ:ضعف سمع خفيف أو بسيط :يعاني المصاب بهذا النوع من صعوبة في سماع الأصوات المنخفضة أو البعيدة ، وقد يعاني من بعض الضعف في اللغة، وتتراوح قيمة الخسارة السمعية لدى هذه الفئة ما بين( 20 -40 )وحد ديسبل.
ب: ضعف سمع معتدل أو متوسط :يستطيع المصاب بهذا النوع سماع المحادثة العادية إذا تمت على مقربة منه ، و إذا كانت المحادثة تتم وجها لوجه ،وقد يضيع عليه ما يقرب من خمسين بالمئة مما يدور حوله من مناقشات ، إذا كانت المناقشات تتم بأصوات منخفضة ، أو كان لا يستطيع متابعة المتحدثين بصريا . و تكون المفردات لدى المصاب بهذا النوع محدودة نسبيا، وقد يبدي بعض الشذوذ في لفظ بعض الكلمات أو الأصوات ، وتتراوح قيمة الخسارة السمعية لدى هذه الفئة ما بين( 40 -70 )وحد ديسبل.
ج: ضعف سمع بين المتوسط و الشديد : المصاب بهذا النوع ينبغي أن تكون محادثته بصوت مرتفع ، حتى يتمكن المصاب من سماعها ، ويعاني المصاب من صعوبات متزايدة ، في متابعة النقاش الجماعي ، كما أنه في العادة يعاني من عيوب في النطق ، ومن ضعف استعماله اللغة ، والقدرة على الفهم ، و تكون مفرداته اللغوية محدودة إلى حد واضح وتتراوح قيمة الخسارة السمعية لدى هذه الفئة ما بين( 40 -90 )وحد ديسبل..
د:ضعف سمع شديد: يستطيع المصاب بهذا النوع أن يسمع الأصوات العالية فقط ، إذا حدثت بالقرب منه ، وقد يكون قادرا على تمييز الأصوات البيئية : صوت محرك سيارة مرتفع -صوت إغلاق الباب بقوة و قد يكون قادرا على تمييز أحرف العلة ، ولكن ليس جميع الأحرف الساكنة، وتتراوح قيمة الخسارة السمعية لدى هذه الفئة ما بين( 70 -90) وحد ديسبل.رابعاً: إضطراب التواصل:
تعريف التواصل :
أنه طريقة أو أسلوب لتبادل المعلومات بين الأفراد . إن المعلومات يمكن إرسالها ، كما يمكن استقبالها بطرق عديدة تتراوح من الكلمة المنطوقة أو المكتوبة ، الى ابتسامة الصداقة والمودة ، الى حركات اليدين ، الى تعبيرات الوجه ، وما الى ذلك يتضمن نظام التواصل الشفوي كلا من المخاطبة والاستماع ، كما يتضمن اللغة والكلام
نماذج من بعض اضطرابات التواصل :
يمكن أن تظهر اضطرابات النطق واللغة عند الأفراد من جميع الأعمار، وقد تراوح هذه الاضطرابات في حدتها من اضطرابات خفيفة الى اضطرابات بالغة الحدة كما أن الآثار والنتائج المترتبة على هذه الاضطرابات تتراوح من آثار مدمرة علاوة على ذلك ، فإن اضطرابات النطق واللغة يمكن ان توجد كمظهر فريد عند الشخص ، وقد تكون جزءاً من صورة معقدة من الإعاقات المتعددة كذلك يمكن أن تكون هذه الاضطرابات وقتية ولا تستمر طويلاً ، كما أنها يمكن أن تبقي مع الفرد مدى الحياة .
لعل القاريء يكون قد التقى في وقت من الأوقات بشخص يعاني من شكل أو آخر من أشكال اضطرابات التواصل.لعلك أيها القاريء قد التقيت يوماً ما بطفل يبلغ الثامنة من عمره ، تختلط عنده الأصوات بعضها ببعض فينطق ” ثيد ” بدلاً من ” سيد” .أو أنك تكون قد التقيت بذلك الطالب الجامعي الذي يصارع مع كل كلمة يحاول النطق بها ، وكل جهد يبذله للكلام يكون مصحوباً باهتزاز في الرأس أو ربما تكون قد التقيت بالطفل الذي كان قد أصيب بالشلل المخي مما حتم عليه الاعتماد على التواصل اليدوي ، نظراً لأنه لا يملك وسيلة للاتصال من خلال النطق.أو أنك تكون قد رأيت طفلاً في الرابعة من عمره ولا يمتلك سوى ثروة لفظية محدودة مما جعله يتحدث بمقاطع قصيرة من كلمتين أو ثلاث أو ربما أنك قد شهدت تلك السيدة العجوز التي بدأت قدراتها السمعية في التدهور وأصبح نطقها لأصوات الكلام مشوهاً أو ربما تكون – أيها القاريء – قد عرفت ذلك الرجل الذي أزيلت حنجرته نظراً للإصابة بمرض خبيث مما اضطره لأن يتكلم بطريقة خاصة يطلق عليها ” نطق المريء ” أو ربما قد التقيت بأشكال أخرى مختلفة من النطق المضطرب
جميع هؤلاء الأفراد وأمثالهم يعانون من اضطرابات التواصل من نوع أو بدرجات متفاوتة من الحدة على أن الغالبية العظمى من الحالات السابقة قابلة للعلاج ، و غالباً ما يكون ممكناً تحسين مهارات التواصل عند هؤلاء ان لم يكن علاجها تماماً
تقع مسؤولية تقييم اضطرابات النطق واللغة ، وعلاج هذه الاضطرابات على أخصائي علاج عيوب النطق بالدرجة الأولى لكن نظراً لأن هذه الاضطرابات لا تقوم في فراغ ، فإن أخصائي علاج عيوب النطق ليس هو الأخصائي المهني الوحيد في الفريق المتخصص الذي توكل اليه مهمة رعاية هؤلاء الأفراد علاوة على أخصائي عيوب النطق ، يحتاج هذا العمل الى الجهود المنسقة لأخصائيين مختلفين آخرين ربما كان من بينهم : المربون والأخصائيون النفسيون ، والأطباء ، وأخصائيو التأهيل المهني وغيرهم . ولما كان التواصل عن طريق النطق بالألفاظ بالغ الحيوية للأداء الوظيفي للكائنات البشرية ن يصبح من الأمور بالغة الأهمية ضرورة أن تكتشف اضطرابات النطق واللغة في وقت مبكر ن وأن يبدأ تنفيذ برامج علاجية ملائمة.
.
.
.
———————————————————————————————————
اضغط الرابط أدناه لتحميل البحث كامل ومنسق