بحث عن البطالة والتضخم جاهز doc‎

البطالة والتضخم

اولاً: البطالة:

في حالات الركود يرتفع معدل البطالة الى مستوى غير مرغوب فيه.

في حالات الأداء الاقتصادي الجيد والنمو السريع فإن معدل البطالة ينخفض الى معدلاته الطبيعية.

لكن البطالة في طبيعة الحال لا تختفي نهائيا.

تعريف قوة العمل:

تشمل كافة الأشخاص الذين هم في سن العمل ممن يعملون أو يبحثون عن عمل ولديهم القدرة على العمل، حيث تشمل هذه الفئة جميع الأفراد ذكورا وإناثاً والذين هم في سن أكبر من 15 سنة وأقل من 65 سنة ويستبعد منهم العاجزين عن العمل والطلاب على مقاعد الدراسة وربات البيوت غير الراغبات في العمل.

تعريف البطالة:

  البطالة تعنى التعطل (التوقف) الجبري لجزء من قوة العمل في المجتمع مع القدرة والرغبة في العمل والإنتاج.

معدل البطالة =

                           عدد العاطلين عن العمل                        ×100

                 إجمالي القوة العاملة (عدد العاطلين +عدد المشتغلين)

المعدل الطبيعي للبطالة:

ويقصد به وجود معدل اعتيادي للعاطلين يتراوح بين (4%) و (6%) من مجموع القوى العاملة.

اول من ادخل مفهوم المعدل الطبيعي للبطالة العالم ارثر أوكن عام 1962م عن طريق ما يعرف بالناتج الحقيقي الكامن الذي يمكن انتاجه.

قانون أوكن:

ربط معدل البطالة بتغير نمو الناتج الحقيقي ووضح ان هنالك علاقة عكسية بين هذين المتغيرين فيزداد معدل البطالة مع انخفاض نمو الناتج الحقيقي والعكس.

وحسب هذا القانون:

1- إذا كان الاقتصاد في حالة ركود فان الناتج الحقيقي ينخفض بمعدل أكبر من معدل انخفاض التشغيل.

2- اذا كان الاقتصاد يخرج من الركود فان الناتج الحقيقي يزداد بمعدل اكبر من معدل نمو التشغيل.

عندما ينخفض معدل البطالة الفعلي الى اقل من معدل البطالة الطبيعي فإن التضخم سوف يزداد كما يشير الى ذلك قانون اوكن.

أهم العوامل التي تلعب دوراً هاماً في تحديد المعدل الطبيعي للبطالة:

1- تقديم الدولة تعويضات للعاطلين لتسيير حياتهم الاعتيادية قد يؤدي الى تشجيع العمال على رفض طلبات العمل المقدمة من أصحاب الأعمال بسبب وجود تعويضات للعاطلين تكفى لتسيير حياتهم حتى يجدوا العمل المناسب.

2- عدم مرونة جميع العاطلين تجاه تفاوت الفرص المتاحة فأصحاب الاعمال لا يقدمون أجور تحفيزية لقليلي المهارات بغرض زيادة عرض العمل.

3- انخفاض التكلفة الفرصية لأصحاب الأعمال في تشغيل المسرحين من العمل بسبب تغير المستويات الإنتاجية.

 

أنواع البطالة:

يمكن تقسيم البطالة إلى عدة أنواع منها:

أ-البطالة الدورية:

وهي البطالة التي تحدث أثناء فترة الركود الاقتصادي وقبل أن يبلغ الناتج الحقيقي مستوى الطاقة الكاملة أي مستوى التشغيل الكامل.

ب-البطالة الهيكلية:

يحدث هذا النوع من البطالة عندما تؤدي التغيرات السريعة في هيكل الاقتصاد الى خسائر كبيرة في وظائف صناعات معينة.

عوامل حدوث البطالة الهيكلية:

استمرار الأشخاص العاطلين في البحث عن وظيفة أفضل تتوافق مع طموحاتهم.

تشريعات الحد الأدنى للأجور وضغوط نقابات العمل، تفرض على المؤسسات ضرورة أن تكون الوظيفة ملائمة للمؤهل.

توافر بعض الوظائف الشاغرة في أقاليم أو مواقع جغرافية من الصعوبة الإقامة فيها لأسباب اقتصادية أو اجتماعية.

تفاوت الأجور بين المناطق أو بين المؤسسات مما يدفع العاملين إلى ظاهرة الدوران في العمل والانتقال إلى عمل آخر.

التغيرات التي تحدث في أذواق المستهلكين، أو في تقنية الإنتاج، أو حتى في المنافسة فتؤثر تحديد نوعية الطلب على مهارات معينة من الأيدي العاملة.

-إدخال تحولات هيكلية في التنظيمات الإدارية والعسكرية كتقليص عدد العاملين في الجيش بقرار سياسي.

ج-البطالة الاحتكاكية:

وهي بطالة اختيارية لأشخاص يمتلكون مؤهلات أو خبرات مهنية معينة ولكن لا يجدون حالا العرض المناسب للعمل.

  وتختلف البطالة الاحتكاكية عن البطالة الهيكلية في أن العمال في البطالة الاحتكاكية يملكون الخبرات المطلوبة لشغل هذه الوظائف، أما في البطالة الهيكلية فلا تتوفر مثل هذه الخبرات.

د-البطالة المقنعة:

  ويختلف هذا النوع من البطالة عن الأنواع الأخرى في أنها تعطل غير ملموس وغير قابل للقياس الكمي بعكس الأنواع الأخرى للبطالة حيث يستمر خلالها العاطلون في حياتهم الاعتيادية ويتلقون دخولهم المحددة (والغير محددة) دون انقطاع في حين لا يزيد الناتج الإجمالي، وينتشر هذا النوع من البطالة بشكل خاص في البلدان النامية في مختلف القطاعات والاقاليم والمؤسسات وبالأخص:

القطاع الزراعي: عندما يسود المجتمع الريفي اقتصاد الكفاف والاستهلاك الذاتي العائلي للمحصول.

القطاع الحكومي: عندما تعمل السلطات التنفيذية على استيعاب اكبر قدر ممكن من خريجي المدارس والمعاهد والكليات بغض النظر عن مؤهلاتهم الحقيقية ومدى تناسبهم مع مواصفات الوظائف المعروضة.

هـ -البطالة الموسمية:

وهذه البطالة غالبا ما تكثر في نشاطات البناء والإنشاءات والزراعة والسياحة خاصة في فصل الشتاء في الأقاليم التي تعاني من تقلبات شديدة في المناخ.

 

أسباب البطالة:

من أهم أسباب البطالة ما يلي:

النمو السكاني.

ارتفاع أجور الأيدي العاملة.

تشغيل صغار السن.

رفع سن التقاعد.

عمل المرأة.

الاستعانة بالأيدي العاملة الأجنبية.

تقييد الهجرة للخارج.

قلة التدريب والتأهيل.

التقدم التقني.

 

الآثار الاقتصادية والاجتماعية للبطالة:

من أهم الآثار الاقتصادية والاجتماعية للبطالة:

1- أنها هدر لمورد هام من الموارد الاقتصادية وهو مورد العمل.

2- تؤدي إلى الفقر وتدني مستوي المعيشة وزيادة معدل الجريمة.

 

ثانيا: التضخم:

تعريف التضخم: يعرف التضخم بأنه الارتفاع المستمر والملموس في المستوى العام للأسعار خلال فترة زمنية معينة.

قياس المعدل العام للتضخم:

                  المستوى العام للأسعار         المستوي العام للأسعار

                    في سنة المقارنة      _      في سنة الأساس          

معدل التضخم =                                                             ×100

                         المستوي العام للأسعار في سنة الأساس

أنواع التضخم:

ينقسم التضخم إلى نوعين رئيسيين هما:

1-التضخم المعتدل أو الزاحف: ويحدث هذا النوع عندما يرتفع المستوي العام للأسعار بمعدلات بسيطة في فترة زمنية طويلة مثلا معدل تضخم 15% خلال عشر سنوات.

2- التضخم المتسارع أو الجامح: ويقصد بهذا النوع أن يرتفع المستوى العام للأسعار بمعدلات كبيرة في فترة زمنية قصيرة، كما حدث في بعض الدول أن وصل معدل التضخم إلى 400% في فترة زمنية قصيرة (مثلا سنة). 

 

أسباب التضخم:

1-ضغط (سحب)الطلب:

ويحدث هذا التضخم المتولد عن زيادة الطلب عندما تتجاوز الزيادة في الإنفاق الكلي AD حجم الزيادة في الكمية المعروضة من السلع والخدمات AS ، فيزداد بالتالي الطلب الإجمالي بمعدل أسرع من معدل نمو الناتج الكامل للاقتصاد ويرتفع نتيجة لذلك المستوى العام للأسعار.

2-ارتفاع (دفع)التكلفة: (بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج)

  يرجع سبب ارتفاع التكلفة إلى عدة أسباب:

1- رفع معدل الأجر النقدي من قبل نقابات العمال.

2- زيادة تكاليف الإنتاج من مواد خام وطاقة.

3-التوقعات:

هي دراسة مستقبلية وتوقع لما ستكون عليه الأسعار في السنوات المستقبلية وتعتبر من العناصر المهمة في حدوث التضخم.

 

4- التضخم المستورد:

ويظهر هذا النوع من التضخم في الاقتصاديات الصغيرة والمعتمدة على الاستيراد من الخارج، فعند ارتفاع أسعار السلع والخدمات لا تستطيع الدول الصغيرة التأثير في هذه الأسواق وبالتالي لا تستطيع الحد منه.

 

الآثار المختلفة للتضخم:

التضخم ينعكس سلباً على القوة الشرائية للنقود وسيتضرر أكثر من ذلك ذوي الدخل المحدود، ويمكن حصر الاثار السلبية للتضخم في النقاط التالية:

1-انخفاض معدل نمو الناتج المحلي الحقيقي GDP : وذلك لأن تصاعد المستوي العام للأسعار ينعكس سلباً على الطلب الكلي AD الأمر الذي يؤدي إلي انخفاض الإنتاج.

2-إعادة توزيع الدخل القومي لصالح دخول فوائض العمليات (أرباح وفوائد وإيجارات) على حساب أصحاب الأجور والرواتب الثابتة، ويعني هذا أنه اذا زاد معدل التضخم فإن أصحاب الدخول الثابتة والمنخفضة سيزدادون فقرا.

3-يدخل التضخم المتصاعد والمفتوح الاقتصاد والمجتمع في قلق واضطراب مستمرين بسبب ممارسة نقابات العمال الضغوط على أصحاب الأعمال لرفع الأجور والرواتب والحوافز وهو ما يزيد تكاليف الإنتاج فتنعكس الزيادة الجديدة على الأسعار.

4- يؤدي التضخم أحيانا إلي منع التخصيص الكفؤ للموارد وذلك بإحلال المدخلات الأقل كفاءة محل المدخلات الأكثر كفاءة من أجل الضغط على تكاليف الإنتاج والنقل والتخزين ويزداد هذا التوجه سوءا كلما تفاوتت الأسعار بين المدخلات الجارية والمدخلات المعوضة لها.

5-يخلق التضخم ارتباكا في استخدام النقود، حيث تقل الموارد الحقيقية المتاحة للأفراد والحكومة معا.

6-تعيق التقلبات السنوية الشديدة في معدلات التضخم نمو النشاطات الاقتصادية الأساسية، مثل توسيع الطاقة الإنتاجية، وذلك لعدم التأكد من مستقبل الأسعار والتكاليف

 

العلاقة بين التضخم والبطالة

كان موضوع العلاقة بين التضخم والبطالة موضوع بحث ودراسة للاقتصادي الانجليزي أرثر فيلبس (A.W Philips) حيث توصل أن تضخم الأجور يكون منخفضاَ عندما يكون معدل البطالة مرتفعاَ، أي أن هناك علاقة عكسية بين مستويات الأجور ومعدلات البطالة، وقد وضح ذلك من خلال منحنى يعرف باسمه (منحنى فيلبس) كما هو موضح بالشكل التالي.

 

ويشير منحنى فيلبس إلى العلاقة العكسية بين التضخم والبطالة، فحينما يكون التضخم مرتفعاَ تكون البطالة منخفضة. ويمكن تفسير ذلك بأنه عندما يكون الطلب الكلي في حالة تزايد سيؤدي هذا إلى زيادة انتاج المؤسسات وبالتالي زيادة الطلب على الأيدي العاملة لتلبية الطلب المتزايد، وهذا يؤدي إلى ارتفاع الأجور ثم ارتفاع تكاليف الإنتاج الذي يؤدي الى ارتفاع الأسعار وهكذا تكون معدلات البطالة انخفضت بينما ارتفعت معدلات التضخم والعكس صحيح.

 

.

.

.

______________________________________________

اضغط الرابط أدناه لتحميل البحث كامل ومنسق   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *