بحث عن الاختبارات النفسية جاهز للطباعة وورد docx‎

المقدمة:

يظل علم النفس الإكلينيكي من أهم فروع علم النفس من حيث القيمة المضافة التي يقدمها في خدمة الإنسان بصفة عامة، وأيضا في كونه المجال التطبيقي الأكثر مباشرة مع الأشخاص في جميع المواقف، ولعل هذا راجع إلى كون هذا الفرع لا يقتصر سواءا في مستوى بنائه النظري، أو في المجال التطبيقي العملي على البحوث التي يقوم بها المتخصصون في هذا الفرع بل ينهل من كل ما تتوصل إليه الفروع الأخرى في علم النفس، بل يتداخل معها بشكل كبير، حيث قد لا نستطيع في بعض اللحظات تميزه عن الفروع الأخرى، ومن أهم هذه الفروع نجد علم النفس المرضي، علم النفس الفيزيولوجي، والتحليل النفسي، وهذه الإفادة من الفروع الأخرى هي التي تعطيه قوة الحضور في جميع المستويات. ورغم هذا التداخل أو هذه العلاقات القائمة الأخرى فإن لعلم النفس الإكلينيكي خاصيات مميزة وفريدة من حيث تفرده بمجموعة من التقنيات، ويسعى الأخصائي في هذا العلم على تصميمها وتقنينها، فنجده يستعمل منهج دراسة الحال أو الملاحظة الدقيقة والتي تستلزم في علم النفس الإكلينيكي مهارات دقيقة وفائقة نظرا لتعقد الظاهرة حيث يجب تحديد الهدف بدقة إلا قد تصبح مضيعة للوقت ( دراسة كروكر حول دقة الملاحظة ) ، إضافة إلى أهم التقنيات والأكثر شيوعا في هذا الفرع، وهي الاختبارات النفسية.
وسنقتصر في هذا العرض على دراسة أهمية الاختبارات في علم النفس الإكلينيكي وكيف يتم استعمالها من طرف الأخصائي للوصول إلى ما يرمي إليه من تقييم أو تشخيص أو علاج ؟
ونعتمد في هذا العرض التدقيق في أفكار، على الانتقال من المجال العام للعنوان والذي يتخذ علم النفس الإكلينيكي كإطار عامل لبحث، وذلك من خلال التساؤل عن البدايات الأولى لهذا العلم وكيفية ظهوره؟ وأيضا ما هي التحولات والتطورات التي طرأت عليه ؟ ثم بعد ذلك نتقل إلى ما يخصنا بالأساس في هذا العرض من خلال وضع تحديد دقيق لمفهوم الاختبار، وأيضا أنواع الاختبارات والتي سنختصر فيها على أهم الاختبارات المستعملة في مجال علم النفس الإكلينيكي ؟ فما معنى علم النفس الإكلينيكي .

تعريف الاختبار النفسي:

حدث تطور كبير لعلم النفس الإكلينيكي بعد الحرب العالمية الثانية حيث كثر عدد المصابين بالاضطرابات النفسية، ومع قلة الأطباء النفسيين تم اللجوء إلى البحث عن مساعدة الأخصائيين الإكلينيكيين، ومن هنا بدأت خطوات العلاج لدى الإكلينيكيين أيضا، فتحول العمل في علم النفس الإكلينيكي إلى المستشفيات ومختلف الأماكن التي يتواجد فيها السكان بهدف تقديم المساعدة والتوجيه وأيضا العلاج، وقد حصل هذا التطور بحدوث نوع من التلاحق حيث كان في الوليات المتحدة الأمريكية الاهتمام بالاختبارات مع “كاتل” ومع هجرة العلماء الأوربيين في ظروف الحرب العالمية تم انتشار مبادئ التحلي النفسي، وانطلق بذلك الاهتمام أكثر بالشخصية وقياس خصائصها المنحرفة، وذلك كمحاولة مواجهة ما تخلفه الحرب من اضطرابات في صفوف الكبار الذين يعانون من انهيارات نفسية، وهكذا تم تحول علم النفس من الاهتمام بالأطفال في بدايته إلى الاهتمام بعلاج الراشدين أيضا، وذلك بالتركيز على ما يساعد الفرد في العلاج وعدم الاهتمام أكثر بالتصنيفات. وبهذا أصبح المجال شاسعا لعمل الإكلينيكيين على جميع المستويات حيث أصبح الإكلينيكي متواجد في الكثير من المجالات, بمعنى أشمل فإن الأخصائي عليه أن يحيط بكل ما يمكنه التأثير في السلوك وذلك لعدم تفسير منحى سلوك معين، وذلك بمراقبة وضبط الجوانب المنهجية في دراسته من خلال دقة الملاحظة، وعدم الانسياق وراء التصنيفات من خلال عنونة الأفراد بصفات قارة ثم الذر والدقة في مسائل القياس والتقدير الكمي.

الاختبارات النفسية لجان بياجيه

إن العالم بياجيه: هو جان بياجيه عالمٌ وطبيبٌ نفسيٌّ اهتم بدراسة علم النفس السريريّ، وعلم نفس الطفل، وضع مجموعة من النظريات حول الدراسات النفسيّة، أُطلقَ عليها نظريات بياجيه، وتعتبرُ نظريته في التنمية المعرفيّة من أشهر النظريات النفسيّة، والتي ما زالت تستخدمُ في علاجِ العديد من الحالات المرضيّة، في الطب النفسي وخصوصاً المرتبطة بأمراض الأطفال، والصحة النفسيّة للطفل؛ إذ اهتم بياجيه اهتماماً كبيراً في تعليم الأطفال الذين يعانون من صعوباتٍ في التعلم؛ بسبب تعرضهم لمرضٍ أو حالة نفسيّة تمنعهم من التعلم بشكلٍ طبيعيّ, حيث ولد جان بياجيه في مدينة نوشاتيل في 9 آب عام 1896م في سويسرا، وهو أكبر فرد في عائلته. اهتم بياجيه في دراسةِ علم الأحياء بوقتٍ مبكرٍ من حياته أثناء التحاقهِ بالتعليم المدرسيّ، ثم أكمل دراستهُ الجامعيّة في كُلٍ من جامعةِ نيو شاتل وجامعة زيورخ، وقد أظهر اهتماماً ملحوظاً في التحليل النفسي، مما ساهم في جعله من الطلاب المتفوقين دراسياً.
سافر بياجيه من سويسرا إلى باريس وعمل مدرساً في المدرسة الزراعيّة الفرنسيّة، وفي تلك الفترة اهتم بتطبيق اختبارات الذكاء التي أعدّها العالم بينيه على الأطفال الذين يعانون من اضطراباتٍ نفسيّة، وأظهرتْ النتائج أنهم أعطوا إجاباتٍ خاطئة على الأسئلة الخاصة باختبارات الذكاء، مقارنةً بالأفرادِ الكبار الذين تمكنوا من الإجابة عن كلِ أو أغلب هذه الأسئلة بطريقةٍ صحيحة، مما أدى إلى ظهورِ نظرية بياجيه التي تقول إنّ المعرفةَ عند الأطفال تختلفُ طبيعياً عن المعرفة عند الكبار.

وأكمل بياجيه دراستهُ في جامعة السوربون الفرنسيّة في عام 1964م، واكتسب شهرةً كبيرةً في ذلك الوقت؛ بسبب الدراسات، والنظريات، والمؤلفات التي كتبها ونشرها حول علم نفس الأطفال، والطُرق المناسبة للتعامل مع الأطفال الذين يعانون من اضطراباتٍ نفسيّة، وفي عام 1979م حصل بياجيه على جائزةِ بالزان للعلوم الاجتماعيّة، وتوفي في 16 أيلول عام 1980م ودُفن في جنيف.

النماذج الدراسيّة لبياجيه:

1 – نموذج التنمية الاجتماعيّة

صاغ بياجيه نص هذا النموذج في عام 1920م، واستخدمه للربط بين طُرق العلاج النفسي، وطُرق العلاج السريريّ من أجل معرفةِ الاضطرابات الخفيّة في عقولِ الأطفال، وقد اعتمد على فكرة سؤال الأطفال سؤالاً واحداً لهم جميعاً، ثم اعتمد على تقييم حالتهم النفسيّة من خلال متابعة إجاباتهم، ويعتبرُ هذا النموذج من أهم النماذج العلاجيّة للعالم بياجيه

2 – التنمية البيولوجيّة

هو النموذج الذي حرص بياجيه على دراسته؛ من خلال التعرف على قدرة الأطفال على استيعاب محيطهم، وإدراك التغيرات المؤثرة فيهم، وأيضاً متابعة عملية التطور العقليّ عندهم، وساهم هذا النموذج في مساعدة أطباء النفس في معرفةِ أسباب الأمراض النفسيّة عند الأطفال، عن طريق ربطها بحالتهم العقليّة والذهنيّة، من أجل معرفة العوامل التي أدت إلى إصابتهم بالاضطرابات النفسيّة.

3 – اختبارات منطق العلاقات

في هذه الاختبارات يحاول بياجيه قياس قدرة الطفل على تحليل الأحداث والربط بين الظاهرات والعناصر المتعلقة بموضوع أو فكرة معينة. ويعتبر اختبار الإخوة واختبار اليد أهم الاختبارات التي تعرض لها بياجيه بالدراسة والتحليل بشأن منطق العلاقات.
اختبار الإخوة:. اختبارات بياجيه النفسية على الطفل:
تعتمد اختبارات بياجيه على الطريقة الاعتيادية: أي على الاحتكاك المباشر و تفاعل الطفل الطبيعي و العفوي مع العمل المطلوب. وقد قام باختبارات عديدة ومتنوعة تقيس كل منها جانباْ معينا من ذكاء الطفل.

قانون بياجيه والأطفال:

ناقش بياجيه مع الأطفال المسألة التالية: “عندي ثلاثة إخوة: بول وأرنست
في هذا الاختبار وجد بياجيه خمسة أنماط من الأجوبة: في النمط الأول، يسقط الطفل نفسه من الحساب، وهذا يعني أن قضية الانتماء لديه غير واردة. عندي اثنان من الإخوة، إذن نحن اثنان، ولا يعتقد الطفل بأنه مع إخوته ثلاثة في العائلة. وفي النمط الثاني، يدرك الطفل أن لديه اثنان من الإخوة و إنه يوجد ثلاثة في العائلة، و لكنه لا يكتشف اللامعقول واللامنطقي في هذا الاختبار. وقد لاحظ بياجيه أن أطفالا تتراوح أعمارهم بين 9-10 سنوات قد أعادوا قراءة اختبار الإخوة و فهموه، ولكنهم لم يكتشفوا اللامعقول، واعتبروا ذلك طبيعيا و صحيحا. و هنا يبقى الطفل عاجزا عن التمييز بوضوح بين قضية الانتماء و قضية الربط بينه وبين إخوته.فهو قد يقول: نحن ثلاثة إخوة؛ وعندي ثلاثة إخوة في العائلة… وفي النمط الثالث من الأجوبة، يحاول الطفل أن يميز بين الانتماء و الربط، و يعتقد أن الخطأ أو اللامعقول هو أنه ينقص اسم الأخ الثالث(أنا). ويعتبر النمط الرابع من الأجوبة امتدادا للنمط السابق، مع فارق في تطور قضية الانتماء و الربط، فالطفل لا يسقط نفسه من الحساب، ويحاول أن يربط بين الأخ و بقية الإخوة. و في النمط الخامس و الأخير الذي يدل على الخروج من غموض الأنوية، إذ يقول نحن ثلاثة في العائلة وعندي اثنان. ومن الواضح أن مفهوم الطفل لهذه المسألة يتطور مع السن كما أثبت ذلك بياجيه, البعيدين عنه. وفي المرحلة الثالثة، يصبح قادرا على تعميم العلاقة.
كما أن هناك صعوبات جمة في تصورات الطفل البصرية للبلاد أو الوطن(حدود، شكل، مناظر…) ولكن الطفل يتحرر من هذا الغموض و الأنوية خلال المرحلة الثالثة التي تبدأ بعد العاشرة. و إذا انتقلنا إلى تحديد الأشياء و الأشخاص، فإن الطفل يبقى عاجزا قبل السنة السابعة عن إعطاء تعريفات سببية أو منطقية، بل يكتفي بتعريف الشيء عن طريق الاستعمال: مثلا الماء هو لنشرب، و الكرسي هي لنجلس عليها , كما كانت قوانين بياجيه الخاصة بالأطفال كمان يلي:
1- اختبار اليد
يتضمن هذا الاختبار أسئلة حول تحديد اليد اليمنى و اليد اليسرى تارة عند الطفل وتارة أخرى عند عالم النفس المستجوب و أسئلة مشابهة لذلك ولكن بتعقيد تدريجي. وقد وجد بياجيه ثلاث مستويات في اجتياز هذا الاختبار: في المرحلة الأولى(5-8 سنوات)لا يتوصل الطفل بسهولة إلى التمييز بين اليد اليمنى واليسرى للشخص المخاطب، والمرحلة الثانية(8-11 سنة) تتميز بقدرة الطفل على إدراك اليمين واليسار حتى بين الأشياء، والمرحلة الثالثة تتميز بنجاح يفوق80% بعد السنة الثامنة، والأسئلة الأخيرة من هذا الاختبار تدل على منطق الربط بين الأشياء بالنسبة لليمين واليسار والتي لا يتوصل الطفل إلى إدراكها قبل السابعة.
2 – اختبار العجين
نعرض أمام الطفل قطعتين من العجين(معجون للعب الأطفال) لها نفس الشكل و الوزن و الحجم. و يمكن أن نتأكد من ذلك أمام الطفل باستعمال الميزان بالنسبة للوزن، ووعاءين مملوئين بالماء وسلك مطاط بالنسبة للحجم. بعد ذلك، نضع على الطاولة قطعة(1) و نأخذ القطعة الثانية(2) و نخضعها لبعض التحولات الشكلية: نطلب من الطفل أن يحول هذه القطعة(2) إلى فتيل طويل، ثم نسأله أي القطعتين أطول؟ و نتابع معه هذه التطورات، حيث نطلب منه أيضا تحويل القطعة2 إلى طبق أو إلى قطع صغيرة و من ثم نطلب منه ما إذا كانت هذه أكبر من القطعة الأولى؟ ومن الأسئلة المستخدمة في هذا الاختبار
السؤال الاول :- هل يوجد الآن في القطعة1 عجين مثل أو أكثر أو أقل من القطعة؟
السؤال الثاني:- هل القطعة 2 تزن نفس الشيء أم أكثر أم أقل من القطعة؟
السؤال الثالث:- القطعة2 تأخذ مكانا في الوعاء مثل أو أكثر أو أقل من القطعة؟
السؤال الرابع :- هل القطعة 1 ترفع المستوى في الوعاء نفس الشيء مثل القطعة؟
3 – اختبار السكر
اختبار السكر يطرح صعوبات متدرجة أمام الطفل لأنه يستدعي تصورات ذهنية باعتبار أن السكر يتحول من جسم محسوس إلى سائل يغيب في الماء. ويتضمن هذا الاختبار قطعة السكر مع قدحين من الماء من نفس الحجم والشكل، بحيث نملأ كل واحد منهما إلى ¾ حجمه وبنفس الكمية، ومن المستحسن تحضير ملعقة و ميزان وسلك مطاط للتأكد أمام الطفل من ذوبان السكر و زيادة الوزن وارتفاع الماء بعد ذوبان السكر. و من الأسئلة المطروحة في هذا الاختبار:
– ماذا يحدث إذا وضعت هذه القطعة من السكر في الماء؟(قد يجيب الطفل بان القطعة تذوب وان الماء يرتفع أو ينخفض.
4 – اختبار التسلسل و التصنيف
يؤكد بياجيه على وجود علاقة بين عملية التصنيف و التسلسل باللغة والمحيط والنضج البيولوجي. لكن دراسات أخرى أثبتت أن عمليات التصنيف و التسلسل واردة عند الصم و البكم. وبالرغم من تطور اللغة عند الطفل فإن استعمال كلمة عصفور مثلا لا تعني بالضرورة أن الطفل قد أصبح قادرا على تصنيف العصفور في مجموعة الطيور و الكائنات الحية. وباختصار فإن اللغة تلعب دوراْ هاما في تطور العمليات الذهنية ولكنها ليست الأساس أو المنطلق. وفيما يلي بعض الاختبارات التي اعتمدها بياجيه في دراسة عمليات التصنيف:
أ‌- اختبار القطع المدورة والمربعة:

نعرض على الطفل قطعا مربعة ومدورة بينها 5 قطع مدورة زرقاء، ومربعان من اللون الأحمر، ومربعان من اللون الأزرق ونطرح عليه الأسئلة التالية:
هل جميع القطع المدورة زرقاء؟ هل جميع القطع الزرقاء مدورة؟هل جميع القطع المربعة حمراء؟ هل جميع القطع الحمراء مربعة؟
على الطفل أن يدرك هنا العلاقة القائمة بين الشكل و اللون و يتوصل بالتالي إلى تصنيف القطع في مجموعات منسجمة أو متشابهة حسب اللون والشكل.
وهكذا يمكننا القول أن طريقة بياجيه بالمراقبة إذا هي طريقة سريرية. تسمح له بإعداد طريقته بالتشخيص. وهذا مختلف عن الطرق التي تعتمد على التحليل النفسي. لأننا نتواجد بحالة استكشاف طرق المعرفة. فالطفل يأخذ المعرفة ويعدّها ويبنيها بالحقيقة. بينما يختلف الأمر عندما نقترب منه بواسطة التحليل النفسي، حيث يدرس بحالة فعلية فقط. لا بحالة كاملة
يعتقد بياجيه، وأكد ذلك آخرون من بعده مثل Werner 1948، Vygotsky 1962 أن جميع الأطفال يتّبعون نفس الخطوات لكي يستكشفوا العالم الخارجي. ويرتكبون نفس الأخطاء، ويصلون لنفس الحلول، مثلا: عندما ننقل محتوى كأس من الماء، من كأس طويل وقليل العرض إلى وعاء واسع وقليل العمق، يعبر الطفل بعمر الأربعة سنوات أن الكأس يحتوي على كمية من الماء أكثر من الوعاء. بينما يفهم طفل السبع سنوات أن الوعائيين يحتويان على نفس الكمية.
يعتقد بياجيه أن آلية تنظيم الذكاء عند الطفل خلال مراحل تطوره هي حالة خاصة من التأقلم العضوي (البيولوجي). بحالة توازن مع الوسط. فأن تغير الوسط يتأقلم الذكاء.
.
.
.
.
———————————————————————————————————
اضغط الرابط أدناه لتحميل البحث كامل ومنسق 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *