انجازات اوبرا وينفري

أوبرا وينفري (1954 ) مقدمة برامج حوارية مؤثره ، ومؤلفة ، وممثلة وشخصية إعلامية كبيرة ، لعبت أوبرا وينفري دورًا رئيسيًا في الحياة الأمريكية الحديثة وتشكيل الاتجاهات الثقافية من خلال برامجها الحوارية والكتب التي قامت بتأليفها ، فقد ركزت على العديد من القضايا التي تواجه المرأة الأمريكية ، فقد كانت قدوة مهمة للنساء الأميركيات السود ، حيث حطمت العديد من الحواجز غير المرئية الموجودة في المجتمع الأمريكي .

بدايات اوبرا وينفري

ولدت أوبرا وينفري في كوسيوسكو ، في ميسيسيبي. كان والداها غير متزوجين وفُصلوا بعد وقت قصير من الحمل بها ، انتقلت بها والدتها للشمال وعاشت أوبرا طفولة صعبة للغاية في الريف مع جدتها لأمها فقد عاشت في فقر مدقع وكثيراً ما ارتداء ملابس مصنوعة من أكياس البطاطا مما جعلها موضع سخرية في المدرسة ، علمتها جدتها أن تقرأ وهي بعمر الثلاثة وكانت تصطحبها معها للكنيسة المحلية للاستماع إلى جلسات الوعظ وكانت جدتها تضربها إذا تكاسلت في أداء مهام المنزل ، في عمر سن السادسة انتقلت اوبر إلى حي داخل المدينة في ميلووكي ، ويسكونسن ، مع والدتها ، والتي كانت أقل دعمًا وتشجيعًا من جدتها ، وكان ذلك إلى حد كبير نتيجة لساعات طويلة عملت فيها كخادمة .

وتعرضت للإيذاء الجنسي في سن مبكرة ، بدأت في الالتحاق بمدرسة لنكولن الثانوية في ميلووكي ، ولكن بعد نجاحها المبكر في برنامج Upward Bound ، تم نقلها إلى مدرسة Nicolet High School الغنية في الأثرياء ، حيث تقول إن فقرها كان أمامها باستمرار في وجهها وهي تستقل الحافلة إلى المدرسة مع زملائها الأفارقة الأمريكيون بعضهم خدم لعائلات زملائها بالمدرسة  وبدأت في سرقة أموال من والدتها في محاولة لمواكبة أقرانها الذين ينفقون أموالًا كثيرة والخروج مع الأولاد الأكبر سناً.

حصلت أوبرا على لقب أكثر الفتيات شعبية وانضمت لفريق الخطابة في المدرسة الثانوية ، مدرسة إيست ناشفيل الثانوية ، لتحتل المرتبة الثانية في البلاد ، وفازت اوبرا في مسابقة شفوية ، وأخذت منحة كاملة لدراسة في جامعة  تينيسي ، ودرست علوم الاتصال وكانت وظيفتها الأولى في سن المراهقة العمل في محل بقاله محلي ، في سن 17 ، فازت وينفري بمسابقة ملكة جمال بلاك تينيسي ، وجذبت انتباه محطة الإذاعة السوداء المحلية WVOL  والتي وظفتها لقراءة الأخبار بدوام جزئي وعملت فيها خلال السنة الأولى من فترة المدرسة الثانوية.

أهم أعمال أوبر وينفري

في العام 1994م بدأت أوبرا في تقديم البرامج الحوارية كان الجو العام هو البرامج الخفيفة والتافهة ولكنها وينفري قد راهنت أن برنامجها لن يصبح كذلك ، بالرغم من توقعها للفشل في البداية لكنها بالفعل قد نالت احترام الجميع وزادت شعبيتها بشكل سريع ، فقد أثبت برنامج أوبرا وينفري أنه أحد أكثر البرامج التلفزيونية نجاحًا وشهرةً على الإطلاق. لقد كسر العديد من الحواجز الاجتماعية والثقافية ، وظلت أوبرا أيضًا نموذجًا قويًا للنساء وللنساء الأمريكيات السود بشكل خاص. فلها الفضل في الترويج لشكل من أشكال التواصل الإعلامي الإنساني والذي تم تقليده في جميع أنحاء العالم.

-ركز عرض برنامج أوبرا وينفري على قضايا تحسين الذات والأمور الروحانية والمساعدة الذاتية وفقدان الكثير من الوزن بنجاح. وقد باع كتابها الغذائي ملايين النسخ ، قامت أوبرا وينفري بالترويج للعديد من الكتب الروحية ، والتي ركزت على جانب تحمل المسؤولية في الحياة – وليس تغيير الظروف فحسب ، ولكن تغيير الطريقة التي تنظر بها إلى الحياة عامة .

كما أنها ساهمت في عالم النشر وأطلق مشروع Oprah’s Book والذي ساعد على دفع الكثير من الكتاب المغمورين ليكونوا الأكثر مبيعًا ، وفي عام 1999 أطلقت شركة Oxygen Media لإنتاج برمجيات الإنترنت الخاصة بالنساء ، وفي عام 2000 أصدرت مجلة The Oprah Magazine ، في عام 2009 توقفت عن برنامجها الحواري وأطلقت شبكتها الخاصة The Oprah Winfrey.

أعلنت مجلة فوربس للأعمال أن أوبر أغنى امرأة افريقية أمريكية في القرن العشرين ، كما اعتبرتها مجلة الحياة  life بأنها السيدة الأكثر تأثيرًا ، وقالت عنها مجلة Business Week ، بأنها خير فاعل في التاريخ الأمريكي ككل ، كان لها دورها في تعليم الفتيات في جنوب إفريقيا وقدمت المساعدات الإنسانية لضحايا إعصار كاترينا ، كما أنها ناشطة في مجال حقوق الطفل ونالت جائزة بوب هوب الإنسانية من أكاديمية الفنون والعلوم التلفزيونية .

في عام 2007 شاركت في الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي بارك أوباما حيث ساعدت في جذب الحشود لتلك الحملة .

أشهر أقوال اوبر وينفري

-“إن أعظم التحولات تأتي من أصغر التغيرات ، تغيير بسيط في سلوكك يمكن أن يغير عالمك ويعيد تشكيل مستقبلك”

-“كُن شاكراً على ما تمتلك من النعم ، فلسوف يزداد ما لديك مع مرور الوقت ، ولكن إذا ركزت فكرك فقط على ما لا تملُك ، فلن تحصل أبداً على ما يُكفيك”

-“أعتقد أن كُل ما يحدُث في حياتنا لهُ مغزى ، وأن كُل تجرُبة مهما كانت ، تحمِل رسالة ، إذا كُنا مُستعدين لقراءتها”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *