بحث عن أسبابُ الكُـسوف جاهز للطباعة وورد docx‎

( أسبابُ الكُـسوف)

أسباب الكسوف نوعان: نوع شرعي لا يطلع عليه إلا بالوحي
ونوع طبيعي يطلع عليه علماء الفلك ويعرفونه ويقدرونه بحساب لا يزيد دقيقة ولا ينقص دقيقة، وهذا السبب الفلكي معلوم عند العلماء، تكلم فيه العلماء قديماً كشيخ الإسلام ابن تيمية وغيره، وبينوا أن هذه الأسباب معلومة يعرفها أهل الفلك وعلماء الهيئة – يعني: علماء الفلك – ويقدرونها ستكون في الساعة الفلانية في اليوم الفلاني أو في الليلة الفلانية

وذلك لأن جريان الشمس والقمر بتقدير العزيز العليم -عز وجل- لا يختلف، ولا يمكن أن يتقدم أو يتأخر

قال الله -تبارك وتعالى-: ﴿وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ۞وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ۞ لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴾

هذه الأسباب الطبيعية قد لا يتكلم عنها الوحي من الكتاب والسنة بكلام كثير؛ لأنها موكولة إلى العلم وتقدمه، وليست ذات فائدة كبيرة.

أما السبب الثاني – السبب الشرعي – الذي لا يطلع عليه إلا بالوحي فهذا هو المهم، وهذا السبب الشرعي لا يعرفه هؤلاء الفلكيون، بل هم من أجهل الناس به.

السبب الشرعي: هو عقوبات انعقدت أسبابها، ولكن الله -سبحانه وتعالى- برحمته رفعها عن العباد وخوفهم منها بهذا الخسوف سواء في الشمس أو في القمر، فأسبابها عقوبات انعقدت أسبابها، فكسفت الشمس أو القمر تخويفاً للعباد وإنذاراً لهم، نحن لا يمكن أن ندرك هذا بحساب ولا بتفكير، لا يدرك هذا إلا عن طريق الوحي، والنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أخبرنا فقال: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته» وكانوا في الجاهلية يعتقدون أن الشمس والقمر لا ينكسفان إلا لموت عظيم أو حياة عظيم.
هذه العقيدة أبطلها النبي – صلى الله عليه وسلم – إبطالاً تاماً
لأن الأفلاك والعالم العلوي لا تتأثر بما يكون في العالم السفلي أبداً، ولذلك تحدث الحروب والأوبئة وغيرها من الفضائل العظيمة لكن هل تتأثر الأفلاك بذلك؟ لا:
لكن الله -عز وجل- يُحدث في العالم العلوي ما يكون سبباً لتخويف العالم السفلي وهو الكسوف.

.
.
.
———————————————————————————————————
اضغط الرابط أدناه لتحميل البحث كامل ومنسق 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *