بحث عن الأيتام وأبناء الشهداء جاهز للطباعة وورد docx‎

الأيتام وأبناء الشهداء

اليتيم هو من مات عنه أبوه وهو صغير لم يبلغ الحلم؛ أي قبل البلوغ. ويستمر وصفه باليتم حتى يبلغ، لقول النبي محمد(صَلَى اللهُ عليهِ و آله وصحبه وسلم): “لا يُتْمَ بعد احتلام”. وهناك اللطيم و هو الذي فقد كلا الوالدين. وكل لطيم يتيم إن كان ذلك قبل البلوغ، وليس كل يتيم لطيماً لأن اليتيم هو من مات عنه الأب قبل البلوغ واللطيم من مات عنه الوالدان.

في الإسلام

لقد أوصى الإسلام برعاية اليتيم. وكفالة اليتيم من الأعمال الطيبة التي تقدسها الشرائع السماوية وتقدرها المجتمعات في مختلف الأزمان. وأولى الإسلام اليتيم أشد الاهتمام وعظم مكافأة الإحسان له. وذكر لفظ اليتيم في القرآن الكريم ثلاثًا وعشرين مرة[5] وفيما يأتي نقدم سردا لأهم النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على الإحسان إلى اليتيم.

حقوق اليتيم

حرمة المال
يقول تعالى: وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا ويقول تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ((
حرمة القهر
القهر هو الغلبة مع عدم القدرة على الانتصار للحق أو الأخذ علي يد المعتدي يقول تعالى: فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ.
حق الإكرام
الكرم: هو الإعطاء بسهولة يقول تعالى: كَلَّا بَل لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ.
حق الدع (الدفع)
الدع: الدفع بجفاء وعنف يقول تعالى: أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ
حق الإطعام
يقول تعالى: يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ.
حق الإيواء
يقول تعالى: أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى.
حق حفظ الميراث حتى بلوغ سن الرشد
يقول تعالى: وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا.
حق الإحسان
الإحسان: الإحسان أن يعطي أكثر مما عليه ويأخذ أقل ماله فتحري العدل واجب وتحري الإحسان ثواب وتطوع يقول تعالى: وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرائيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ
حق القسط
هو العدل والقسط لضم القاف هو الجور يقول تعالى: وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاء قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاء الَّلاتِي لاَ تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَن تَقُومُواْ لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا
الحق في الفيء
الفيء: لغة الرجوع وعند الفقهاء: هو ما يحل أخذه من أموال الكفار بلا قتال يقول تعالى: مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ.

واجبنا تجاه أبناء الشهداء

لم تقم الأمم وترتقِ منذ القدم إلا بالتضحية الفذة من أبنائها البارين المخلصين، أبطال أبوا أن يكون وطنهم محل ذل وانكسار للعدو. أمجاد أمم عانقت السحاب وحاربت من أجل دين، شرف، وكرامة. كان للشهيد فيها وقفات وذكريات مجد وفخر وعزة له ولوطنه ولمحبيه.

تراب الوطن تراب غال نفيس لا يرويه إلا دماء طاهرة، كل قطرة منها تنادي بحب الوطن.

وما يمر به وطننا هذه الأيام من حرب ضروس ضد الحوثيين هذا العدو الغادر الذي يتربص بديننا وبأمننا وبعروبتنا، تتطلب منا جميعاً وقفة وطنية حازمة، وقفة نغرس في نفوس أبنائنا دائماً وأبداً أن الوطن عز والدفاع عنه واجب وأمنه مسؤولية والاستشهاد في سبيله جنة. نخبرهم بجزاء شهيد الوطن في الدنيا والآخرة، نخبرهم أن الأموات لا يعودون ولكن الشهيد حي باقٍ عند ربه ينعم بخيرات الجنة ونعيمها، نال شرف الشهادة في الدنيا واستحق وسام العز، مثل ما قال سبحانه وتعالى في محكم آياته “ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون”.

نخبر ابن الشهيد أن أباه لم يمت ولم يتركه وحيداً خائفاً منكسراً بل ترك له وطناً يرعاه وطناً يفخر به، ونخبر أم الشهيد أن فلذة كبدها رحل بشرف وترك لها بشارة الجنة. وستستمر أم الشهيد بدعائها بأن يحفظ الله هذا الوطن آمناً مطمئناً وستواصل تضحياتها وستقطع عهداً على نفسها بأن ما وهبها الله من أبناء هم فداء لوطن لن يتعوض.

إن سجلات التاريخ ستظل تسجل لشهيد الوطن ملاحم البطولة والبسالة وستحكي وقفاتهم وبطولاتهم. وسنظل نذكر شهداء الحق والواجب أزماناً طويلة.

.
.
.
———————————————————————————————————
اضغط الرابط أدناه لتحميل البحث كامل ومنسق  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *