بحث عن الاسبرين جاهز للطباعة وورد docx‎

المقدمة :-

الأسبرين (بالإنجليزية : Aspirin) أو (بالإنجليزية: acetylsalicylic acid))، هو أحد أشهر الأدوية وأكثرها شعبية. يستخدم لعلاج أعراض الحمى والآلام الروماتيزمية خلال القرن الماضي وما زال حتى الآن يعتبر علاج متميزا علي بدائله. كما يستخدم لتجنب تكون الجلطات المسببة للنوبات القلبية ، فالأسبرين بودرة بيضاء اللون ليس لها أي رائحة مميزة ، ويدخل الأسبرين في ما يقارب 50 نوع من الأدوية ، ويستخدم عادة كمسكن للألم خاصة في آلام المفاصل وآلام الجسم والصداع وخافض للحرارة خاصة تلك المصاحبة للالتهابات ، ويقلل الورم خاصة عند الإصابة بجروح مختلفة ويمنع تكرار الإصابة بالذبحة الصدرية والجلطة الدماغية.
اليوم نرى أن الأسبرين من أكثر الأدوية مبيعا حيث أن نسبة المبيعات له هي 37.6 % من مبيعات الأدوية وتصل نسبة استخدام الأسبرين لعلاج الصداع إلى 13.8% .
قرص الأسبرين المألوف يحتوي عادةً على 324 ملغم من حامض أستيل ساليسليك وهو المادة الفعالة مخلوطة مع مادة رابطة هي عادةً النشا.

نبذة تاريخية عن الأسبرين :-

عرف الإنسان القديم الأسبرين منذ مئات السنين قبل اكتشافه وتحضيره في المعامل عام 1853 إلا أنه لم يستعمل كدواء إلا عام 1899 وأطلق عليه اسم شائع هو أسبرين (Aspirin) بالألمانية. فلقد كان الإغريق والهنود الحمر بالأمريكتين وقدماء المصريين يستخدمون اللحاء الداخلي اللين من قشر وأوراق نبات الصفصاف كمنقوع في الماء ويشرب لعلاج ارتفاع حرارة الجسم في الحميات وعلاج الصداع والآلام الروماتيزمية . وكان هذا التأثير العلاجي سببه وجود مادة (سالسين) بوفرة في هذا النبات الذي تنمو أشجاره في المناطق المعتدلة قرب مياه الأنهار والترع والمصارف. وهو ينمو حاليا بوفرة في مصر. ووجد الصيادلة الألمان أن جزيء السالسين يتحول بالجسم إلي شكل نشط.
كانت خلاصة قشر الساق نبات الصفصاف تحضر منذ عام 1757 وكانت شديدة المرارة. وحاول الصيدلي الألماني بوخنر تحضير المادة الفعالة في هذه الخلاصة بمعهد ميونخ للأقرباذين (الأدوية ) فحصل علي مادة (الساليسين) في شكل إبر بلورية صفراء مرة المذاق. في فرنسا استطاع الصيدلي الفرنسي هوليروا تحضير هذه المادة في نفس العام. فلقد استطاع استخلاص أوقية من 3 رطل لحاء شجرة الصفصاف. في عام 1833 بألمانيا قام الصيدلي الشهير إمرك بتحضير مادة ساليسين أكثر نقاوة . وكانت أرخص كثيرا من خلاصة الصفصاف الغير نقية التي كانت تحضر من قبل. في إيطاليا عام 1838 أطلق الصيدلي رفائيل بيريا من بيزا علي مادة الساليسين اسم حامض (السالسيلك ) . وكان قد اكتشف نبات آخر هو حلوي المروج به زيت عطري به إسترات حامض السالسيلك وهو أحد مشتقات حامض السالسيلك ويستعمل هذا الزيت كمروخ لدهان الجلد وتسكين الآلام الروماتيزمية.
في عام 1874 استطاع الصيدلي الألماني فردريك هايدن تحضير السلسلات صناعيا بمصنع بدريسدن بألمانيا وهي أرخص من الساليسين الطبيعي. فحضر مادة سلسلات الصوديوم التي تذوب في الماء وأقل حامضية من الساليسين (حامض السالسيلك). وهذه المادة الجديدة شاع استعمالها في تخفيف الآلام الروماتيزمية منذ عام 1876. إلا أن الأسبرين كحامض خلات (أستيل) السالسليك دخل عام 1899 ماراثون السباق في علاج الآلام وتخفيض الحرارة بالحميات والصداع وأصبح دواء شعبيا بعدما اكتشف الصيدلي هوفمان طريقة تحضيره في معامل باير وأطلق عليه أسبرين حيث (ِِA) بالكلمة ترمز لمشتق (بالإنجليزية: Acetyl) ومشتق (بالإنجليزية: spirin) يرمز للكلمة الألمانية (بالألمانية: spirsaure) وهي المادة التي في زيت نبات حلوي المروج.

علاج الأسبرين :

يتميز الأسبرين أنه ضد الصداع و الالتهابات و مسكن للآلام و مضاد للحمى في حالة الأمراض المعدية وضد تجلط الدم مما يجعله أكثر سيولة ويقي القلب من نوباته و الموت الفجائي ولاسيما مرضي الذبحة الصدرية أو انسداد الشرايين والذين يعانون من الآلام الروماتيزمية الحادة والمزمنة ومرض الذائبة الحمراء الذين يعانون من احمرار الجلد . وعلي الأطباء وصف الأسبرين في هذه الحالات لكن بجرعات قليلة رغم أن له تأثيراته الجانبية من بينها الالتهابات بالمعدة . ولابد من استعماله تحت إشراف طبي واع حتى لا يصاب المريض الذي يتعاطاه بالنزيف الدموي وفي حالات نادرة يصيب المريض بنزيف بالمخ .لهذا المرضي الذين يعانون من الحساسية للأسبرين أو مشتقات السالسيلات أو يعانون من الربو أو ضغط الدم المرتفع (الغير مستقر أو مسيطر عليه) أو لديهم مرض بالكلي أو الكبد أو نزيف حاد علي الطبيب المعالج الموازنة بين مواصلة استمرار المريض تناول هذه الأدوية السالسيلاتية أم لا . حتى لا يتعرض مريضه للمخاطرة . كما يجب عليه مراعاة أن الأسبرين له تأثيره علي جسم المريض ككل وعلي أجهزته ووظائفها . والجرعات العالية منه يمكن أن تسبب فقدان السمع أو طنينا دائما بالأذن . وقد لا تظهر هذه الأعراض علي مرضي القلب والشرايين الذين يتناولون كميات قليلة من الأسبرين .
ولقد نشرت جامعة هارفارد دراسة إكلينيكية بينت أن الكثيرين من مرضى الذبحة الصدرية أو الأزمات القلبية الحادة والمؤلمة يعانون من عدم وصول الدم لعضلة القلب . و المعرضون للجلطات الدماغية قد تم إنقاذ حياتهم عن طريق استعمال الأسبرين علي نطاق واسع وأكثر مما هو متوقع . ففي حالة الأزمة القلبية الحادة فالأسبرين قد يعالجها عن طريق مضغ قرصين أسبرين . لأن المضغ يجعله يمتص بسرعة أكثر من ابتلاعه . لأنه في حالة الأزمة الحادة فإن الدقائق لها أهميتها علي عضلة القلب . وكلما انتظرنا أطول وقتا كلما أصيب المريض بأضرار أكثر وللوقاية يكفي قرص أسبرين أطفال يوميا أو نصف قرص أسبرين عادي .
وبعض المضادات الحيوية كالستربتومايسين والجليكوزيدات (جنتاميسين)تسبب فقدان السمع . لهذا يفضل تناول الأسبرين عند تعاطيها لمنع هذا الفقدان . فهذه المضادات الحيوية أكثر شيوعا في العالم .لأنها تقضي علي البكتريا المعدية المقاومة لغيرها من المضادات الحيوية . لأن هذه المضادات الحيوية تولد الجذور الحرة(الشاردة) مع الحديد في الجسم .وهي جزيئات غير مستقرة تتلف الخلايا الحية ولاسيما آلاف الخلايا الشعرية الدقيقة بالأذن الداخلية مما يفقدها القدرة علي تمييز الأصوات أو تسبب فقدانا دائما للسمع. . فالأسبرين ومشتقات السالسيلات يمنعان تراكم هذه الجذور الحرة والضارة والتي تولدها المضادات الحيوية .
ولقد ثبت أن مرض السكري بالذات يسبب في زيادة إفراز مادة الثرومبكسان (Thromboxane) وهي تسبب تراكم الصفائح الدموية بالدم مما قد تسبب جلطة أو انسداد الأوعية الدموية القلبية . فتناول جرعات قليلة من الأسبرين تفيد من ألإقلال من إفراز هذه المادة المجلطة للدم . مما يقلل ظهور النوبات القلبية أو حدوثها.ولهذا قبل تناول الأسبرين يجب التأكد من عدم استعداد الشخص للنزيف الدموي . لأن الأسبرين يؤخر تجلط الدم . ولا يتناوله الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي أو يعانون من القرحة المعدية أو قرحة الإثني عشر أو الذين سيجرون عملية جراحية .ووجد أن الجرعات العالية من الأسبرين يكون مفعولها أقل في تسيل الدم ووجد أن الأسبرين والأدوية الغير ستيرويدية المانعة للالتهابات والآلام يمنعان السرطان ويقللان الأورام ولاسيما في حالة سرطان القولون والمريء والمعدة .
وفي مطلع الألفية الثالثة سيدخل الطب في عالم الأسبرين لأنه يسيطر علي الالتهابات التي تسبب العديد من الأمراض مما يقللها . لأنه يقلل إفراز إنزيم كوكس2(Cox 2) الذي يسبب الالتهابات والآلام . فزيادة هذا الإنزيم لها صلة بإلتهابات المفاصل وأمراض القولون والسرطان ومرض الزهايمر (عته الشيخوخة ). وقرص أسبرين واحد قبل النوم يفيد مرضي السكر لأنه ينشط البنكرياس لإفراز الأنسولين الذي يحول السكر لطاقة ويقلل مقاومة الخلايا وزيادة حساسيتها للأنسولين . والجرعات العالية من الأسبرين تخفض السكر في البول والدم لدي مرضي السكر من النوع (2) لو تناولها المريض علي فترات لعدة أيام . والأسبرين يفيد في سرطان القولون والشرج ويقلل الأورام بهما. لأنه ينشأ من (Multiple polyps) وهي عبارة عن زوائد من كتل نسيجية تبرز من بطانة العضو كالأنف والمثانة والمعدة . ويمكنها سد الممرات التي تنمو بها. وسرطان الشرج والقولون له صلة بمعدل زيادة البروستا جلاندينات بجداريهما التي تسبب ظهور هذا النوع من السرطان . والأسبرين يقلل من وجودها مع الجذور الحرة كمانع للأكسدة. فالذين يواظبون علي تناول الأسبرين يوميا (4-6 قرص أسبوعيا ) تقل لديهم فرصة ظهور هذا المرض. كما يقي من سرطان الثدي والمبيض والرحم حتى ولو كان لدي المرأة ورم غددي أو سرطان الشرج . فيمكن تناول 325مجم يوما بعد يوم للوقاية . وهذه الجرعات الزائدة تقلل وقوع النوبات القلبية . وفي دراسة بمركز (مايو كلينك) وجد أن الأسبرين وأدوية الالتهابات الروماتيزمية الغير ستيرويدية تقي من سرطان البروستاتا . فقرص أسبرين واحد يوميا يكفي لو تناوله الشخص فوق سن الستين . ففي مرض الزاهيمر .. وجد أن التهابات المخ تؤدي للمرض . وثبت أن الذين يتناولون جرعات قليلة من الأسبرين للوقاية من أمراض الأوعية القلبية أو التهابات المفاصل أقل عرضة للإصابة بهذا المرض . وبهذا يحافظ الشيوخ علي ذاكرتهم ومعرفتهم مع التقدم في العمر لو تناولوا الأسبرين بصفة مستمرة .
والأسبرين والباراسيتامول والأدوية الغير ستيرويدية المضادة لآلام الروماتيزم كالإيبوبروفين تخفض الحرارة العالية بالجسم أثناء الحميات .لأنها تعمل علي جزء من المخ الذي ينظم الحرارة . لأن المخ يرسل إشارات للأوعية الدموية لتتسع مما يجعل الحرارة تنخفض بسرعة وتترك جسم المريض .

تعاطي الأسبرين :-

و هناك قواعد خاصة لتعاطي الأسبرين من بينها:
لا يؤخذ علي معدة خاوية .
لا يؤخذ معه خمور.
لا تتعدى الجرعة اليومية 4 جرام.
يراعي عدم تناول الأطفال له في تخفيض الحرارة المرتفعة أثناء الحمى والعدوى . لهذا توضع تحذيرات علي علبه بعدم إعطائه لهم إلا بوصفة طبية لخطورته البالغة عليهم حتى ولو كان أسبرين الأطفال.
الاحتراس في تناوله بواسطة مرضي الربو والكلي والكبد أو القرحة المعدية أو الذين يعانون من النزيف.
الأسبرين لو تناوله المريض فقد يعطي نتائج زائفة عند تحليل السكر بالبول.
قد يسبب الأسبرين لدى البعض لو تناولوه لمدة طويلة:
o آلام في المعدة شديدة.
o قيء دموي يشبه (تفل ) القهوة.
o فقدان الشهية للطعام.
o دم في البراز أو البول.
o طفح جلدي وهرش.
o تورم الوجه والجفون.
o العطس وزغللة في العين.
o طنين بالأذن.
صعوبة في التنفس ولاسيما لدي المرضي الحساسين له ولديهم ربو أو التهابات ولحمية وزوائد غشائية داخلية(Polyps) بالأنف.
تناول الأسبرين مع الميثوتركسات وال(Valprotics) كالديباكين يجعلهما سامين.
يتعارض تناول الأسبرين مع أدوية تسيل الدم كالكومادين والورفارين والدنديفان والديكامارول لأنه يزيد النزيف.
قد يسبب نزيفا للحامل ومشاكل ونزيفا للجنين أثناء مراحل نموه ويجعل وزنه أقل من المعتاد عند ولادته .
يفرز الأسبرين مع لبن الأم المرضع ويسبب سيولة دم الرضيع مما يؤثر علي الطفل ويصيبه بمتلازمة (راي)القاتلة
يتعارض تناوله مع مثبطات إنزيمات (ACE)وحاصرات بيتا التي تخفض ضغط الدم المرتفع.
يتعارض تناوله مع الأدوية التي تعالج النقرس كالبروبنسيد والسلفيبيروزونات. فيمكن أن يخفض ضغط الدم بصورة غير متوقعة مما يسبب زغللة في العين وإغماء.
يتعارض تناوله مع النيتروجلسرينات كأيزوسوربيد ثنائي النترات وأيزوسوربيد أحادي النترات فيسبب زغللة بالعين وإغماء.
يتدخل مع الأدوية المدرة للبول والمخفضة للسكر أو الإستيريدات البنائية والكورتيزونات أو الأدوية الغير ستيرويدية التي تخفف الآلام الروماتيزمية والالتهابات.
يؤخذ الأسبرين بعد تناول الإيبوبروفين حيث تظل قدرته ضد تجلط الدم. ولا يؤخذ الإيبوبروفين بعد تناول الأسبرين لأنه يقلل قدرة الأسبرين علي منع تجلط الصفائح الدموية لزيادة إفراز الثرمبكسان الذي يزيد التجلط.
لا يؤخذ الأسبرين مع الديكلوفناك التي تتحد مع إنزيم (كوكس 1) بخلاف الإيبوبروفين حيث لايؤثر في قدرته علي سيولة الدم وحماية الأوعية القلبية.
تناول الأسبرين مع الباراسيتامول لا يؤثر في قدرته علي سيولة الدم وحماية الأوعية القلبية. لكن تناولهما لمدة طويلة قد يعرض المريض للفشل الكلوي المزمن لحدوث تلف بالكلي.
الأشخاص الحساسون لأدوية الروماتيزم أو الألوان الصناعية في المشروبات والطعام يكونون حساسين للأسبرين.
لا يؤخذ قبل إجراء العمليات الجراحية حتى لا يتعرض المريض للنزيف الدموي المتكرر.
لا يؤخذ الأسبرين لأكثر من 10 أيام. وفي حالة الحمى وارتفاع الحرارة لأكثر من 3 أيام.

طريقة تناول الأسبرين :-

يؤخذ الأسبرين كل أربعة ساعات أو ست ساعات، وربما بفترة أقلّ في بعض الحالات، بجرعة تتراوح بين ثلاثمائة ملي غرام وتسعمائة ملي غرام، ولكن من الأفضل استشارة الطبيب لمعرفة الجرعة المناسبة، ويبدأ مفعوله بعد حوالي ثلاثين دقيقة من تناوله، أمّا إذا كان مغلفاً سيحتاج لساعة ونصف ليبدأ تأثيره، ويحفظ الأسبرين في مكان جاف، وبارد، وبعيد عن أشعة الشمس، ومتناول الأطفال.

المكونات الأساسية للأسبرين :-

1- الفينول (C9H8O4).
2- هيدروكسيد الصوديوم (NaOH).
3- ثاني أكسيد الكربون (CO2).
4- حمض أنهيدريد الخليك .
5- الهيدروجين (H2).
طريقة تحضير الأسبرين :-
تتم عملية تحضير الأسبرين صناعيا على عدة مراحل, المركب الابتدائي هو الفينول C6H5OH وحمض الساليسيليك HO-C6H4-CO2H هو أحد المركبات الوسطية

المرحلة الأولى : تحضير حمض الساليسيليك:

يتفاعل الفينول C6H5OH مع اصود NaOH لتشكيل فينولات الصوديوم C6H5ONa الذي يتم تحويله إلى مسحوق ناعم, هذا الأخير يعالج بواسطة ثاني أكسيد الكربون CO2 تحت حرارة وضغط مرتفعين لإعطاء ساليسيلات الصوديوم , أما الفينول المتبقي فيتم مفاعلته مرة أخرى. ساليسيلات الصوديوم المتشكلة والمنحلة في الماء تمرر على الفحم النشط ،لإزالة لونها قبل أن تتحول إلى حمض الساليسيليك وذلك بمفاعلتها مع حمض الكبريت.

المرحلة الثانية : المرور إلى الأسـبرين:

يتم تسخين حمض الساليسيليك مع بلا ماء حمض الخل بوجود الطوليين عند حوالي 90°c ولمدة 20 ساعة فيتشكل حمض الأسيتيل ساليسيليك.
الخليط المتفاعل يبرد فيترسب حمض الأسيتيل ساليسيليك بشكل بلورات كبيرة التي تفصل بعملية الترشيح , تغسل ثم تجفف والمادة الناتجة هي الأسبرين , يعطى لها أشكال مختلفة: أقراص مغلفة أو غير مغلفة أو مضافة إلى مواد أخرى مثل النشاء أو بيكربونات الصوديوم وهذا حسب استعمالاتها المختلفة.

متلازمة راي :-

تعتبر متلازمة راي (بالإنجليزية: Reye syndrome) مرضا يهدد حياة الشخص نتيجة تناوله الأسبرين ويظهر عليه عقب الإصابة بفيروسات أو الأمراض المعدية كالجديري المائي (الكاذب) والأنفلونزا والالتهابات التنفسية الحادة. مما قد يؤثر على الكبد والمخ. وهذا المرض أعراضه متغيرة. فقد تكون متوسطة وخفيفة أو محدودة أو تتطور بسرعة مسببا الموت خلال ساعات من وقوعه وعادة يسبب تورما في المخ. وقد يتوقف المرض في أي مرحلة منه مع الشفاء التام في خلال 5-6 أيام ويصبح المريض عاديا ويستعيد الكبد وظائفه.
فالأسبرين حتى ولو كان أسبرين الأطفال لا يعطى لهم وحتى سن 12 سنة أثناء إصابتهم بالبرد والأنفلونزا أو إصابتهم بالجديري المائي. لأنه يسبب متلازمة راي التي تسبب الموت المفاجئ لهم. لأنها تصيب الجهاز العصبي والكبد وتسبب تورم المخ. فالذين يصابون بهذه الحالة قد يموتون ومن ينجو يعش ولديه تلف بالمخ. وعندما يعطى للأطفال لعلاج آلام المفاصل أو الروماتيزم لمدة طويلة لابد أن يستشر الطبيب المتخصص. وبصفة عامة لا يؤخذ الأسبرين في هذه الحالة أكثر من 10 أيام متصلة. وهذا ما جعل الشركات المنتجة للأسبرين يضعون تحذيرات على المستحضر بأن ثمة علاقة بين الأسبرين ومتلازمة راي بعدها هبطت نسبة إصابة الأطفال بها. لأن الآباء أصبحوا حذرين عند استعمالهم الأسبرين حتى ولو كان أسبرين الأطفال.
يعتبر الأسبرين بودرة بيضاء اللون ليس لها أي رائحة مميزة ، ويسمى عادة (ASA) ويدخل في ما يقارب 50 نوع من الأدوية ، ويستخدم عادة كمسكن للألم خاصة في آلام المفاصل وآلام الجسم والصداع وخافض للحرارة خاصة تلك المصاحبة للالتهابات ، ويقلل الورم خاصة عند الإصابة بجروح مختلفة
ويمنع تكرار الإصابة بالذبحة الصدرية والجلطة الدماغية.. يتميز الأسبرين أنه ضد الصداع والالتهابات ومسكن للآلام ومضاد للحمى في حالة الأمراض المعدية وضد تجلط الدم مما يجعله أكثر سيولة ويقي القلب من نوباته والموت الفجائي ولاسيما مرضي الذبحة الصدرية أو انسداد الشرايين والذين يعانون من الآلام الروماتيزمية الحادة والمزمنة ومرض الذئبة الحمراء الذين يعانون من احمرار الجلد
يجب الحذر عند استخدام الأسبرين في الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نزف أو مشاكل في الكلى.

دراسات سابقة للأسبرين :-

إن الأسبرين سلاح ذو حدين يعالج ويضر، ولكنه يبقى حدثا عظيما في التاريخ العالمي ، فقد ليزال ليومنا هذا لتداوي به كمعالج ، رغم ذلك فلا يمكن الاستغناء عنه ،فلتزال الأبحاث مستمرة ومتواصلة فمنهم من وجد أن محاسنه أكثر من مساوئه ومنهم من وجد العكس .
يا ترى ما هو الصواب؟ . ومن الدراسات التي أجريت نذكر ما يلي:
1- شملت الدراسة 1276 مريضاً تزيد أعمارهم على تناول الأسبرين و مضادات الأكسدة التكميلية باستمرار لا يمنع الأزمات القلبية (الجلطة القلبية) في مرضى السكري و اعتلال الأوعية الدموية عديم الأعراض المُعرضين للخطر، وفقاً لدراسة نُشرت على الانترنت اليوم في المجلة الطبية البريطانية BMJ) ).
على الرغم من وجود أدلة قوية على عدم وجود فائدة وقائية من الأسبرين في المرضى ذوي عامل الخطورة العالية الغير مُصابين بمرض القلب، فإن الأسبرين يوصف بشكل شائع للمرضى الذين يُعانون من مرض السكري و اعتلال الشرايين الطرفية للوقاية من الجلطات القلبية.
2- (جيل بلش من جامعة دندي ، دندي ، المملكة المتحدة ، مع زملائه ) : أجروا دراسة لمعرفة ما إذا كان تناول الأسبرين و مُضادات الأكسدة معاً أو كل على حدة يمكن أن تُقلل من النوبات القلبية و الموت في المرضى الذين يُعانون من مرض السكري و أمراض الشرايين.
40 عاماً مُصابين بمرض السكري و مرض الشريان من الأدلة. قُسم المرضى عشوائياً لتلقي إما الأسبرين أو أقراص وهمية ، مُضادات الأكسدة أو أقراص وهمية ، الأسبرين و مُضادات الأكسدة معاً، أو أقراص وهمية بدلاً للأسبرين و مُضادات الأكسدة. وتم مُتابعة المرضى على مدى 8 سنوات. عموماً ، وجد الباحثون من النوبات (الجلطات) القلبية أو الموت. 116 من المرضى الذين تلقوا الأسبرين أصيبوا بنوبات قلبية أولية (لأول مرة) مُقارنة مع 117 في المجموعة الثانية. كما أنه لا فرق كبير في عدد النوبات بين المرضى الذين تلقوا مُضادات الأكسدة و بين الذين تلقوا الأقراص الوهمية. البلاغ اُختتم معرباً عن قلقهم إزاء وصف الأسبرين على نطاق واسع على الرغم من عدم وجود أدلة لدعم استخدامه في الوقاية الأولية من النوبات القلبية والموت في مرضى السكري و لما له من الآثار الجانبية المُحتملة.
3- ( مقال ، لوليام هيات ، من مركز كولورادو الوقائي، دنفر ، كولورادو ،) قال : هذه النتائج تُبين أن خلافاً للأدوية الخافضة للكوليستيرول \”الإستاتينات\” statines و الأدوية الخافضة لضغط الدم ، التي لها فائدة في جميع الفئات المُعرضة للخطر بما في ذلك مع أو بدون وجود مرض القلب ، فإن المرضى الذين لديهم تاريخ أو أعراض سريرية لمرض القلب أو السكتة الدماغية فقط يُمكنهم الإستفادة من تناول الأسبرين ، أي أنه لا توجد أية فائدة من الأسبرين أو مُضادات الأكسدة كعلاج للوقاية.
4- أفادت نتائج دراسة حديثة أن تناول جرعة منخفضة من الأسبرين قد يحد من تكرار الإصابة بالأزمات القلبية والجلطات الدماغية والوفاة لأشخاص لديهم حالة مرضية مستقرة في شرايين القلب . وذكر باحثون أمريكيون – في تقريرهم الذي نشر في (الدورية الأمريكية للطب – American Journal of Medicine) إلى أنه : على الرغم من أن الأسبرين يزيد أيضا من خطر النزف .. إلا أن فوائده تفوق هذا الخطر.
5- (أجرى الدكتور / جيفري إس . بيرجر – من (معهد ديوك كلينكل للأبحاث) في دور هام بنورث كارولاينا – وزملاؤه ) ست تجارب سريرية ضمت نحو عشرة آلاف مريض بألم في الصدر له صلة بحالة مرضية مستقرة في القلب . أو لهم تاريخ من الإصابة بأزمات قلبية أو جلطة دماغية أو جلطة دماغية بسيطة . وبالمقارنة بعلاج بدواء وهمي غير فعال كان العلاج بالأسبرين مرتبط بانخفاض قدره 13 % في احتمالات الوفاة خلال فترة المتابعة . بانخفاض قدره 26 % في احتمالات الإصابة بأزمة قلبية غير قاتلة .وبانخفاض بنسبة 25 % في احتمالات الإصابة بجلطة دماغية .
وعلى الرغم من أن العلاج بالأسبرين لفترة طويلة يضاعف من خطر الإصابة بنزيف كبير فإن (مجموعة بيرجر) تشير إلى أن الخطر المطلق ما زال منخفضا . ويرى الباحثون أن من بين ألف مريض سيمنع تناول جرعة مخفضة من الأسبرين ما يقرب من 33 أزمة قلبية أو جلطة دماغية و14 حالة وفاة ، وأنه سيتسبب فيما يقرب من تسع حالات نزف خطير في مقايضة تستحق العناء . وفي تحليل لمجموعة فرعية. ثبت أن تناول جرعات مخفضة من الأسبرين (ما بين 50 و100 مليجرام يوميا) فعال مثل تناول جرعة أكبر (300 مليجرام يوميا(

الخاتمة :-

الأسبرين ليس بالدواء الآمن 100% وهذا يتطلب التوعية به فلا يعطى دون قيود ولابد أن يكون الأطباء علي بينة تامة بأبعاده العلاجية وإلا تسببوا في كارثة لمرضاهم بحسن نية فيجب الحذر عند استخدام الأسبرين ولاسيما وأنه لا يوجد أي قيود أو محاذير على استعماله أو صرفه.

.
.
.

———————————————————————————————————
اضغط الرابط أدناه لتحميل البحث كامل ومنسق ?
??

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *