بحث عن البدعة وأقسامها جاهز وورد doc

المقدمة:

إن الحمدلله , نحمده ونستعينه ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدا عبده ورسوله , صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}([1])

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا(70)يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}([2])

أما بعد:

تعد العقيدة أساس الدين ولا يمكن للمسلم أن يسمى مسلماً وهو غير سليم المعتقد والحمدلله الذي جعل للحق نوراً وهدى به عباده المتمسكين بدينه وعقيدة دينة .

  • سبب أختيار الموضوع:

أخترت هذا الموضوع لسهولة الوصول الى المصادر فيه ولاني ارآه الاوضح بحكم تخصصي فهو ليس بالعقيدة وأسلوبي قد يكون لا يطابق أسلوب المتخصصين في العقيدة.

  • أهمية الموضوع:

يعد هذا الموضوع من أهم المواضيع ولا سيما بالوقت الحالي لكثرة البدعة والادهى والآمر انه لا يقال للبدعة: بدعة! ولا ينكر على صاحبها لجهل الناس بذلك و عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَطَبَ احْمَرَّتْ عَيْنَاهُ ، وَعَلَا صَوْتُهُ ، وَاشْتَدَّ غَضَبُهُ. حَتَّى كَأَنَّهُ مُنْذِرُ جَيْشٍ ، يَقُولُ: صَبَّحَكُمْ وَمَسَّاكُمْ. وَيَقُولُ: بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ ، وَيَقْرُنُ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى. وَيَقُولُ: أَمَّا بَعْدُ . فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ. وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ . وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا . وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ . ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ. مَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِأَهْلِهِ. وَمَنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا فَإِلَيَّ وَعَلَيَّ .(

[3])

فالامر مهم جدا ومن أهمله فقد ظلم نفسه.

  • هدف الموضوع:

الهدف من الموضوع تعريف البدعة لغة واصطلاحاً وبيان أقسامها.

منهج الباحث :

سوف أسير في بحثي هذا على ما يلي :

اولاً: اصور المسألة التي تحتاج الى توضيح

ثانياً: إذا كانت المسألة من مواضع الاتفاق , فأذكر حكمها بدليلها, مع توثيق الاتفاق من مظانه المعتبره.

ثالثاً: اذا كانت المسألة من مسائل الخلاف فأتبع ما يلي:

1-        تحرير محل النزاع , اذا كانت بعض صور المسألة محل خلاف وبعضها محل إتفاق

2-        ذكر الاقوال في المسألة , وبيان من قال بها من أهل العلم.

3-        الاقتصار على المذاهب الفقهية المعتبرة , مع العناية بذكر ما تيسر الوقوف عليه من أقوال السلف الصالح , وإذا لم اقف على المسألة في مذهب ما , فأسلك بها مسلك التخريج.

4-        توثيق الاقوال وكتب اهل المذهب نفسه

5-        استقصأ ادلة الاقوال مع بيان وجه الاستدلال من الأدلة النقلية وذكر ما يرد على الأدلة من مناقشات , وما يجاب بها عنها إن كانت.

6-        الترجيح مع بيان سببه وذكر ثمرة الخلاف إن وجدت

رابعاً : التركيز على موضوع البحث وتجنب الاستطراد

سادساً:تجنب ذكر الاقوال الشاذة

سابعاً: ترقيم الايات وبيان صورها

ثامناً: تخريج الاحاديث وبيان ما ذكره أهل الشأن في درجتها-إن لم تكن في الصحيحين أو احدهما-فإن كانت كذلك فأكتفي حينئذ بتخريجها

تاسعاً: تخريج الاثار من مصادرها الاصلية , والحكم عليها

عاشراً: التعريف بالمصطلحات

الحادي عشر: العناية بقواعد اللغة العربية والإملاء وعلامات الترقيم

الثاني عشر: خاتمة البحث عبارة عن ملخص للرسالة , يعطي فكره واضحه عما تضمنته الرسالة , مع إبراز أهم النتائج التي توصلت إليها من خلال هذا البحث.

خطة البحث:

يتكون البحث من : مقدمة , وثلاثة مطالب , وخاتمة.

المطلب الأول: تعريف البدعة لغةً واصطلاحا.

المطلب الثاني: أقسام البدعة.

المطلب الثالث: حكم البدعة.

المطلب الأول تعريف البدعة لغة واصطلاحاً:

أولا تعريف البدعة لغة:

يقول ابن فارس: “(بَدَعَ) الْبَاءُ وَالدَّالُ وَالْعَيْنُ أَصْلَانِ: أَحَدُهُمَا ابْتِدَاءُ الشَّيْءِ وَصُنْعُهُ لَا عَنْ مِثَالٍ، وَالْآخَرُ الِانْقِطَاعُ والْكَلَالُ.

فَالْأَوَّلُ قَوْلُهُمْ: أَبْدَعْتُ الشَّيْءَ قَوْلًا أَوْ فِعْلًا: إِذَا ابْتَدَأْتُهُ لَا عَنْ سَابِقِ مِثَالٍ. وَاللَّهُ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: ابْتَدَعَ فُلَانٌ الرَّكِيَّ: إِذَا اسْتَنْبَطَهُ. وَفُلَانٌ بِدْعٌ فِي هَذَا الْأَمْرِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ}([4]) ، أَيْ: مَا كُنْتُ أَوَّلَ.”([5])

ثانياً تعريف البدعة اصطلاحاً:

البدعة اصطلاحا: من خلال بحثي في تعريف البدعة يمكنني القول ان البدعة بحسب ما ظهر لي هي” إحداث معتقد أو عبادة في الدين لم تكن موجودة وليس لها أصل في الدين”

ثالثاً تعريف المبتدع:

يمكن تعريف البتدع بأنه “هو الشخص الذي بدأ البدعة وتبناها وناصرها”

المطلب الثاني أقسام البدعة:

يمكن أن يقال البدعة قسمين([6]):

  • بدعة تتعلق بالاعتقاد كمقالات الجهمية والمعتزلة وسائر الفرق الضالة.
  • بدعة تتعلق بالعبادات كالتعبد لله بعبادة لم يشرعها.

أنواع البدع([7]):

  • ما يكون في أصل العبادة , كأن يحدث صلاة غير مشروعة أو يحدث صياما غير مشروع.
  • ما يكون في الزيادة على العبادة المشروعة , مثل زيادة ركعة خامسة على صلاة الظهر.
  • ما يكون في صفة أداء العبادة بأن يؤديها على صفة غير مشروعة , كالغناء الجماعي بقول الاذكار.
  • ما يكون بتخصيص وقت للعبادة المشروعة لم يخصصه الشرع , كتخصيص بر الوالدة بما يسمى بـ عيد الأم وكأن الأم لا تذكر إلا بهذا اليوم! أعاذنا الله من ذلك.

المطلب الثالث: حكم البدعة:

كل بدعة في الدين فهي محرمة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة)([8])

الخاتمة:

وبعد: فإني أحمد الله سبحانه على انعامه ,وفضائله جل شأنه وتقدست أسمائه ,وأسال الله ان يرزقني التوفيق والصواب فانه لا يملكها سواه ,وأسال الله ان يرزقني إخلاص النية وصالح الأعمال ,فما كان في جهدي من صواب فهو من الله سبحانه وتعالى ,وما كان من خطاء فمن نفسي والشيطان ,وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه تسليماً كثيرا.

وبقي معي ان أشير الى أبرز ما توصلت إليه من نتائج , ويمكن إبراز ذلك بالنقاط التالية:

  • ان البدعة امر مستحدث بالدين.
  • ان المبتدع هو من اتى بهذا الامر المستحدث.
  • يمكن تقسيم البدعة الى بدعة إاعتقادية , وبدعة مختصة بالعبادة.
  • حكم البدعة في الدين محرمة.

([1]) سورة النساء ,الآية 1

([2]) سورة الأحزاب ,الآيتان 70-71

([3]) أخرجه مسلم في “صحيحه” (3 / 11) برقم: (867) ، (3 / 11) برقم: (867)

([4]) سورة الاحقاف , الآية: 9

([5]) كتاب مقاييس اللغة (1/209)

([6]) انظر: تعريف البدعة أنواعها وأحكامها للشيخ صالح الفوزان حفظه الله. ص350

([7]) انظر: المرجع السابق ص350-351

([8]) رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

.
.
.

__________________________________

اضغط الرابط أدناه لتحميل البحث كامل ومنسق جاهز للطباعة 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *