بحث عن جهود المواطن في المحافظة على الامن جاهز وورد doc

جهود المواطن في المحافظة على الامن

يظهر دور المواطن في تحقيق الامن من خلال دور المواطن في المحافظة على الامن قصير المصدر السعودي

محاربة كل فكر ضال، ومبدأ دخيل يزعزع أمننا، ويخلخل وحدتنا، ويوقع العداوة والبغضاء بيننا، لأن قوة الولاية, وهيبة الدولة, والتواصي والتعاون فيما يحقق ذلك من مقاصد شرعنا الحنيف, إذ هو تجسيد للجماعة والإمامة في واقع الدولة, وتطبيق للأحكام المتعلقة بذلك من البيعة وحفظ الحقوق, وهذا ما أوصانا به رسولنا صلى الله عليه وسلم وبايع عليه صحابته في كل آن, وفي مواطن الفتن وأيام المتغيرات والمحن؛ لأن بالسلطان يقام الدين, فمهمته الأساسية حراسة الدين, وسياسة الدنيا به, ولهذا فنحن نطبق وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: «اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة», وقوله صلى الله عليه وسلم: «تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ», فأخبر صلى الله عليه وسلم أن المخرج من الفتن والعاصم من الانحراف والوقوع في الخلل, والتأثر بالدعاة على أبواب جهنم, والذين هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا أن نلزم جماعة المسلمين وإمامهم, هذه هي وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم الجامعة لمن رام النجاة في ظل الدعوة التي هي سبب دخول النار. إن هذه البلاد المملكة العربية السعودية قامت على ما جاءت به شريعة الله عز وجل من العدل والرحمة والخير والفضل، وبسبب ذلك وبما قام به الملك عبد العزيز رحمه الله تبدل الجهل علمًا ونورًا، والفقر غنى، والعطش ريًا، والجوع شبعًا، والخوف أمنًا وارفًا، وأمانًا وطمأنينة، واستقرارًا ورغدًا في العيش، يقول الله -عز وجل-: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاَةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُور}. لقد حرص الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن رحمه الله على تطبيق كل مبادئ الشريعة وأصولها المستمدة من المنبعين الصافيين، والمصدرين الأصليين للإسلام، كتاب الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم- ، ومن هذين المعلمين الرئيسين، والأساسين تنبع ضمانات البقاء والنصرة، ويتحقق تبعًا لذلك العدل وإقامة شعائر الله، ونصرة دين الله، مع الأخذ بمعطيات الحضارة، وأدوات التطور والارتقاء، وحينئذٍ يطمئن الشعب إلى هذا الحكم القائم بهذه الأصول، ويكتب الله -عز وجل- بين الراعي والرعية الألفة والمحبة والتعاون والتناصح والتكاتف، وتظهر الوحدة في أجلى معانيها، قائمة على هذه المبادئ والأسس التي هي حكم الله وشرعه، وهذه المبادئ أقام الملك المؤسس المجاهد الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن -يرحمه الله- دولته عليها، وجمع الله عليه القلوب، وتوحدت البلاد بصورة لا يعرف لها التأريخ المعاصر نظيرًا، وامتد هذا الحكم الراشد في أبنائه البررة، وأنجاله الميامين، الذين نهلوا من مدرسة المؤسس، واستمدوا من معينه الصافي، وورثوا عنه القوة والحكمة والسداد والرشاد، ولذلك مكّن الله لهم، وحقق التوحد على هذه الدولة المباركة.

دور المواطن في المحافظة على الأمن

يقع على المواطن دور كبير للمحافظة على الأمن داخل مجتمعهه، قال تعالى :”وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ”، فالتعاون على التقوى له أوجهٌ كثيرة لتحقيق الأمن بأشكاله سواء الأمن السياسي أو الاقتصادي أو الأمن الفكري وكلّها تجتمع معاً لتحقيق الأمن الشامل، وهذ بيانٌ صريحٌ من الله تعالى بضرورة التعاون على أوجه الخير وكل ما فيه فائدة للأفراد وللمجتمع، ومن الطرق التي يساعِد بها الفرد في حماية الأمن في مجتمعه: تربية الأبناء على حب الوطن وغرس ذلك في نفوسهم فيكبرون وهم يحملون مسؤولية الدفاع عن البلاد، فيبتعدون عن القيام بأي تصرّفٍ يسبب نشر الفوضى في البلاد، فالوطن هو بيت لجميع الأفراد ومن يريد أن يحافظ على بيته الصغير لا بد من المحافظة على بيته الكبير وحماية المنشآت والمباني من العبث والتدمير. التبليغ عند رؤية أي شيءٍ غريبٍ في أي مكانٍ كان، فأصبحت عملية الاتصال بالأجهزة الأمنية سهلةً بكبسة زر لذلك فعند الاشتباه بحدوث أمر غير طبيعي يجب المبادرة إلى تبليغ الجهات الأمنية وعدم الاستهتار بأية معلومةٍ، فربما تكون معلومةً بسيطة وغير مهمةٍ في نظر الفرد بينما تكون ذات أهميةٍ كبيرةٍ وترتبط بمعلوماتٍ سابقةٍ. التسلّح بالعِلم والدين لمواجهة أية عواصف قد تعصف بالبلاد، فالجهل وخاصة الجهل بالدين يؤدي إلى اتباع الفِرق التي تضلل الناس عن طريق الله تعالى وشرعه الصحيح، ويمكن للأشخاص الفاهمين للدين السليم توضيح أسسه ومبادئه للأفراد، كما أنّ العِلم يجعل من الفرد قوياً لا يستطيع أحد أن يسيطر على أفكاره أو يغريه بأي شكلٍ من الأشكال. التطوّع في الأعمال الخيرية والاجتماعية التي تزيد من تلاحم أفراد المجتمع معاً بشكلٍ جيدٍ والاستماع لما يُعانونه من مشاكِل، فالله تعالى جعل كل مسلمٍ في حاجة أخيه المسلم. عدم معاونة أي عدوٍ للبلد أو كارهٍ له أوحاقدٍ عليه في أفكارهم، فهؤلاء لا يهمهم راحة البلد أو المجتمع وتحقيق الأمن والاستقرار وإنما من مصلحتهم نشر الفوضى ليتمكنوا من تحقيق مصالحهم.

.
.
.

__________________________________

اضغط الرابط أدناه لتحميل البحث كامل ومنسق جاهز للطباعة 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *