بحث عن حياء المرأة جاهز وورد doc

حياء المرأة

إنَّ الحياء صفة من صفات الله رب العالمين ، والملائكة والمرسلين ، وصالح المؤمنين ، فقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم ربَّه بذلك فقال ((إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم ، يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً خائبتين )) سنن أبي داود ، والترمذي ، وابن ماجه ،

والحياء : خلق حميد يبعث على ترك القبيح ، ويمنع من التقصير في حق ذي الحق . شرح النووي على صحيح مسلم : 2/6

وللحياء فضائل عديدة ، دلت سنة نبينا صلى الله عليه وسلم عليها ، فمن ذلك :

أنه خيرٌ كلُّه ، فعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((الحياء لا يأتي إلا بخير )) ((أخرجاه في الصحيحين ))

وقال : ((الحياء كله خير )) ((صحيح مسلم ))

وهو من الأخلاق التي يحبها الله ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إنَّ الله حيي سِتِّير يحب الستر والحياء )) ((سنن أبي داود والنسائي )).

ولكل دين خلق وخلق الإسلام ((((الحياء)))

إن حياء المرأة المسلمة هو رأسمالها فيه عزها ، وبه تحفظ كرامتها، وشرف أهلها، وليس هناك زوجة صالحة لا يزين الحياء خلقها.

حياء في كل شيء .. في الملبس ، في الحركة والكلام ، في المعاملة والسلوك ، وحياء المرأة المسلمة يجعلها أكثر التزاما بزيها الإسلامي حجابا أو نقابا ، ولا ترتدي شفافا ولا مجسدا، ولا ما يشبه لباس الرجل، ولا ثياب الشهرة، ولا الثياب المعطرة أو المثيرة، وكيف لا تفعل ذلك كله وهو فرض عليها تأثم بعدم فعله، وقد أمر الله به في كتابه:

(وليضربن بخمرهن على جيوبهن) [النور:31]،

وكيف تكون المتبرجة صالحة، وهي تعرض مفاتنها لكل عين، باحثة عن نظرات الإعجاب وما يليها.

وماذا تبقي لزوجها؟

فأي حياء لمثل هذه ، والرسول يقول :

“الحياء والإيمان قرناء جميعا فإذا رفع أحدهما رفع الآخر”

فالمؤمنة الصالحة تعلم قول نبيها صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه :

“النظرة سهم مسموم من سهام إبليس، من تركها من مخافتي أبدلته إيمانا يجد حلاوته في قلبه . “

هذا وإن إرسال الطرف هنا وهناك لا يجلب إلا شرا، ولا يأتي معه خير.

كل الحوادث مبدأها من النظر ومعظم النار من مستصغر الشرر فالنظرة بذرة لكل الشرور ومدخل إليها وباب من أبواب دخول الشيطان.

وكنت متى أرسلت طرفك رائدا** لقلبك دوما أتعبتك المناظـــــــر

رأيت الذي لا كلـــــــه أنت قادر** عليه ولا عن بعضه أنت صابر

وقد قال صلى الله عليه وسلم لأم سلمة وميمونة رضي الله عنهما ….

أوعمياوان أنتما؟

أولستما تبصرانه؟

وما كانتا تنظران إلا إلى عبد الله بن أم مكتوم الكفيف،

وحياء الصالحة ينطق به سلوكها وحركتها و مشيتها.كأن مشيتها من بيت جارتها مشي الحمام لا كد يعاب ولا بطء به بأس …

فيا كل مسلمة كوني كيانا من الحياء، أنت الحياء، والحياء أنت، ونعم الحياء حياء صاحبتي موسى فهو حياء منعهما من الاختلاط بالناس، ومزاحمتهم عند ماء مدين :

(لا نسقي حتى يصدر الرعاء)

ومتى تزداد المرأة جمالاً ؟

تزداد المرأة جمالاً عندما تزداد وجنتيها احمرارا.

تزداد المرأة جمالاً عندما يزداد رأسها انخفاضا.

تزداد المرأة جمالاً كلما ازدادت حياءً.

إن الحياء في المرأة هو الذي يشد الكثيرين من الرجال الأسوياء.

أن انجذاب الرجل للمرأة تحكمه علاقة طردية بحيائها. فكلما زاد حياء المرأة زاد انجذاب الرجل وإعجابه بها.

حياء البنت المسلمة ونماذج من ذلك

روى البخاري من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :

(( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في

خدرها )) والخدر : هو الستر الذي يمد للجارية الشابة في ناحية البيت

فقد ربى الإسلام بنات المسلمين على الحياء وهي في الخدر, فكيف إذا كانت خارج البيت

لحاجة وضرورة ؟

ولهذا قال تعالى واصفاً بنت الرجل الصالح : (( فجآءته إحداهما تمشي على استحيآء ))

[ القصص: 25 ] وقد فسرت الآية بأنهن متحجبات .

فحياء المرأة ان تبقى في خدرها , وإذا خرجت تحصنت بالحجاب الشرعي .

** ومن مواقف المرأة المسلمة المجيدة في الحياء ما روى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي

الله عنهما , قال : (( جاءت امرأة غلى النبي صلى الله عليه وسلم , فقالت يار رسول الله اني

أصرع فأتكشف, فادع الله لي , فقال : (( إن شئتِ دعوت لكِ , وإن شئتِ صبرتِ ولكِ

الجنة )) فقالت : أصبر ,أدع لي يارسول الله أن لا اتكشف , فدعا لها )

انظر كيف طلبت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله لها

أن لا تنكشف عند الصرع , مع أنها معذورة , ولكنها لا تحب ذلك ,

فكيف صار النسوة يتكشفن اختياراً ؟؟ .

فكيف حال من تكره أن تتحجب وتفتخر بالتبرج وهو أمر جاهلي ؟

** وفي مناقب عائشة رضي الله عنها أنها قالت : (( كنت آتي البيت الذي دفن فيه رسول الله

صلى الله عليه وسلم وأبي رضي الله عنه وأضع أثوابي وأقول : إنما هو زوجي وأبي ,

فلما دفن فيه عمر رضي الله عنه , والله ما دخلته إلا مشدودة على ثيابي , حياء من عمر

رضي الله عنه ))

أخرجه الحاكم صححه . ما أجل هذا الموقف ؟,

فرضي الله عن عائشة , ولله درها .

.
.
.

__________________________________

اضغط الرابط أدناه لتحميل البحث كامل ومنسق جاهز للطباعة 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *