مفهوم مهارة الاستماع

مفهوم مهارة الاستماع

 الاستماع

هو عبارة عن عملية يعطي فيها المستمع اهتماماً خاصاً للطرف الآخر، حيث يعتبر الاستماع مهارةً وفناً، حيث إنّه يعتمد على عمليّات عقليّة معقّدة؛ نظراً لضرورة تآزر كلٍ من التفكير والسمع مع بعضهما البعض، ومن المعروف أنّ لهذه المهارة دورٌ أساسيّ في عملية التعلّم، فقديماً كانت هي التي يتمّ من خلالها نقل الثقافة والعلوم المختلفة من جيل إلى جيل، في هذا المقال سنتحدّث عن مهارة الاستماع بشكلٍ مفصل.

 معوقات مهارة الاستماع

  • التشتت وعدم القدرة على التركيز نتيجة الظروف المحيطة والضوضاء.
  • الملل.
  • انعدام الصبر وضعف القدرة على التحمّل.
  • الافتقار إلى النشاط العقليّ والبلادة.
  • التسرّع في الاستماع إلى الجانب الذي يريده الشخص، وترك الجوانب الأخرى في الحديث.

 مستويات مهارة الاستماع

السمع:

 وهي حاسة السمع المعروفة التي يملكها لدى الإنسان والعضو المسؤول عنها الأذن.

 السماع:

 ويُقصد به الاقتصار على استقبال الأذن لذبذبات صوتيّة دون إعارتها اهتماماً أو إعمال الفكر في المادة المسموعة، وهي عملية فسيولوجيّة بحته حيث يتوقّف نجاحها على سلامة الأذن وقدرتها على التقاط الذبذبات المختلفة، وهو أمرٌ فطريٌ موجود في الإنسان لا يحتاج إلى التعلّم أو التدرّب.

 الاستماع:

 عمليّة يعطي فيها المستمع انتباهاً خاصاً لكل ما تتلقاه الأذن من أصوات، وهو فنّ يحتاج إلى قدرات قوية نتيجة ضرورة إعمال الذهن لفهم معنى هذه الأصوات.

الإنصات:

هو أعلى درجة من الاستماع بحيث يتصف بالانتباه القوي والتركيز الشديد أو ما يعرف بالاستماع اليقظ كما جاء في قوله تعالى: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [الأعراف:204] التدبّر: ويُقصد به الإنصات مع استخلاص الفائدة وأخذ العبر والحكم في كل ما يسمعه الإنسان، وهذه المراحل متعاقبة تبدأ من استقبال الذبذبات وتنتهي بالمبالغة في الاستماع والتفكّر والتدبّر في المعاني المسموعة.

أهمية مهارة الاستماع

  • تعزيز وتنمية عملية التفكير من خلال إشغال العقل بكلّ ما يقوله المتحدث.
  • بناء مهارة النقد والتحليل والتأكّد من صحّة كلام المتحدّث، فالمستمع الجيد يتأكّد من كلام المتحدّث ويحاول التحرّي عن صحّة كلّ ما يقوله، فلا يجب عليه التسليم بكل شيء يسمعه.
  • تعزيز عملية الاتصال والتواصل الفعالة مع الآخرين في عصرنا الحديث بين مختلف مناطق العالم.
  • مهارة تعليمية بامتياز، فعن طريق هذه المهارة يستطيع الإنسان تعلّم لغته الأم وهو طفل.
  • تعليم الأشخاص المكفوفين، الذين يعتمدون على آذانهم بالدرجة الأولى في العملية التعليمية.
  • تنمية اللغة الشفوية، وزيادة الحصيلة اللغويّة واستخدام التعبيرات الجميلة في المواقف المختلفة.
  • مهارة الاستماع الجيد كي تكون مستمعاً جيداً اتبع ما يلي: إبقاء العينين متصلتين مع المتحدّث.
  • تجنّب مقاطعة المتحدّث. البقاء جالساً وتجنّب الحركة غير الضرورية قدر الإمكان.
  • الالتزام بالإيماءات والحركات التي توحي للمتحدّث بالتركيز الشديد.
  • طرح بعض الأسئلة المتعلّقة بالموضوع بشرط انتهاء المتحدّث من حديثه.

2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *