6 من أفضل الجامعات العربية للتعليم عن بُعد

إذا كنت ترغب في الحصول على درجة علمية من إحدى الجامعات، ولكن المسافة البعيدة تشكل عائقًا لك، أو لا تمتلك الإمكانيات الكافية للسفر إلى دولة أخرى، فإن برامج التعلم عن بعد تُعد خيارًا رائعًا ومناسبًا لك. بدأتْ كثير من الجامعات العربية والأجنبية بإضافة برامج وتقنيات التعليم عن بعد، وأصبح بإمكان المتعلم الالتحاق بها والحصول على درجة علمية دون مغادرة منزله.

ما التعليم عن بُعد؟

هو أيّ تعليم يحدث دون أن يكون الطالب حاضر فعليًّا في الدرس، وهو شكل حديث للتعليم يسمح للفرد بتلقي العلم عبر الإنترنت. يختلف التعليم عن بعد كليًا عن الطريقة التقليدية للتعليم، ففي الطريقة التقليدية يذهب الفرد لتقلي العلم من مكان وزمان محدد كالمدرسة أو الجامعة أو مراكز الدورات التدريبية، ويكون هناك تواصل وتفاعل مباشر بين المعلم والطالب. أما في التعليم عن بُعد، يتم التواصل بين المعلم والطالب عبر الوسائل التكنولوجية، والتي يتم من خلالها تلقي العلم، مع عدم التقيد بمكان ووقت محدديْن.

تاريخ التعليم عن بعد

يعود تاريخ ظهور التعليم عن بعد لأوائل القرن التاسع عشر في أوروبا وأمريكا، حيث كان يتم إرسال مواد تعليمية بالبريد إلى المتعلمين الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بالجامعات، إما بسبب بُعد المسافة أو التكلفة العالية للدراسة، ويقوم المتعلم بمراجعة تلك المواد التعليمية ثم يخضع لامتحان ويقوم بإرسال النتائج بالبريد، ليقوم المعلم بتقديرها.

كانت تُسمى هذه الطريقة “دورات تعليمية بالمراسلة”، ولم تكن هناك فرص لإجراء مناقشات أو التفاعل المباشر بين المعلم والمتعلم. بمرور الوقت، أصبح الطالب يتلقى العلم من خلال محطات الراديو وشاشات التليفزيون، ومع ظهور الإنترنت بدأ استخدام البريد الإلكتروني وغيره من الأساليب التي تسهل على الطالب تلقي العلم في أيّ وقت وأينما كان.

مزايا التعليم عن بعد

للتعليم عن بعد مزايا عديدة، أبرزها:

1. خلق بيئة تفاعلية: تساهم وسائل التواصل عبر الإنترنت، والتي تتم من خلالها عملية التعليم عن بُعد، في خلق بيئة تفاعلية بين المعلم والطالب، وأيضًا بين الطلاب وبعضهم في جميع أنحاء العالم، فيتم إجراء المناقشات وطرح الأسئلة والاستفسارات.
2. المرونة: يوفر التعليم عن بعد مرونة للطالب، حيث يمكنه اختيار الوقت الذي يناسبه لتلقي العلم، وكذلك اختيار المكان المناسب له، أي لا يتقيد الطالب بمكان ووقت محدديْن، وهذه المرونة تجعل المتعلم مسؤولًا بشكل كبير عن التقدم في تعليمه.
3. عدم التقيد بحدود جغرافية: لا يرتبط التعليم عن بُعد بمكان معين، وبالتالي لن تشكل الحدود الجغرافية عائقًا أمام المتعلم، حيث يمكنه تلقي العلم بسهولة أينما كان، حتى وإن كان يعيش في منطقة نائية، المهم هو توفر شبكة الإنترنت.
4. توفير الجهد والمال: التعليم عن بعد لا يتقيد بوقت أو مكان محدد، وبالتالي لا يتطلب الانتقال من مكان لآخر، مما يوفر للمتعلم الجهد والمال الذي يمكن أن ينفقه في الوصول للجامعة أو المركز التعليمي.
5. إعادة الاستماع للمحاضرات والدروس: يتيح التعليم عن بُعد للطلاب إعادة سماع المحاضرات والدروس، فيمكنهم بسهولة تخزين مقاطع الفيديو والتسجيلات الصوتية والكتب الإلكترونية وملفات الوورد على أجهزة الكمبيوتر أو هواتفهم المحمولة، وإعادة سماعها وقراءتها في أيّ وقت وأينما كانوا.
6. تخطي مشكلة تكدس الطلاب: بعض المدارس والجامعات في دول مختلفة تعاني من مشكلة تكدس الفصول والمدرجات بالطلاب، وهي المشكلة التي يتخطاها التعليم عن بُعد، حيث يتلقى المتعلم الدروس في أي مكان، وبالتالي يوفر حل لأزمة تكدس الطلاب والسعة الاستيعابية للهيئات والأبنية التعليمية.

أفضل الجامعات العربية للتعليم عن بعد

هنا نستعرض لك قائمة بأفضل الجامعات العربية التي توفر نظام الدراسة عن بُعد

الجامعة الافتراضية السورية

هي جامعة حكومية معتمدة تأسست في عام 2002م، وهي تسعى لتوفير نظام تعليم وتدريب في المجالات الأكاديمية والمهنية لتمكين المتعلم من المشاركة بشكل فعال ومباشر في سوق العمل، من خلال تطوير مهاراته في مجال العلوم والتكنولوجيا.

تضم الجامعة ثلاث كليات: (كلية المعلوماتية والاتصالات، كلية العلوم الإدارية، وكلية العلوم الإنسانية)، وتقدم أيضًا عدد من البرامج التدريبية لتعليم اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، التدريب البرمجي للأطفال واليافعين، التدريب على تطوير النظم البرمجية، والتدريب على الشبكات وأمن المعطيات.

جامعة العلوم الإبداعية

هي جامعة خاصة في الإمارات، تتبع أسلوب التعليم المدمج “Blended Learning”، وجميع المحاضرات والدروس يتم إلقاؤها عبر الإنترنت، بينما يكتفي الطلاب بحضور الامتحانات فقط في الحرم الجامعي. تقدم جامعة العلوم الإبداعية برامج أكاديمية في عدد من التخصصات لمرحلة البكالوريوس والدراسات العليا، وتضم ثلاث كليات: (كلية العلوم الإدارية وتكنولوجيا المعلومات، كلية العلوم التربوية والإنسانية، وكلية القانون والعلوم الدبلوماسية).

جامعة طلال أبو غزالة

أحد أفضل الجامعات العربية للتعليم عن بعد، وهي جامعة افتراضية عبر الإنترنت، تأسست في عام 2012م، بهدف أن تكون البرامج التعليمية المعتمدة متاحة للجميع وفي كل مكان. تتيح جامعة طلال أبو غزالة للطلاب من مختلف البلدان فرصة الالتحاق بها والدراسة عن بعد للمتعلمين ممن لا يمكنهم تحمل تكاليف السفر، وتوفر مجموعة من البرامج الدراسية في عدد من التخصصات ذات صلة باحتياجات سوق العمل العالمية، مثل: المحاسبة، إدارة الأعمال، التسويق، العلوم التربوية، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، العلوم الجنائية، القيادة وإدارة المنظمات غير الربحية، هندسة البرمجيات وغيرها الكثير.

كما تقدم مجموعة من الدورات التعليمية في تخصصات مختلفة للربط بين التعليم واحتياجات سوق العمل، جميع الدرجات والشهادات التي تقدمها الجماعة مُعترف بها عالميًّا، وهي تعمل من خلال أكثر من 100 مكتب حول العالم.

الجامعة الإسلامية الدولية المفتوحة

تقع الجامعة الإسلامية الدولية في غامبيا بغرب إفريقيا، ولها فروع في عدد من الدول العربية. تتيح نظام التعليم عن بعد، وتقدم عدد من البرامج التعليمية عالية الجودة على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا بتكلفة مخفضة، تضم الجامعة سبع كليات تمنح شهادات معتمدة عبر الإنترنت، وهي: (كلية التربية، الاقتصاد الإسلامي، العلوم المالية والمصرفية، علم النفس، الدراسات الإسلامية، إدارة الأعمال، تكنولوجيا المعلومات، وكلية اللغة العربية واللغويات)، كما تضم مركزًا عالميًّا لتحفيظ القرآن يقدم فرصة رائعة للطلاب في جميع أنحاء العالم لدراسة القرآن عبر الإنترنت.

جامعة الناس

هي جامعة معتمدة غير ربحية، تقدم مجموعة كبيرة من البرامج الأكاديمية والدورات التدريبية في إدارة الأعمال وعلوم الحاسوب والتعليم والعلوم الصحية، وتمنح شهادات معتمدة بدون دفع رسوم دراسية، بل يتم دفع رسم التسجيل ورسوم الاختبارات فقط، كما يمكن الحصول على منحة من الجامعة واجتياز الاختبارات مجانًا بالكامل، بعد تقييم الوضع المادي للطالب من قبل للجامعة. للالتحاق بالجامعة يُشترط إتقان اللغة الإنجليزية، وفي حال لم يكن الطالب متقن للإنجليزية، يمكنه الحصول على منحة لتعلمها من الجامعة.

جامعة تونس الافتراضية

هي جامعة افتراضية تأسست في عام 2002م، تقدم عدد من البرامج الأكاديمية والدورات التدريبية في عدد من التخصصات، بما في ذلك (التقنيات الجديدة وشبكات الاتصالات، الإدارة المتكاملة “الجودة، السلامة، والبيئة”، تحسين وتحديث المؤسسات، البرمجيات الحرة، الإعداد البدني، الإعداد العقلي، الأشعة العصبية وتشخيص التصوير العصبي، والسياحة البيئية).