قصه نجاح هاله من مرض السرطان

قصة نجاح هاله ابنة المرحلة الثانوية التي اكتشفت إصابتها بمرض سرطان العظام في ساقها اليسرى،  فتقرر تحدي المرض وهزيمته وتبدأ في رحلة العلاج ليعود لها المرض مرة أخرى في القدم اليمنى ومنها إلى الرئة، وظلت تحارب بكل إرادة وإصرار لمدة خمس سنوات.

قصة نجاح هاله

  • هي هالة المرواني فتاة عشرينية سعودية أصيبت بسرطان العظام في قدمها اليسرى منذ كان عمرها 18 عاماً وفي تغريده لصديقتها هيام القُرشي تقول: (أنها كانت مع هالة في إحدى مستشفيات المدينة وقد أخبرها الطبيب أن نوع السرطان الذي أصابها ليس له علاج وكانت هالة حزينة جداً عند خروجها من عيادة الطبيب، فاقتربت منها هيام و أخبرتها أن علم الله أوسع من علم الطبيب وقوته أكبر من شهادات الطب، تكمل هيام قائلة بأن رد هالة قد أذهلها حينما قالت لها ليس ما يحزنني المرض ولكن ما يحزنني هو أسلوب الطبيب وأنا التي تؤمن أن أسلوب الطبيب بحد ذاته أعظم دواء، وقد نصحتني هالة أن أعالج مرضاي بالكلمة الطيبة قبل الدواء).

قصة كفاح هالة وتحديها للمرض

  • تخرجت هالة من جامعة الملك فيصل قسم الخدمة الاجتماعية، وتعد هالة من أبرز الناشطات في العمل التطوعي بالمدينة المنورة، وبشكل خاص في مجال تقديم الدعم النفسي والمادي لمرضى السرطان.
  • بعدما أصاب المرض قدمها اليسرى أخبرها الأطباء بضرورة بترها بعد تآكل العظام بفعل الخلايا السرطانية، فقامت بمواساة والدها الذي كان يساندها ويقف بجوارها في محنتها.
  • بعد اجتيازها لتلك المحنة وجدت هالة أن لديها الرغبة للمشاركة في العمل التطوعي في مجال جمعيات أمراض السرطان والأطراف المبتورة، وقد وجدت صعوبات لتحقيق ذلك الهدف لكن بإصرارها حطم جدران المعوقات أمامها واشتركت في تكوين (ملتقى متعافي المدينة) الذي يعمل على خلق قنوات التواصل بين المرضى وأسرهم فيما يتعلق بالسرطان وأعراضه.

عودة المرض لهالة

  • أثناء انشغالها في العمل التطوعي أخبرها الطبيب بعودة السرطان مرة أخرى ولكن هذه المرة في القدم اليمنى لتبدأ رحلة العلاج الكيماوي لمدة تزيد عن ثمانية شهر.
  • لم يمر وقت طويل حتى أخبرها الطبيب أن السرطان قد أصاب رئتها والذي أدى لنهاية حياتها بعد صراع دام خمس سنوات.

إنجارات هالة المرواني

كان لهالة في فترة مرضها العديد من الإنجازات التي بقيت بعد وفاتها ملهمة للكثير من مرضى السرطان وذويهم نذكر بعضاً منها فيما يلي:

  • شاركت في تكوين ملتقى متعافي المدينة.
  • التوعية بأهمية الكشف المبكر.
  • شاركت في العديد من الفعاليات التوعوية.
  • كتاب (غيث هالة) الذي سطرت فيه قصتها مع المرض وكفاحها له بكل صبر وعزيمة لتروي به المرضى من بعده.
  • حصلت على جائزة (أفضل قصة إلهام في المدينة المنورة).

 تغريدات نشطاء التوصل الاجتماعي في توديع هالة

فاجئ خبر وفاة هالة المرواني محبيها ومشجعيها المتابعين لها على تويتر وقاموا بوضع العديد من التغريدات لها منها:

  • (الكاتبة حليمة مظفر) غردت عبر صفحتها الرسمية: لا أعرفك يا هالة لكن أبكاني رحيلك، تفاؤلك وصبرك وعزمك قصة تستحق الاحترام، رحمك الله برحمته الواسعة وعوضك صبرك ووجعك وشبابك بجنات النعيم وصبر والديك على فقدك.
  • وغردت أفنان: يا الله ما أنسى كيف كنت أشوف مقطعها وهي تتحدث بكل أمل كانت تعطيني طاقة إيجابية وقت الجامعة،كنت ادخل وأشوف إصرارها وتحديها للمرض، وأتحدى أنا كل شئ، أتذكر يوم قالت( الإنسان يا يكون عائق لنفسه أو محفز لنفسه) الله يرحمها ويجعل المرض تكفير لذنوبها ويربط على قلب أهلها.

كانت تقول هالة (وبلغت العشرين منتصرة على السرطان أناضل من أجل حياة أجمل، كل أمانينا الضائعة سنجدها في الجنة) رحمك الله يا هالة وأسكنك فسيح جناته وجعلك مثالاً للأمل والصبر لكل مريض بقي غيثك ليرويه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *