‎حقوق الزوجه على زوجها فى الاسلام

حقوق الزوجه على زوجها فى الاسلام

‎المسلم يعرف بالآداب المتبادلة بين الزوج وزوجته ، وهى حقوق كل منهما على صاحبه وذلك لقولـه
تعالى ولهن مثل الذى عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة( البقرة “228” فهذه الاية الكريمة قـد أثبتـت لكل من الزوجين حقوقا على صاحبه وخصت الرجل بمزيد درجة لاعتبارات خاصة ، وقول الرسول ) صلى االله عليه وسلم ( فى حجة الوداع : ) ألا إن لكم على نسائكم حقا ، ولنسائكم علـيكم حقـا ( ) رواه أصحاب السنة والترمذى (. غير أن هذه الحقوق بعضها مشترك بين الزوجين ، وبعضها خاص بكل منهمـا على حدة ، فالحقوق المشتركة هى : الأمانة : إذ يجب على كل من الزوجين أن يكون أمنبا مع صاحبه فلا يخونه في قليل ولا كثير، إذ الزوجان أشبه بشريكين فلا بد من توافر الأمانة، والنصح والصدق والإخلاص بينهما في كل شأن من شؤون حياتهما الخاصة والعامة المودة والرحمة: بحيث يحمل كل منهما لصاحبه أكبر قد من المـودة الخالـصة ، والرحمـة الـشاملة يتبادلانها بينهما طيلة الحياة مصداقا لقوله تعالى ) ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليهـا وجعل بينكم مودة ورحمة ( لروم “21” ،وتحقيقا لقول الرسول ) صلى االله عليه وسلم ( )مـن لا يـرحم لا يرحم ( ) الطبرانى بسند صحيح (

‎الثقة المتبادلة بينهما: بحيث يكون كل منهما واثق فى الآخر ولا يخامره أدنى شك فى صـدقه ونـصحه واخلاصه له وذلك لقوله تعالى ) إنما المؤمنون إخوة ( الحجرات”10″ وقول الرسول ) صـلى االله عليـه وسلم ( : ) لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ( ) الشيخان وغيرهما ( والرابطة الزواجيـة لا

‎تزيد أخوة الإيمان إلا توثيقا وتوكيدا وتقوية وبذلك يشعر كل من الزوجين أنه هوعين الاخر وذاته . الآداب العامة من رفعة فى المعاملة ، وطلاقة وجه وكرم قول وتقدير واحترام، وهى المعاشرة بـالمعروف التي أمر االله بها فى قوله تعالى :)وعاشروهن بالمعروف ( النساء” 19″ وهى الاستيصاء بالخير الذي أمر به الرسول العظيم فى قوله : ) واستوصوا بالنساء خيرا ( ) رواه مسلم ( فهذه جملة من الآداب المشتركة بـين الزوجين ، والتي ينبغي أن يتبادلاها بينهما ) الجزائري ، 129-131(. عملا بالميثاق الغليظ الذي أشير إليـه

‎في قوله تعالى : ) وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا ( النـساء”21″ وطاعـة الله القائـل سبحانه وتعالى : ) ولا تنسوا الفضل بينكم إن االله بما تعملون بصير ( البقرة” 237″ .وأما الحقوق المختصة ، و الآداب التي يلزم كل من الزوجين أن يقوم بها وحده نحو زوجـه فهي :

حقوق الزوجة على الزوج

‎يجب على الزوج إزاء زوجته القيام بالحقوق والآداب التالية :

‎حقوق مالية وتشمل :

‎المهر: ويستحب عدم المغالاة فيه ، ومن حسن رعاية الإسلام للمرأة واحترامه لهـا أن فـرض لهـا
المهر وجعله حقا على الرجل لها ، قال تعالى : ) واتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم شئ منـه نفـسا فكلوه هنيئا مريئا( النساء” 4″ النفقة : وهى توفير ما تحتاج إليه الزوجة من طعام ومسكن وملبس وخدمة ودواء وإن كانـت غنيـة، فـى حدود الإمكانات المادية المتاحة،

‎وترى الباحثة أن قناعة الزوجة بزوجها ومراعاة ظروفه وأحواله المالية من الأولويات التي تساعد على حياة زوجية متوافقة ، وعلى الزوج أن يشعر زوجته بمدى أهميتها وقيمتها فى حياته .

فهذه حقوق الزوجه على زوجها ..

‎الحكمة من تحريم زواج المسلمة بالكتابي وحل زواج المسلم من الكتابية

‎حّرم  االله عز وجل المرأة المسلمة على الكافر، بحيث لا تقوم هذه الآصرة حق قيامها إ ّلا
من خلال الرجل المسلم الوفي، الذي يقدر على حمل عبء هذه الأمانة العظيمة، وهذا الميثاق الغليظ قال تعالي ( واخذن منكم ميثاقا غليظا )1(.

‎واشترا ُط الإسلام في الرجل كي يكون أهلا للزواج من المسلمة، أمرٌ ثابت ٌ ثبوتًا قطعي ًا
بنص الكتاب، فالتكذيب بما جاء عنه عز وجل بواسطة نبيه محمد صلى االله عليه وسلم، سواء كان جحود ًا للربوبية أو الألوهية أو الأسماء والصفات أو إنكارًا لنبوة محمد صلى االله عليه وسلم، أو رفضًا لتعاليم الشريعة، هو كفر بالشريعة، ومتضّمن للشرك، سواء كان الشرك بعبادة الأحجار أو الرهبان والأحبار، فيشمل اليهودي والنصراني واللاديني، كما أّن القرآن الكريم وصف أهل الكتاب بأنهم كفار ومشركون، فقد قال تعالى: ” َلَقدَْكَفرَ اَّلِذيَن َقاُلوا ِإن الَّلَه َثاِلُث َثَلاَثةٍ َو َماِمنْ إَِلهٍ ِإَّلا ِإله َواِحدٌ َو ِإ نْ َلمْ َينَْتُهو ا َعَّما َيُقوُلوَن َلَيَمَّسَّن ا َّلِذ يَن َكَفُروا ِمنُهمْ َعَذا بٌ

‎َأِليمٌ”)2(. و قال أيضًا عز من  قائل : ” َلَقدْ َكَفرَ ا َّلِذيَن َقاُلوا ِإَّن الَّلَه ُهَو الَمِسيُح ابن  َمرَْيم “( 3 ) ، فهذه ‎الآيات الكريمة وغيرها صريحة في أن اليهود والنصارى مشركون.

‎ثم إ ّن مقتضى عقيدة الولاء والبراء أن لا تتزوج المسلمة بغير المسلم؛ لأ ّن الزواج ينبني
عليه محبة الزوجة؛ لزوجها وتقليده والتأثر به، واالله تعالى يقول: ” َلاَتِجُد َقوًْما ُيؤِْمُنوَن ِبالَّلِه َوالَْيوْ ِم اَلآخِر ِ ُيَواُّدوَن َمنْ َحاَّد الَّلَه َوَرُسوَلُه َو َلوْ  كاُنوا َآَباَءُهمْ َأوْ َأبَْناَءُهمْ َأوْ إخوانهم )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *