بحث عن الإسراف جاهز للطباعة وورد docx‎

التعريف:

لغـة: الإسراف مأخوذ من مادة (س ر ف)، وتدلُّ على تَجاوز الحد في كل فعل يفعله الإنسان.
اصطلاحًا: الإسراف: مجاوزة حدِّ الاعتدال في الأفعال والأقوال، والأموال، والمرغوبات والمحبوبات.

من أنواع الإسراف:

1- الإسراف في الطعام والشراب واللباس: قال تعالى: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف: 31]، وعن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال: “إيَّاكم والبطنة من الطَّعام والشراب؛ فإنَّها مفسدة للجسد، مورثة للسقم، مكسلة عن الصلاة، وعليكم بالقَصد فيهما؛ فإنَّه أصلح للجسد، وأبعد من السرف، وإنَّ الله تعالى ليبغض الحبر السمين، وإنَّ الرجل لن يهلك حتى يؤْثر شهوته على دينه”.
2- الإسراف في المعاصي والذنوب: وإنَّ ذلك يؤدِّي إلى القنوط من رحمة الله؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53].
3- الإسراف في إنفاق الحلال: قال تعالى: ﴿ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأنعام: 141]، قيل: معناه: ولا تسرفوا في الإعطاء، فتعطوا فوقَ المعروف، وقال أبو العالية: “كانوا يُعطون يوم الحصاد شيئًا، ثم تباروا فيه وأسرفوا، فأنزل الله: ﴿ وَلَا تُسْرِفُوا ﴾، وقال ابن جُرَيْج: “نزلت في ثابت بن قَيْس بن شَمَّاس، جذَّ نخلًا، فقال: لا يأتيني اليوم أحد إلَّا أطعمتُه؛ فأطعم حتى أمسى وليست له ثمرة، فأنزل الله: ﴿ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾.

الآثار والمضار:

1) خسارة محبَّة الله تبارك وتعالى، ومجلبة غضبه وسخطه.
2) سلوك طريق التبذير والإسراف انتِساب لأخوَّة الشياطين.
3) الضعف والخور وعدم القدرة على تحمُّل الصِّعاب والشدائد.
4) جلب الأمراض للجسد والقسوة للقلب والخمول للفكر.
5) يطبع المجتمع بطابع الانحِلال والكسَل والعجز؛ فيصبح عالَة على غيره، خاملًا مبتعدًا عن الاجتهاد والإبداع والتميُّز.
العلاج:
1- الاستسلام لأوامر الله سبحانه وتعالى، والابتعاد عمَّا نهى عنه من الإسراف أو التبذير؛ بل سلوك طريق الاعتدال.
2- التأمُّل في سيرة النَّبي صلى الله عليه وسلم، وأصحابه رضي الله تعالى عنهم، والتابعين، في وسطيَّتهم وتعاملهم مع الحياة.
3- تذكُّر أحوال المسلمين من الفقراء والمحرومين والمنكوبين والمكلومين في بِقاع الدنيا؛ فهو كَفيل لردع النَّفس عن السرف.
4- الابتعاد عن الوسَط المسرف على نَفسه من المترفين والعصاة، والاقتراب من المنكسِرة قلوبُهم لربِّهم، المعتدلين في معاشهم.
5- الاهتمام بتَوجيه الزوجة وحضها على سلوك الاقتصاد في المعيشة، وتربية الأولاد على ذلك، وعدم الرضوخ لمتطلباتها التي تَحمل في طيَّاتها سرفًا وتبذيرًا.

.
.
.
.
———————————————————————————————————
اضغط الرابط أدناه لتحميل البحث كامل ومنسق  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *