سلوكيات التلاميذ داخل المدرسة

سلوكيات التلاميذ داخل المدرسة

التلميذ في المدرسة لا بد له من قدوة يراها في كل معلميه أو مدرس من مدرسيه، ليقنع حقًا بما يتعلمه، وليرى فعلاً أن ما يطلب منه من السلوك المثالي أمر ممكن التطبيق، وأن السعادة الحقيقية الواقعية لا تكون إلاَّ في تطبيقه .

وللسلوك المعتاد تأثير قوي على النفس البشرية، ففيه تربية على الثبات وتعزيز للمفاهيم وتقوية للإرادة وبذا يجنبها كثيراً من الانحرافات والانتكاسات. ومن إيجابيات السلوك المعتاد أنه اقتصاد للجهد الفكري والحركي وسرعة الأداء مما يتيح المجال لأنشطة أخرى. بالإضافة إلى أن العادة تجعل الإنسان ذا استعداد نفسي لأداء السلوك الاعتيادي في المواقف المناسبة.

من السلوكيات المدرسية الخاطئة والتي يجب الانتباه لها ومعالجتها بشكل جذري، وهذه مهمة الأهل أولًا في البيت، ثم المعلم ومدير المدرسة ثانيًا وإن كان العاتق الأكبر في هذه الاطلاع على هذه التصرفات السلبية المعلم:

يسرف التلاميذ في استهلاك المستلزمات المدرسية (القرطاسية)، وخاصة في الصفوف الدنيا، فنجد التلميذ يمزق الأوراق من الدفاتر باستمرار إذا أخطأ بكلمة، فبدل من أن يمحوها يقوم بتمزيق الورقة، وربما مزق الأوراق لصنع الصواريخ والمروحيات، وألعاب أخرى تُصنع من الورق، طبعًا صناعة الألعاب من الورق أو من إي شيء أخر من قبل الطفل إبداع وتنمية لفكره ومدركاته الذهنية، لكن يمكن الاستفادة من أوراق الجرائد والدفاتر القديمة، بدل دفاتر الواجبات المدرسية. ويشكو الأهل كثيرًا من أن التلميذ وخاصة في الصف الأول يعود يوميًا إلى البيت ليطلب قلمًا ومبراة وممحاة، والعلة أنه أضاعها، أو أخذها رفيقه. وهنا يجب تنبه الأطفال إلى الحفاظ على ممتلكاتهم الشخصية، وأدواتهم المدرسية، ويمكن للتلميذ أن يعير أدواته لزميله الذي بجانبه، مع التأكيد على استعادتها عند الانتهاء منها.

ومن هذه السلوكيات الخطيرة :

الإسراف في السلوك المدرسي اليومي للتلاميذ، رمي بقايا الطعام (السندوش، وأكياس البطاطا، والبسكويت)، فنجد التلميذ يسرف في الشراء من بوفيه المدرسة بمشتريات ضارة، لما فيها من زيوت مهدرجة وملونات، ومواد حافظة خطيرة، ومواد تساهم في فرط النشاط عند الأطفال، بالإضافة إلى الكثير من المضار الصحية لهذه المشتريات، يطول الحديث عنها، وهي تحتاج لبحث أخر، والجانب الإسرافي الأكثر أهمية هنا؛ بأن التلميذ يرمي نصف الشطيرة أو أكثر عند انتهاء الفرصة، في سلة المهملات سواء في سلة الباحة، أو في سلة الصف، وفي هذا قمة الإسراف، لما فيه من امتهان لنعم الله، ولما فيه من أضرار نفسية وصحية وجمالية على التلاميذ وعلى المدرسة بشكل عام. ومن المخجل حقًا أن ندخل إلى الصف فنجد المدرس يشرح ويكتب على السبورة وإلى جانبه سلة المهملات ممتلئة ببقايا الطعام، وربما وضع جزء من الشطيرة على طرف السبورة، فبعض المعلمين يتجاهل الأمر، والبعض الآخر يمكن أن يكون أكثر معالجة للأمر بأسلوب أخطر من ذلك، فيطلب من أحد التلاميذ أن يرمي بهذه في السلة، ويمكن أن يعلق على الأمر – لا أريد أن أرى شيئًا على حافة السبورة – دون أن يسأل عن من قام بهذا الفعل وينبه الجميع إلى فداحة هذا الأمر، وإرشادهم بأسلوب تربوي ديني.

ومن السلوكيات الإسرافية اليومية الخطيرة في حياة التلميذ المدرسية:

إسرافه في الماء في دورات المياه، فنجده لا يغلق صنبور الماء بعد الشرب، أو بعد استعمال الحمام، ويعلل بأن صديقه ورائه سيشرب، وهنا يأتي دور المعلم القدوة والإدارة الناجحة في تنبه التلاميذ إلى ضرورة إغلاق صنبور الماء بعد الانتهاء من الشرب، ضرورة استصحاب كأس من البلاستيك الصحي معه ليشرب فيه الماء، وضرورة وضع صابون في دورات المياه المدرسية، لأن معظم مدارسنا تكاد تفقد الشروط الصحيحة فيها.

ومن السلوكيات الإسرافية:

تمزيق التلاميذ للكتب والدفاتر في نهاية العام الدراسي، ورمي أوراقها في أرض الشارع، وهذا سلوك خطر لما له من أضرار، فهو سلوك غير حضاري، فيه امتهان لنعم الله، فالكتاب والدفتر من أعظم نعم الله، ويمكن إعطاء الكتب الطلاب الصف الأدنى، والاستفادة من الدفاتر إذا بقي فيها أوراق فارغة في الكتابة عليها، أو في أعمال فنية يدوية، أو إعادة تدويره.

.
.
.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *