نظام الجودة الشاملة

نظام الجودة الشاملة

 نظام عالمي يمكن تطبيقه في كافة المؤسسات التربوية وغير التربوية ، غير أنه يحتاج إلى دقة في التنفيذ ، وتهيئة المناخ المناسب لتفعيله ناهيك عن النفقات الكبيرة التي تحتاجها المؤسسة أثناء عملية التطبيق وخاصة فيما يتعلق بتوفير البيئة المدرسية المتميزة من مبان ومرافق وتدريب للكوادر البشرية والتجهيزات المدرسية والمعامل والمختبرات ومعامل اللغات والحاسوب وكل ما يتعلق بالعملية التربوية التعليمية ، وكل ذلك ينبغي توفيره حتى تحصل المؤسسة على مواصفات الجودة الشاملة ، ولا يعني ذلك أن نتخلى بالكلية عن البحث عن مصادر أخرى يمكن أن توصلنا إلى  تحقيق بعض جوانب الجودة الشاملة ، ومن هذه المصادر التدريب لكافة العاملين في المؤسسة ، وتهيئة مناخ العمل ومشاركة الجميع في تفعيل دور المؤسسة والارتقاء بها.

أهمية الجودة في التعليم:-

  1. مراجعة المنتج التعليمي المباشر وهو الطالب .
  2. مراجعة المنتج التعليمي غير المباشر
  3. اكتشاف حلقات الهدر وأنواعه المختلفة .
  4. تطوير التعليم من خلال تقويم النظام التعليمي وتشخيص القصور فى المدخلات والعمليات والمخرجات حتى يتحول التقويم الى تطوير حقيقي و ضبط فعلي لجودة الخدمة التعليمية .

بعض المبادئ التي تقوم عليها الجودة الشاملة ومنها :-

1 ـ التركيز على التعرف على احتياجات وتوقعات المستفيدين والسعي لتحقيقها .

2ـ التأكيد على أن التحسن والتطوير عملية مستمرة .

3 ـ التركيز على الوقاية بدلا من البحث عن العلاج .

4 ـ التركيز على العمل الجماعي .

5 ـ اتخاذ القرار بناء على الحقائق .

6 ـ تمكين المعلمين من الأداء الجيد .

مفهوم الجودة الشاملة في التعليم

الجودة الشاملة في التعليم

إن من البديهي أن يدعو المبـــدع إلى الإبــداع وأن يحــــــض المحسن إلى الإحسان. وهذا شــأن منهج الله في دعوته الإنسان إلى الجودة والإبداع والإحسان. وصدق الله تعالى حيث يقول: (وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِن) (النساء125).

وفي الخطاب النبوي دعوة واضحة بينة إلى الجــــودة والإتقــــان والإبــــداع والإحسان..مثال ذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: “”إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه.

إن ثقافة الجودة تحث إلى اشتراك كل المسئولين فى إدارة المؤسسة التعليميــة والطالب وأعضاء هيئة التدريس ليصبحوا جزءا من برنامج ثقافة الجودة وبالتالي فالجودة تعنى القوة الدافعة المطلوبة لدفع نظام التعليم بشكل فعال ليحقق أهدافه ورسالته المنوطة به من قبل المجتمع والإطراف العديدة ذات الاهتمام بالتعليم .

إن مفهوم الجودة وفقا لما تم الاتفاق عليه فى مؤتمر اليونسكو للتعليم والذي أقيم فى باريس فى أكتوبر ( 1998 ) ينص على أن الجودة فى التعليم العالي مفهوم متعدد الأبعاد ينبغي ان يشمل جميع وظائف التعليم وأنشطته مثل :-

1- المناهج الدراسية .

2- البرامج التعليمية  .

3- البحوث العلمية   .

4- الطلاب .

5- المباني والمرافق والأدوات .

6- توفير الخدمات للمجتمع المحلى .

7- التعليم الذاتي الداخلي .

8- تحديد معايير مقارنة للجودة معترف بها دوليا .

وتعتبر الجودة احد أهم الوسائل والأساليب لتحسين نوعية التعليم والارتقاء بمستوى أدائه في العصر الحالي الذي يطلق عليه بعض المفكرين بأنه عصر الجودة، فلم تعد الجودة ترفا ترنو إليه المؤسسات التعليمية او بديلا تأخذ به او تتركه الأنظمة التعليمية ، بل أصبح ضرورة ملحة تمليها حركة الحياة المعاصرة ، وهى دليل على بقاء الروح وروح البقاء لدى المؤسسة التعليمية .

تعريف الجودة

معني الجودة في اللغة العربية أجاد ( أي أتي بالجيد من قول أو عمل ) وأجاد الشئ أي جعله جيداً ( المعجم الوسيط 145/1)

والجودة مفهوم يماثل الإتقان وهو يعني أداء العمل وفق معايير عالية الدقة وال‘حكام بحيث يتحقق العمل بنتائجه بأعلى درجة ممكنه .

أما عن مفهوم الجودة الشاملة في مجال التعليم فقد أشار أورنس 1997 علي أنها عملية تطبيق مجموعة من المواصفات التعليمية والتربوية اللازمة لرفع مستوى المنتج التعليمي ( طالب ، فصل ، مدرسة ، مرحلة تعليمية )

من خلال العاملين في مجال التربية والتعليم .

لقد أصبح نظام الجودة في التعليم سمة العصر لبذي نعيشه وهو نظام يشتمل على جميع جوانب العملية التعليمية: كالمنهج الدراسي والمعلم والطالب ومصادر التعلم والبيئة المدرسية والمجتمع الدراسي.

فوائد تطبيق الجودة الشاملة: –

1 ـ تحسين العملية التربوية ومخرجاتها بصورة مستمرة.

2 ـ تطوير المهارات القيادية والإدارية لقيادة المؤسسة التعليمية.

3 ـ تنمية مهارات ومعارف واتجاهات العاملين في الحقل التربوي.

4 ـ التركيز على تطوير العمليات أكثر من تحديد المسؤوليات.

5 ـ العمل المستمر من أجل التحسين، والتقليل من الإهدار الناتج عن ترك المدرسة، أو الرسوب.

6 ـ تحقيق رضا المستفيدين وهم (الطلبة، أولياء الأمور، المعلمون، المجتمع).

7 ـ الاستخدام الأمثل للموارد المادية والبشرية المتاحة.

8 ـ تقديم الخدمات بما يشبع حاجات المستفيد الداخلي والخارجي.

9 ـ توفير أدوات ومعايير لقياس الأداء.

10 ـ تخفيض التكلفة مع تحقيق الأهداف التربوية في الوسط الاجتماعي.

 

 

منظومة الجودة الشاملة في المؤسسة التعليمية

لماذا الجودة الشاملة؟

1- لحفظ ما يقارب من 45% من تكاليف الخدمات التي تضيع هدراً بسبب غياب التركيز على الجودة الشاملة.

2- أصبح تطبيقها ضرورة حتمية نظراً للثورة المعلوماتية الهائلة في القرن الحادي والعشرين.

3- متطلبات وتوقعات العملاء (الطلاب وأولياء الأمور) في ازدياد مستمر.

4-  متطلبات الإدارة لخفص لخفض المصروفات، والاستثمار الأمثل للموارد البشرية والمادية.

5- متطلبات العاملين فيما يخص أسلوب وجودة العمل.

6- الجودة الشاملة تؤدي إلى رضا العاملين التربويين والمستفيدين ( الطلاب ) وأولياء أمورهم، والمجتمع.

7- يعتمد أسلوب إدارة الجودة الشاملة بوجه عام على حل المشكلات نت خلال الأخذ بأراء المجموعات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *