النظريات الحديثة في القيادة

النظريات الحديثة في القيادة

النظريات الحديثة في القيادة: theories of leadership

(1)نظرية سلسلة السلوك:

نظرية سلسلة السلوك نحدد من خلالها النموذج القيادي للقائد بمقدارين هما , مقدار السلطة التي يمتلكها القائد و مقدار الحرية الممنوحة للتابعين أو المرؤوسين.

وهناك سبعة أنماط من خلالها نستطيع ان نحدد موقع القائد على ضوء متغيرات المقدارين السابقين.

أ‌) القائد الذي يصنع القرار , و يعلنه :

هنا القائد يعرف المشكلة و يضع الحلول البديله و يختار الحل دون الرجوع لأحد وعلاقاته مع مرؤوسيه تتم بالصلابة و القسوة و الرسمية.

ب)القائد الذي يبيع قراره :

القائد هنا يعرف المشكلة و يضع الحلول المناسبة إلا انه يختلف عن النمط السابق انه يقوم بمحاولة اقناع مرؤوسيه بقبول القرار , و يلجأ الى اسلوب التعاون بدلا عن فرض القرار وذلك بسرد ميزات القرار و اهميته للمنظمة.

ج) قائد يقدم افكاره , و يدعو الى الاسئلة :

القائد هنا يتخذ القرار بنفسه ولكن يتيح لمرؤوسيه تفهم افكاره و اهدافه التي يعمل على تحقيقها. ويعد هذا القرار فرصة للقائد و لمرؤوسيه لاكتشاف الهدف من القرار.

د) قائد يعرض قرار غير نهائي يخضع للتغيير :

القائد هنا يحدد المشكلة و يضع الحلول البديلة و يختار احد الحلول الذي يراه مناسب مبدئيا و بعد ذلك يجتمع بمرؤوسيه لتبادل الاراء.

هـ) قائد يعرض المشكلة , ويحصل على مشاركة في عمل القرار:

يختلف القائد هنا عن الانماط السابقة وذلك لأنه يجتمع بمرؤوسيه بعد ان يحدد المشكلة و قبل عملية اتخاذ القرار ليتيح لهم المشاركة في اقتراح الحلول ليختار هو اخيرا الحل المناسب.

و) قائد يعرف ويحاول يسأل المجموعة لتصنيع القرار:

القائد هنا يفوض مرؤوسيه حق اتخاذ القرار بعد ان يحدد المشكلة وفق اطار امكانيات المنظمه المتاحة .

ز) قائد يسمح للمرؤوسين بأن يعلموا ضمن حدود عرفت لهم بواسطته:

القائد هنا يتيح لمرؤوسيه الحرية في اتخاذ القرار وهو بدوره سيقبله إذا ما وافقوا عليه حيث يمثل هذا النمط اقصى درجات الحرية في تصرف المرؤوسين و القيد الوحيد هو حدود الامكانيات المتاحة لحل المشكلة.

(2) نظرية القيادة الفعالة :

عرض فيدلر نظرية القيادة الفعالة ..تعالج هذه النظرية نوعين مهمين من انواع القادة هما :

أ)القائد الدكتاتوري كما يرى فيدلر قائد يوجد في الانظمة التقليدية و العسكرية , و القائد هنا يركز على صنع القرار بنفسه و توجيه الجماعه وما على الاخرين إلا تلقي الاوامر و تنفيذها.

ب)القائد الديمقراطي فهو نموذج جديد في القياده حيث ان القائد يركز على علاقاته مع الجماعة و استخدام الموارد البشرية من خلال المشاركة.

و لقد اشار فيدلر الى ثلاثة عوامل لكل منها تأثيرها تحت ظروف معينه لتجعل للقيادة فعاليه ..وهي :

■قوة الموقع للقائد .

■بناء او تركيب المهمة

■العلاقات الشخصية للقائد.

(3) دراسات جامعة أوهايو و الشبكة الادارية :

اثبتت دراسات جامعة اوهايو وجود عوامل كثيرة تؤثر على السلوك الاداري و من هذه الدراسات صنف السلوك الاداري الى تصنيفات ثنائيه

هي :

مهتم بالإنتاج

أتوقراطي

مبادر

مجدد

متسلط

متحكم

مهتم بالعاملين

مشارك

متعاطف

متكامل

سهل

مقنع

ومن تقسيم السلوك الثنائي اتضح ان القاسم المشترك فيها :

v مدى اهتمام المدير أو القائد بالإنتاج أو بالعمل

v و مدى اهتمامه بالناس أو بالعلاقات الإنسانيه

تصور بليك وموتون نموذج يعكس هذا المجال

و يوجد خمسة نماذج من الانماط القيادية , هي:

نمط 5-5:القائد المعتدل

نمط1-9: القائد الانساني

نمط9-1: القائد المهتم بالإنتاج

نمط 9-9: القائد المشارك

نمط1-1: القائد السلبي (الخامل)

(4) نظرية دورة الحياة للقيادة:

قدم كل من بلانشرد و هرسي نظرية دورة حياة القيادة و تحاول هذه النظرية أن تزود القائد ببعض الفهم عن العلاقة بين النموذج الفعال للقيادة و مستوى النضج للتابعين و التركيز في هذه النظرية على التابعين , ذلك لان التابعين عنصر حيوي جدا في أي موقف قيادي

النضج في هذه نظرية دورة الحياة تعرف بواسطة ما يسمى قدرة الاستقلال النسبية في الأمور التالية :

أ) تحمل المسؤولية.

ب) التحصيل و الدافعية للفرد و الجماعة.

و تقترح النظرية بأن سلوك القائد يجب أن يتحرك من :

1-اهتمام عال بالمهمة _ اهتمام منخفض في العلاقات.

2- اهتمام عال بالمهمة _ اهتمام عال في العلاقات.

3- اهتمام منخفض بالمهمة _ اهتمام عال في العلاقات.

4- اهتمام منخفض بالمهمة _ اهتمام منخفض في العلاقات.

(5) نظرية الطريق إلى الهدف :

قدم كل من ميتشل و هوس نظرية الطريق الى الهدف للقيادة . و التي تهدف الى تأثير القائد و فعاليته في التابعين من خلال ادراك الوسائل و الطرق التي تؤدي الى تحقيق الاهداف سواء اهداف العمل او الاهداف الشخصية للتابعين ..

وتوضح هذه النظرية أن هناك أربعة أنواع من القيادة, وهي :

1) القيادة الموجهة:

يعطي القائد توجيهات محددة و يرتب العمل حسب الأولوية ثم يطلب من التابعين التقيُد في القوانين و التعليمات التي تقود عملية الانجاز وتكون العلاقة ايجابية بين رضا التابعين وبين توجيه القائد للمهام الغامضة و علاقة سلبية في المهام الواضحة.

2)القيادة الداعمة :

تتميز هنا بان القائد يكون حليما حيث يعطي اهتمام للوضع الاجتماعي و المعيشي للتابعين ,فالقائد يقوم بعمل صغير ليجعل جو العمل مريح للعاملين من الناحية النفسية و يعامل الجميع بشكل متساو ,مناسبة للذين يعملون تحت ضغوط و إحباط.

3)قيادة المشاركة :

يتميز القائد هنا انه يستشير التابعين و يأخذ باقتراحاتهم قبل ان يضع القرار و يجب مناقشة المميزات المحدده لكل التابعين و المواقف التي تؤدي الى قيادة المشاركة و بالتاي الانجاز الفعال .

4)القيادة المهتمة بالإنجاز :

القائد هنا يؤكد على الانجاز المميز وفي الوقت نفسه يضع ثقته في التابعين و ما عليهم إلا ان يرتقوا الى هذه الثقة و يكافحوا الى الوصول الى معايير انجاز عاليه و الحصول على الثقة العالية في القدرة على مواجهة التحديات و تحقيق الاهداف , و من خلال الدراسات وجد ان هناك علاقة ايجابيه بين كمية الانجاز و توقعات التابعين و كلما كان القائد مهتم بالانجاز كلما كان التابعين واثقين بانجازهم و لكن لا توجد علاقة جوهرية بين القيادة المهتمة بالانجاز وبين توقعات التابعين بان جهودهم ستقودهم الى الانجاز الفعال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *