بحث عن أناشيد الأطفال جاهز للطباعة وورد docx‎

الإنسان ﻤﻴﺎل ﺒﻔﻁﺭﺘﻪ ﺇﻟﻰ الموسيقى، ﻓﻬﻭ ﻴﻐﻨﻲ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﻴﻨﺸﺩ، ﻓﺎﻟﻐﻨـﺎﺀ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻋﻠﻰ أختﻼﻑ ﺃﺸﻜﺎﻟﻬﺎ ﻭﺃﺠﻨﺎﺴﻬﺎ ﺠﺯﺀ ﻻ ﻴﻨﻔﺼل ﻋﻥ ﺤﻴﺎﺘﻬﺎ، ﻓﻬـﻭ ﻴﻼﻤـﺱ ﻭﺠﺩﺍﻥ الإنسان ، ﻭﻴﻐﺫﻱ ﺇﺤﺴﺎﺴﻪ ﻭﻴﻤﻸ ﻜﻴﺎﻨﻪ ﺒﺎﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻭﺍﻻﻨﻔﻌـﺎل، ﻭﻤـﺎ ﻟﺠـﺄ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﺇ ﻻﹼ ﻟﺤﺎﺠﺘﻪ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻥ ﻤﺸـﺎﻋﺭﻩ ﻭﺍﻨﻔﻌﺎﻻﺘـﻪ، ﻭﺘﺼـﺭﻴﻑ ﻁﺎﻗﺘـﻪ ﺍﻟﻭﺠﺩﺍﻨﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﺴﺭﻴﺔ ﻋﻥ ﻨﻔﺴﻪ ﻭﻗﺕ ﺍﻟﻌﻤل ﻭﺍﻟﺤﺭﻜﺔ، ﻭﺸﺤﻥ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﺒﺎﻟﻬﻤﺔ ﻭﺍﻟﻨﺸﺎﻁ، ﺜـﻡ ﺍﻟﺘﻭﺴل ﻟﺘﻨﻭﻴﻡ ﺍﻟﻁﻔل ﺃﻭ ﻟﺤﻤﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻴﻜﻑ ﻋﻥ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻟﻤﻼﻋﺒﺘﻪ ﻭﺘﺩﻟﻴﻠﻪ إن الأناشيد تﺴﺘﺨﺩﻡ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺒﻌﺽ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻴـﺔ، ﻭﻤﻨﻬﺎ ﺘﻌﻤﻴﻕ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﻭﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﺴﻠﻭﻙ ﻭﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻷﻁﻔﺎل ﺒﻌﺽ ﺍﻷﻤﻭﺭ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ الانشاد ﻟﻬـﻡ، ﻓﺎﻟﺸﻌﺭ ﻟﻸﻁﻔﺎل ﻤﻬﻡ ﺠﺩﺍﹰ، ﻷﻨﻪ ﻴﻨﻤﻲ ﺨﺒﺭﺍﺘﻬﻡ ﻭﻴﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﺘﺠـﺎﺭﺒﻬﻡ ﻭﻴﺭﺒـﻲ ﺃﺤﺎﺴﻴﺴـﻬﻡ ﻭﺃﺫﻭﺍﻗﻬﻡ، ﻭﻴﻀﻔﻲ ﻜﺜﻴﺭﺍﹰ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻭﺭ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﺭﺅﻯ ﺍﻟﻌﺫﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺼﻭﺭ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ، ﻭﻴﻨﺸﻁ ﺨﻴﺎﻻﺘﻬﻡ ﻭﻴﺴﺎﻋﺩﻫﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﺠﻤﺎل ﻭﺍﻟﺘﻌﻤﻕ ﻓﻲ ﺍﻹﺤﺴﺎﺱ ﺒﻪ، ﻭﺍﻟﻨﺸﻴﺩ ﺠﺯﺀ ﻤـﻥ ﺍﻟﺸﻌﺭ، ﻴﻀﻔﻲ ﺍﻟﻔﺭﺡ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﺔ، ﻓﻬﻭ ﻟﺤﻥ ﺠﻤﻴل ﻴﻌﺸﻘﻪ ﺍﻷﻁﻔﺎل، ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻭﺴـﻴﻘﺎ ﻭﺍﻹﻴﻘـﺎﻉ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎل، ﻭﻫﻡ ﻴﺘﻘﺒﻠﻭﻨﻪ ﺒﺴﺭﻋﺔ ﻟﺒﺴﺎﻁﺘﻪ ﻭﺴﻬﻭﻟﺘﻪ، ﻷﻨﻬﻡ ﻴﻤﻴﻠـﻭﻥ ﻟﻤﻭﺴـﻴﻘﺎﻩ ﺒﻁﺒﻴﻌـﺘﻬﻡ ﻭﻟﺩﻴﻬﻡ ﺍﺴﺘﻌﺩﺍﺩ ﻏﺭﻴﺯﻱ، ﻓﻬﻭ ﻴﻐﻨﻲ ﻤﺨﻴﻠﺔ ﺍﻟﻁﻔل ﻭﻴﺯﻭﺩﻩ ﺒﺎﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﻟﻌﻠﻭﻡ، ﻭﻟﻘﺩ ﻋﺭﻓﻪ ﺍﻟﻌﺭﺏ ﻗﺩﻴﻤﺎﹰ، ﻭﺘـﺩﺍﻭﻟﻭﻩ ﻓـﻲ ﺒﻴﻭﺘﻬﻡ ﻭﺃﻟﻌﺎﺒﻬﻡ ﻭﺃﻁﻔﺎﻟﻬﻡ، ﻭﺴﺎﺭﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺒﻪ ﻨﻬﺠﺎ ﺼﺎﻟﺤﺎ ﻭ ﺴﻠﻴﻤﺎ ﻓـﻲ ﻤﺠـﺎل ﺘﺭﺒﻴـﺔ ﺍﻷﺒﻨﺎﺀ.

نشأة أناشيد الأطفال وتطورها في التاريخ :

عرفنا من خلال دراستنا مفهوم الشعر أن الغناء كان يشكل البداية لظهور الشعر عند كثير من الأمم التي عرفت الشعر , والبداية في كل شي هامة لذلك سنتعرف الآن إلى هذا الغناء أي إلى البداية التي شكلت نواه للشعر في العالم منذ القدم لنعرف نشأته وأسبابه والتطورات التي جرت علية حتى وصل إلى ما وصل علية في العصر الحاضر فالأناشيد للأطفال عند الأمم كانت عبارة عن التلفظ بكلمات موزونة وذلك بهدف مداعبة الطفل وتحريكه حتى ينام وعرف ذلك عند الأمم جيل بعد جيل حتى لم يعد بالمستطاع تمييز بدايته عند شعب محدد من الشعوب .

أسبابة ونشأته :

1- الميل الفطري عند الإنسان للأناشيد :
إن الإنسان كان يلجا إلى الأناشيد عن مشاعره وانفعالاته الوجدانية وللترفيه عن نفسه أو للقضاء على مشاعر التعب والإلقاء أو طلبا في تجديد الهمة والنشاط اثنا العمل أناشيد الأطفال :
كان يعتبر وسيلة للام لتنويم طفلها أو لإرضائه ليكف عن البكاء أو لتحريكه وترقيصه بهدف تسليته أو بهدف تمرين جسمه أو تشجيعه على الإقبال على الطعام أو لتعليمه النطق أو لتحفيظه بعض الكلمات الموزونة لتعويده الحفظ وتعويد أذنه لسماع والاستمتاع بالكلام المنغم ويمكن اعتباره منصف على نوعين
أ- الأناشيد الخاصة بتنويم الطفل :
وهي ما تعارف على تسميتها عند الشعوب بأناشيد المهد .
ب- الأناشيد الخاصة بملاعبة الطفل :
وهي ما تعارف على تسميتها بأناشيد الترقيص بهدف تحريك الطفل بحركات مختلفة لتمرين أعضا جسمه وتدليكها وليستقيم نموه بشكل سليم وتمتاز أناشيد هذا النوعين بأنها أناشيد بسيطة قصيرة تعتمد على اللحن الخفيف وخصوصا ما اتصل منها بأناشيد المهد فهي عبارة عند تردد الألفاظ تسير على نغمه هادئة تصاحبها أحيانا حركات لبعض أطراف جسم الطفل مع هزات خفيفة تتناسب مع نغمات الموجودة بالأنشودة التي ترددها .
وهي في الغالب تعتمد التكرار في الصوت مع الاعتماد على النغم الرتيب وحركات بسيط فينام الطفل بالحنان والرقة ولاهتزاز جسمه بحركات توفر له الهدوء الانفعالي والنفسي ومن المقاطع التي كانت شائعة عند الأم الأمريكية في هذا المجال هي بعض الدندنة التي ترددها على طفلها وهو في السرير كي ينام .
وكما كان الحال عند الأم الأمريكية كان الحال عند الأم الانجليزية والبولندية و الرومانية والفرنسية والايطالية وهي تكون عند معظم الشعوب متشابهه في معظم الأنغام والمعاني وان اختلفت في بعض التسميات ففي مصر تردد الأم لطفلها
نينا نام نينا نام
وادبحلك جوز الحمام

وأما في تونس فتردد الأم هذه الكلمات :
نني نني جاك نعاس
امك فضاء وابوك نحاس
نني نني جاك النوم
أما الأم العراقية تردد :
دلل لول دل لول
يا ولد يا بني دلول
لول لول ياقمر هسا تعيش وتكبر
فواقع هذه الكلمات يشير بوضوح لوجود تشابه عند معظم الأمم في الموضوعات الأساسية لهذه الأناشيد مهما كان اللحن مختلف أو المسميات في بعض الكلمات ويمكن إجمالي هذه المعاني التي تدور حولها أناشيد الأمهات عند معظم الشعوب على النحو التالي:
أ- تقديم الرجاء للطفل حتى ينام نوما هادا .

وماذا ما نلاحظه على اللسنة الأمهات لأطفالهن في أمريكا وانكلترا وفرنسا وألمانيا وفي بعض بلدان أسياء .

ب- إعطاء الوعد للطفل بهدية أو مكافئة.
إن الهدية أو المكافئة التي يوعد بها الطفل تختلف من مكان إلى أخر بسبب العادات المتبعة وبحسب وضع الأسرة الاجتماعي والاقتصادي .
ت- بقصد قص حكايات على الطفل .
ث- إشعار الطفل بالخوف إذا لم ينام .
ج- بهدف إظهار التحبب للطفل وإظهار الإعجاب به.
في انجلترا :
تأرجح يا طفلي بمهدك الأخضر
إنا أباك نبيل وأمك نبيلة
وأما في البلاد العربية فتوجد بعض الأناشيد المتشابهة مع الاختلاف في التسميات وبعض الألفاظ :
دخلك دخلك بس مية نعنع بين الخس
يشما شم ويقول بس يبنت يانحدى
وجهك ابيض ومنقا ولبيحبك بيبوس راسك
ح- أناشيد بهدف التنبؤ بمستقبل حسن للطفل .
خ- بعض الأناشيد بهدف تعليم الطفل .
في بعض البلدان العربية تشيع الأنشودة مع تحريك الأصابع وكان كل إصبع تشكل شخصية منفصلة وتجري الأنشودة على شكل حوار بين الأصابع وبداء بالخنصر وتنتهي بالإبهام :
هذا اللي سرق البيضة
وهذا اللي سلقها بالماء
وهذا قشرها وهذا قسمها
وهذا قال يا بتطعموني
يا راح اقول دبي وارع النملة

تعريف الأناشيد :

المراد بالأناشيد تلك القطع الشعرية , التي يتحرى في تأليفها السهولة , وتنظم نظماً خاصاً , وتصلح للإلقاء الجماعي , وتستهدف غرضاً محدد بارزاً .
هي قطع أدبية جميلة يحبها الأطفال , ويتحمسون لألحانها وينشدونها في أوقات فراغهم , ولهوهم , ونشاطهم .
هو رفع الصوت بالشعر مع تحسين وترقيق الصوت .

أهمية الأناشيد :

تحقق الأناشيد كثيراً من الغايات التربوية والخلقية واللغوية :
1- فهي وسيلة مجدية في علاج التلاميذ الذين يغلب على طبيعتهم الخجل والتردد , ويتهييون النطق منفردين .
2- معالجة الطالب الخجول , إذا تتيح له الأناشيد فرصه النطق بصوت مرتفع مع زملائه , أو منفرداً .
3- والأناشيد من البواعث السرور للتلاميذ , وأثرها واضح في تجديد نشاطهم , وتبديد سأمهم لما فيها من تلحين عذب وتوقيع مطرب .
4- وأثرها أقوى في إغراء التلاميذ بالصفات النبيلة , والمثل العليا .
5- والأناشيد الملحنة نأخذ التلاميذ بتجويد النطق , وإخراج الحروف من مخرجها .
6- وفيها أثاره للتلاميذ , وتقوية لشخصيتهم وبعث لحماسهم .
7- إكساب الطلبة للمعارف والمفاهيم بصورة محببة .
8- وفيها زاد لغوي , يكسبه التلاميذ بصورة محببة شائقه .
9- والأناشيد من الوسائل الناجحة في التزويد باللغة السليمة , فتهذب لغتهم ويسموا أسلوبهم , ويزداد مألوفهم للفصحى .

دور الاناشيد في تربية الطفل :

إن لشعر الأطفال وخاصة الأناشيد دوراً بارزاً في التربية والتوجيه، فهو رافد من روافد الثقافة المهمة للطفل، يساعد في تأكيد القيم التي يجب أن يتحلى بها، كما يمده بخبرات جديدة ومتنوعة تجعله يشعر بلذة المشاركة في التجربة الإنسانية وجدانياً ونفسياً وعقلياً، فالطفل(1) بشكل خاص يرغب في سماع الإيقاع، ويسعد به، ومن أصدق الأدلة على ذلك أن الطفل الرضيع يشعر بالطمأنينة وينام، عندما تسمعه أمه نغماً تنشده بصوتها، وإيقاع يدها على سريره، وقد يكون قلقاً فيهدأ بكاؤه وينام عندما يستمع إلى ذلك النشيد أو النغم إن صح التعبير.
وبالنسبة للأطفال الأكبر نسبياً من بداية سن التمييز فصاعداً تلعب الأناشيد دوراً متميزاً في تربيتهم إسلامياً واجتماعياً، فتنمي عندهم حب النظام الذي يعتبر أحد الجوانب المهمة في التنشئة الاجتماعية، كما أنها تنمي الخلق الحسن لديهم من خلال تلقينهم القيم الجميلة وتكرار استماعهم لها، وهذا في مجمله يصقل أرواحهم وينمي فطرتهم التي فطرهم الله تعالى عليها، بالإضافة إلى النمو اللغوي الذي تقدمه لهم من خلال الكلمات والعبارات العربية الفصيحة التي تلتصق بأذهانهم، من خلال تكرارها بالقصائد والأناشيد، وبالتالي تستقيم ألسنتهم وتنمو مفرداتهم اللغوية وأساليبهم التعبيرية الجميلة.
كما أن بث القيم الإسلامية من خلال الأناشيد ينمي الطفل روحياً، ويبقي على فطرته نظيفة من أدران الدنيا وذلك عن طريق ربطه بالله تعالى والتفكير في قدرته، والأمثلة على ذلك متعددة نذكر منها على سبيل المثال(2):
إسلامنا دين حنيف=ظل على الدنيا وريف
يعطي الفقير حقوقه=يعطي الحماية للضعيف
إسلامنا دين جميل=سام قوي كالنخيل
ينأى عن الحقد الهزيل=يلقي الثمار على السبيل
إسلامنا – دستورنا=من قبلنا – من بعدنا
فيه السلام والرضا=فيه البشارة والسنا
تحقق الأناشيد دوراً حيوياً في تعريف الطفل بالمناسبات الإسلامية المختلفة، ولها دور فعال في التعريف بالوطن والدعوة إلى حبه والمحافظة عليه والدفاع عنه ضد كل طامع حقود.
أما بالنسبة لأطفال ما قبل التمييز فإننا يمكن أن نقدم لهم مفاهيم تتعلق بالعقيدة في كلمات سهلة وممتعة تتردد على ألسنتهم في يسر وسهولة لينطبع ما تحمله من معان في أذهانهم متوافقة مع الفطرة التي فطرهم الله تعالى عليها حيث إن الشعر محبب إليهم ويجدون سهولة في قراءته وحفظه، بسبب موسيقاه العذبة وأنغامه الرشيقة الخفيفة، ويمكن صياغة تلك المفاهيم في صورة أناشيد بسيطة تناسب قدرات الطفل الاستيعابية في تلك المرحلة السنية، ويا حبذا لو كانت تلك الأناشيد مقترنة بما يحبه الأطفال في هذه السن من صور وأزهار وطيور ونبات… إلخ، وهذا ما طبقه الشاعر: يحيى حاج يحيى في كتابه “أناشيد الطفولة في العقيدة” حيث يقول(3):
هذي الأزهار الحمراء=من أين سيأتيها الماء؟
من يسقيها وينميها=ويزينها بالألوان؟
الله رب الأكوان
ثم يقول:
هذا نمل ما أصغره=يمشي هوناً ما أصبره
من علمه هذا الصبرا=من أسكنه هذا الوكرا؟
الله تعالى علمه=الله تعالى فهمه
ثم يقول:
هذا طفل دون الفهم
من عوده أن يرضعه
من علمه ثدي الأم؟
وهكذا نلاحظ أن الأناشيد تبدأ من كلمة هذا، وهي إشارة إلى محسوس ليتناسب مع ذهن الطفل في تلك السن التي لا يدرك فيها إلا الأشياء المحسوسة، كما أن من حاجات الطفل الضرورية في هذه المرحلة حاجته إلى حب الآخرين وعطفهم فهو يتغذى نفسياً بهذه المحبة التي ينعم بها من أمه وأبيه وذويه.
وقد وقفت أناشيد الطفل المسلم عند هذا المعنى الجميل حيث يقول الشاعر محمد موفق سليمة على لسان الأطفال(4):
عيشي طابا=بك يا بابا
بابا عيني=يرضى عني
بابا يسأل=عما نفعل
ويقبلنا=لتفوقنا
والطفل كما يحتاج إلى الإحساس بحب الآخرين وعطفهم في هذه المرحلة فهو بحاجة إلى الشعور بالأمن والطمأنينة، فهو يخاف من الجوع والعطش كما يخاف من الألم وتؤثر فيه كلمة التهديد، وترعبه حكايات الجن والعفاريت، وقد صور ذلك المعنى الأستاذ يوسف العظم في أنشودة أمي، حيث يقول(5):
في حضنها الأمان=في صدرها الحنان
في قلبها الإيمان=في كفها الإحسان
أمي رعاها الله
إن لفّني الظلام=في حضنها أنام
أو مسني السقام=في كفها السلام
أمي حماها الله
ومن بين الحاجات الأساسية في حياة الأطفال حاجتهم إلى اللعب فقد جاء في “تهذيب الأطفال لابن مسكويه” عند كلامه عن لعب الأطفال(6) “وينبغي أن يؤذن للطفل في بعض الأوقات أن يلعب لعباً جميلاً ليستريح إليه من تعب الأدب، ولا يكون في لعبه ألم ولا تعب شديد” كما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال(7):
“من كان له صبي فليتصاب له” أي يلاعبه من آن لآخر لأن في اللعب دليل نشاط وصحة، وقد جاء هذا المعنى في أنشودة “أمي” للشاعر عبد الجواد علام حيث يقول(8):
أمي أمي أمي
هي ترعاني وقت اللعب
وتعلمني فضل الأدب
وهذا اللعب مرتبط برضى الوالدين كما في أنشودة الأستاذ كمال رشيد “أمي وأبي” حيث يقول(9):
أمي وأبي=أغلى النسب
لهما عندي=أعلى الرتب
لعبي كتبي=علمي أدبي
برضا أمي=وحنان أبي
وهذا قليل من كثير مما جادت به قرائح شعرائنا لفلذات أكبادنا، ويمكن القول: إن الأناشيد التي أوردناها في هذا المقال يمكن أن تؤدي فائدة أعمق إذا لحنت وأنشدها مجموعة من الأطفال الصغار، حتى إذا استطاعوا حفظها أنشدوها بأنفسهم، فتزرع في نفوسهم القيم والمثل الجميلة، وتجعلهم قادرين على التأمل فيما حولهم من مخلوقات الله العظيمة.

الأناشيد :

تعتبر الأناشيد والتنغيم من أهم الفنون التي يستجيب لها الطفل في فترة مبكرة من حياته لأنها تساعد الأطفال على سرعة الحفظ، كما تشجع النغمات الإيقاعية الطفل المتلعثم في الكلام أثناء الأناشيد، ويميل الأطفال إلى التنغيم والإيقاع ويمتلكون ميلاً فطرياً لذلك، وقد أخذ النشيد طابعاً منهجياً حين دخل إلى كتب الأطفال بطريقة هادفة ومفيدة وموجهة لنفع الأطفال لتحقيق الفوائد التربوية المرجوة. وهكذا يساعد النشاط الموسيقي الجوانب الأخرى المعرفية والوجدانية والحركية، أي أنه ليس نشاطاً قائماً بذاته، وتشتمل الأناشيد على الغناء والتصفيق والألعاب الحركية المختلفة.

أنواع الأناشيد :

1. النشيد الديني :
وهو النشيد الذي يركز على تعلم الطفل العقيدة الإسلامية ومعرفة الخالق سبحانه والتعرف على صفات رسوله، وأركان الإسلام، ومن أمثلة أناشيد الأطفال الدينية :
أنـا إنـسـان
أنا إنسان لي عينـان أقرأ بهمـا في القرآن
أنا إنسان لي أذنـان أسمع بهمـا كـل أذان
أنا إنسان لي رجلان أمشي بهما في اطمئنان
شكراً لله الرحمــن فالله يجازي من يشكـر

أهـلاً رمـضـان

أهلاً وسهلاً يا رمضان شرفت يا شهر القرآن
يـا أيـهـا النـائــم قـم وحــد الدائــم
المسـلــم الصائــم فـي ليـله قــائــم
والله يهديه الغفران

محمد نبينا

محمد نبـينـا أمـه آمنـة
أبوه عبـد الله ما مـا رآه
جـده اللي ربـاه
أبو طالب عمه كان يدافع عنـه
السيدة حليمـة مرضعـة نبينـا
ولد في مكـة مات في المدينة
صلى الله عليه وسلم

الشجرة

انظر لتلك الشجرة ذات الغصون النضره
كيف نمت من حبة وكيف صارت شجره
ذاك هــو اللـه الذي أنعمـه منهمـره
ذو حكمة بالغــة وقــدرة مقـتــدره
2. النشيد الوطني :
وهو النشيد الذي يحث الطفل على التعلق بأرضه ووطنه والانتماء إليه والدفاع عنه.
3. النشيد الاجتماعي :
ويركز على تنمية الروح الاجتماعية عند الأطفال، وتعريفهم بآداب التعامل والحديث.
4. النشيد الترفيهي :
ويسعى إلى إدخال البهجة والسرور إلى قلوب الأطفال.
5. النشيد الوصفي :
ويركز على وصف الطبيعة ويربط الأطفال بما يحيط بهم من مظاهر طبيعية.
6. النشيد الحركي :
يساهم في تنمية الثقة لدى الطفل وفي تقبله للآخرين وخروجه من التمركز حول نفسه ليتأقلم ويحب الآخرين.

فوائد الأغاني والأناشيد :

1. الناحية البدنية : يعتبر النشيد نوعاً من التدريب للجسم والعضلات الصوتية حيث ينمي المرونة والقوة والنشاط والحيوية.
2. الضبط والعمل داخل الروضة : ينمي النشيد عند الأطفال السير والخروج من الروضة وإلى الصفوف في نظام.
3. الناحية العقلية : ينمي الحس الإبداعي عند الأطفال ويعرفهم بما هو جدير بالتأمل والإعجاب بالإضافة إلى ما يحمله من أفكار جديدة.
4. الناحية الأخلاقية : عنصر النشيد من عناصر السمو الأخلاقي، يدفع إلى حب الحياة وحب الناس ويكسب الطفل السلوكيات الخلقية الحسنة والعادات والقيم الفاضلة.
5. الناحية اللغوية : يصقل النشيد لغة الطفل ويساعده عى النطق والأداء الصحيح ويزيد من قاموسه اللغوي والمعرفي.
6. الناحية النفسية : يعالج النشيد الخجل والانطواء والعزلة ويعطي الطفل الجرأة والقدرة على مشاركة الجماعة.

كيف تعلمين الأناشيد :

1. أن تستخدمي حركة الأيدي والأصابع.
2. قيامك بحفظ النشيد أولاً.
3. وزعي أدوات موسيقية بسيطة على الأطفال.
4. رددي مع الأطفال الأغنية من ثلاث إلى أربع مرات.

شروط نجاح الأناشيد :

* اجتماع الأطفال في غرفة التعلم.
* وجود مساعدة للمعلمة في التنظيم والإعداد.
* خبرات الأطفال السابقة.
* خبرات المعلمة ومهاراتها الفنية.
* توفير الإمكانات المادية مثل الإكسسوارات والملابس ومسرح العرائس.
* مراعاة خصائص نمو الطفل العقلية والنفسية والاجتماعية واللغوية.
* التركيز على فكرة واحدة قدر الإمكان.
* أن تكون قريبة من بيئة الطفل.

المعينات التربوية والأجهزة :

* عرائس يد
* مسرح العرائس.
* جهاز تسجيل.
* جهاز العرض العلوي.
* جهاز التلفزيون.
* أدوات وخامات مختلفة من البيئة.
* صور لمناظر مختلفة.
___________________________________
تحقق اناشيد الاطفال أهدافًا كثيرة ,تربوية ,وخلقية ,ولغوية منها:
1) تنمية ثروة الأطفال اللغوية.
2) إجادة النطق بالكلمات وإخراج الحروف من مخارجها.
3) بث النشاط وبعث السرور في نفوس الأطفال.
4) تربية مهارة الإصغاء وتقدير السماع
5) تربية التذوق الأدبي عند الأطفال
6) تعزيز روح العمل.
7) غرس القيم وتنمية العادات النبيلة.
8) تنمية المعارف العامة وتوسيع الفطرة الإنسانية.
9) معالجة الخجل لدى الأطفال من خلال الإنشاد الجماعي.
10) تعزيز مواطن الجمال في الطبيعة.
11) إنماء الحس الموسيقي.

• شروط اختيار أناشيد الطفل الناجحة في مرحلة ما قبل المدرسة فإنها:

-تقدم على أساس نمو الأصوات وتعبيرات الأطفال.
-تقوم على اهتمامات الاطفال.
-تقوم على قدراتهم اللغوية في هذه السن المبكرة.
-تقوم على أهداف تربية الأطفال في مرحلة ما قبل السادسة.
-مراعاة الثقافة العربية الإسلامية عند إعداد هذه الأناشيد والأغاني .
كما يجب أن تكون فكرة الانشودة وموضوعها مناسباً للمرحلة العمرية ،ومن الضروري أيضاً أن تكون الفكرة واضحة،والموضوع مما يهم الطفل وأنشودة الطفل يجب ألا تتناول أكثر من فكرة واحدة ،وألا تدور حول أكثر من موضوع ،وتأتي بعد ذلك بساطة الكلمات وحسن اختيارها ،بحيث لا تخرج كثيراً عن قاموسه.
أغاني ترقيص الأطفال عند العرب
( أغاني الأطفال الفولكلورية في الجاهلية )
قسم العلماء أغاني الأطفال إلى نوعين :
– ما يتصل بتنويم الطفل و نقلت إلى العرب باسم أغاني المهد
– ما يتصل بالملاعبة و المداعبة و التدليل فأسموها بأغاني الترقيص
و يتميز هذا الضرب من الغناء بنوعيه بأشكاله البسيطة و مقطوعاته القصيرة نشأت عن مجرد الترنم اللحني أو الدندنة
أغاني ترقيص الذكور :
الذكور عند عرب الجاهلية كانوا هم المفضلين على الإناث , و هذا طبيعي في بيئة قائمة على الحرب و الغزو و نظام القبيلة فهم موضع الفخر و التباهي في الجاهلية
و روى أن أعرابية قد تزوجت و لم ترزق بولد فكانت تتمنى أن يكون لها ولد قوي أشبه بالأسد فكانت إذا رقصت أحد أبناء الحي قالت :
يا حسرتاً على ولد
أشبه شيء بالأسد
إذا الرجال في كبد
تغالبوا على النكد
كان له حظ أسد
المعاني التي تقوم عليها أغاني ترقيص الطفل عند العرب :
– بث طفلهم الحب و إظهار تعلقهم به و تعبيرهم عما يكنونه له من حنو و شفقة و نظرتهم إليه على أنه أغلى من المال
– و ربما اختلطت بث الحب بمدح الولد و الإعجاب به و الدعاء إلى الله بأن يمتع به أهله
– و من معاني الترقيص أن التمني بأن ينمو الطفل و يترعرع و يصبح كأبيه خليفة
– و من معاني الترقيص ابداء رأي الأهل بالأولاد
– و ربما لم يكن الهدف من الترقيص بالمقطوعات الشعرية للطفل بحد ذاته بل أغراض اخرى يقصد بها الأهل إلى مآرب يسترونها

الخصائص العامة لأغاني الترقيص العربية :

إن أغاني الترقيص العربية جزء من الغناء العربي الفولكلوري تحتوي على مجموعة مضامين ذات علاقة بالموقف الاجتماعي من الأولاد و النساء و هي تحمل من الدلالة على مجتمعها الذي نشأت فيه و أخلاق أهله و عاداتهم
القيم الاجتماعية كما تعبر عنها أغاني الترقيص :
السمة الأولى التي نلاحظها أن هذه الأغاني في قسم منها تعبر عن مجتمع بدوي صحراوي تسوده القبلية و يتحكم فيه استمرار غلبة النزعة الأعرابية , و تعبر في قسمها الآخر عن بروز مرحلة تحول جديدة في هذا المجتمع من مجتمع الطفولة إلى مرحلة الإنسان
نظام الأسرة أو الحياة العائلية :
تعكس الأغاني العادات و التقاليد و قواعد السلوك و القيم الأخلاقية و الفضائل الاجتماعية و نجد أنها تعكس كذلك جانباً من حياة الناس العائلية و مقدار محبة الأهل للأولاد و إعزازهم و الحدب عليهم

واجبات الأولاد في العائلة :

هي واجبات تخلقها طبيعة المجتمع و ظروف الحياة فكانت بعض الأناشيد تحاكي هذه الواجبات على الأبناء لينشئوا عليها منذ الصغر
القيم الجمالية أو الذوق الجمالي العام :
إن العناصر الجمالية التي كان يميل إليها الذوق الشعبي في تلك العصور و كثيراً من مقاييس الجمال التي كانت شائعة يومئذ نلقاها في عدد من أغاني الترقيص التي تؤلف بمجموعها صفات المرأة ذات الحسن و نموذج جمال الفتى و الفتاة و أظهر هذه الصفات

خصائصها من حيث الأسلوب أو قيمتها الفنية :

أولاً / من حيث الشكل الخارجي :
نلاحظ أنها شعر مقطوعات يتراوح عدد أبيات الواحد منها بين البيت الواحد أو الثلاثة أبيات أو الخمسة , و ليس بمستغرب أن تتخذ هذا الشكل لأنها من عمل أناس مبتدئين و هي ليست شعراً مؤلفاً لأغراض أسلوبية فنية و إنما هي أحاديث تتدفق من النفوس بشكل مباشر إلى المستمعين
ثانياً / من جهة الوزن :
هي منظومة على بحر الرجز و هو بحر يتفق تقطيعه المتميز بالسرعة و الحركة و الاضطراب مع الغناء الشعبي كأغاني الصيد و المتح و الترقيص , و قد أكثر العرب من استخدامه و شاع على ألسنتهم لخفته و سهولته و مطاوعته للبديهة
ثالثاً / من حيث الموسيقى :
لاشك أنه كان لأغاني الترقيص لحن تؤدى به و لكننا لانعرف عنه شيء لأنه لم يصلنا مدوناً في نوته
رابعاً / من حيث اللغة :
– اختلاف لغة هذه الأغاني إلى حد ما عن اللغة الأدبية
– ضمها شوارد متنوعه من لهجات القبائل الخاصة
– أكثر تحرراً من اللغة الأدبية
– محاكاتهم فيها لغة الحديث
تأثرها ببيئة البداوة و طبيعة الصحراء :
– دوران كثير من ألفاظها حول مظاهر بيئتها الجغرافية
– سيادة ضمير المفرد ( أنت ) في الخطاب و هذا يدل على بيئة البداوة التي لا تشعر بالفوارق الطبقية بين الأفراد
– انعدام الكلمات الدالة على المعاني الكلية و غزارة الكلمات الدالة على المحسات و الأمور الجزئية
– شيوع الأصوات المطبقة أي الشديدة في نطقها أو المفخمة و هي مما يلائم طباع البدو و خشونتهم
– اشتمالها على النوع الوصفي من الألفاظ

تطور أناشيد الاطفال عند العرب:

لقد كان للبيئة التي عاش بها العرب في الجاهلية أثر كبير في تكوينهم, فعندما كان الطفل يولد في تلك الصحراء الشاسعة بظروفها المناخية المعروفة من حيث شدة البرودة ليلا , و شدة حرارة الشمس نهارا , وينظر الى الفضاء الرحب فلا يرى سوى أراضي صحراوية منبسطة , لا تحجب الرؤية فيها جبال عالية إلا بعض المرتفعات الكثبانية التي تتشكل بين وقت و آخر نتيجة الرياح التي كانت تمر بالصحراء وأما السماء فينظر إليها زرقاء صافية لا تلبدها الغيوم, و في الليل يرى القمر المنير , و تحفه النجوم المضيئة من كل ناحية.
كل هذه الظواهر الطبيعية أتاحت له فرصة الميل الفطري إلى الغناء و التنغيم , فكان أقوى ما يكون في تلك الأيام في الشعر الموزون ذي الموسيقى و النغم العذب.
ونتيجة لبساطة معيشة العربي في الجاهلية , فقد جاء شعره يمتاز بالبساطة و السهول في الوصول إلى المعنى المنشود, فقد كان في غنائه يقلد طيور بيئته وحيواناتها التي كان يراها بين حين و آخر, ويسمع كذلك صوتها يتردد في جنبات الصحراء الشاسعة, و قد كان عناؤه تمثيلا وتعبيرا عن واقع كان يعيشه , وهو التنقل والترحال على ظهر الخيل و الإبل , والإقامة لفترات في الخيام وبين الأطلال , وقد كان غنائه يعبر تعبيرا صادقا عن هذا الواقع, فيغني لحنا يتفق مع حركات الخيل أو الجمال و هي تسير في الصحراء بين مبطئة أو مسرعة في المسير.
و كان بذلك الشعر المسمى بالحداء, هو أول أنواع الشعر الذي ظهر عندهم, و هو ما كان يغنية العربي الراكب جملة أو فرسه سلي به نفسه, ويستحث دابته على السير فوق رمال الصحراء ومنها مثلا قول الشاعر:

أعبطته لو سالا حكمته لو عدلا
قلبي به شغل لأمل ذاك الشغلا
قسده الحي كما قسد راعي جملا
حيث تظهر البساطة في المعاني, والسهولة والوضوح في الوصول الى المقصود , اما اللحن فهو بسيط ينسجم مع سير الجمل أو الفرس يسرعه بسيطة.
وعندما كان يريد جملة أو فرسة أن تسرع في المسير, فقد كان يغني لحنا يتناسب مع ذلك الواقع وهو ما سمي (بالخبب):
أبكيت على طلل طريا فشجاك واحزانك الطلل
ثم ظهرت ألوان من اللحن والغناء منها غناء الركبان وهي تسير على وزن (البحر الطويل) , والسناد وهو نوع من الألحان الثقيلة الذي تتخلله النغمات الكثيرة , وهناك أيضا لحن الهزج وهو يمتاز بخفته و سرعته , فهو يغلب عليه طابع الترقيص.
و هكذا يمكن القول بأن طابع الغناء العربي في العصر الجاهلي كان في مجملة ولا سيما في مراحل تطوره الأولى عبارة عن -ترنيمات بسيطة- , يؤديها المغنى متأثرا لموقف انفعالي في حياة الصحراء كانت تختلف في ظروفها من يوم إلى آخر , و كانت كلها بهدف التسلية للتغلب على المسافات البعيدة التي كان يقطها راكبا صهوة جواده أو ظهر جمله في ليل شديد البرودة , لكنه يتمتع بنور القمر الساطع , وتحوطه النجوم اللامعة, أو نهارا والشمس تلفحه بحرها الشديد , فكان الغناء لا يستغرق أكثر من ساعات معينة يقضيها سائرا ربما وحده, ولا مؤنس له سوى دابته التي يركب في لجج الصحراء الوحشة.
وكان المغنى في ذلك العصر يتناول غناءه بطريقة لحنية متغيرة فحسب ما يريد, وكان يغني في مستحة محدودة من الأصوات , ويغلب عليه طابع الغناء على وتيرة واحدة, بنغمة واحدة في الغالب.
كل ذلك يطابع من البساطة والخفة والوضوح في اللحن والكلمات والمعاني المستوحاة , أما الآلات المستعملة فكانت هي الأخرى تتسم بطابع البساطة فهي في غالبها مكونة من الطبول والدفوف , والصنوج. وقد لمع كما قلنا غناء الحداء واشتهر, ويرجع في أصله إلى العهد القديم حيث كان يسير على لحن بحر الرجز: أرجز لنا يا صاحبي إن زرتنا.
وقد ظهرت أنواع منها:
1- النصب: وهو نوع من الحداء الذي خضع للتطور بحسب الأوزان الشعرية التي كانت في العصر الجاهلي.
2- حداء الركبان: وهو لحن مغنى على لحن الرجز. وكان من الأنواع المحببة في العصر الجاهلي .
واستمر هذان النوعان لفترة في الحجاز وحتى نهاية القرن السادس الميلادي, حين استطاع (النضر بن الحارث) باستقدام أنواع جديدة من الغناء وفدت من الحيرة إلى الحجاز. وسمي بالغناء المطور الذي جاء ليحل محل غناء النصب , و خلال هذه الفترة ايضا عرفت الحجاز العود الخشبي.
ومن الأدوات الموسيقية التي كانت مستعملة في العصر الجاهلي , هي أشبه بالعود بتسميات مختلفة (المزهر, الكران, البربط , الموتّر).
ويضاف إليها بعض الآلات الأخرى التي عرفها العرب في الجاهلية مثل آلات النفخ المتنوعة من شجر الغاب, وكذلك الآت الإيقاع مثل الدفوف والجلاجل والصنوج والكاسات.
وقد وردت في كتاب الأغاني لأصفهاني أسماء كثيرة لمغنين في العصر الجاهلي. زمنها أسم عدي بن ربيعة شاعر قبيلة تغلب الذي لقب بالمهلهل لما كان يتمتع بع من جمال الصوت في الغناء , كذلك أسم الشاعر علقمة بن عبده الذي كان يجيد الغناء في شعر المعلقات التي عرفت بشهرتها في شعر الجاهلية.
ملخص القول في هذا المجال , أن التاريخ حفظ روايات متعددة عن أسماء مغنين في ذلك العصر , لكنه حمل ايضا طابعا بأساليب متعددة لغناء العصر الجاهلي , لأنه لم تكن هناك ألحان أو غناء يسير على قواعد و أصول ثابتة معروفة , بل كان الغناء يتبع مزاج المغني ورغبته وميوله بحسب انفعالاته وتأثره في المواقف التي كان يغني فيها.
و لعل الشعر العربي في تلك المراحل بأوزانه المختلفة يعبر عن طابع الأوزان الموسيقية التي يسير عليها اللحن والغناء في العصر الجاهلي. فقد عرف الشعر عندهم وإن لم يكن بالإمكان تحديد نشأته بدقة.
من الممكن تحديد بعض المراحل التي مر بها الشعر العربي القديم:
1- مرحلة البساطة في القول والمعنى واللحن , وهي أغان قيلت في مواقف سريعة أدت إلى تأثر قائلها وانفعاله.
2- مرحلة ظهور معالم الشعر, حيث رافق ذلك ظهور بعض الأوزان الخفيفة والقوافي.
3- مرحلة الأوزان الشعرية المتنوعة.
أما الغناء للأطفال عند العرب فقد بدا كمظهر من مظاهر الحب لأولادهم , فكانوا يحبون أن ينام الطفل و هو على أحسن حال و أسعد بال , فهم يكرهون أن ينام الطفل وهو يبكي , وبذلك يكونون قد أدركوا الأصول التربوية السليمة في معالمة الأطفال , وقد قاموا بأعمال كثيرة منها:
– التنزية: وهي حركة تعني رفع الطفل إلى فوق
– البأبأة: وهي إرقاص الطفل وهزة مع المناغاة.
– الهدهدة: والتي تعني تحريك الأم لطفلها حتى ينام في سريرة.
– الترقيص: يعني رفع الطفل و خفضه.
و كان الغناء هو الكلام الذي يصاحب كل هذه الحركات. و كان ذلك يعتبر بداية لظهور الغناء عند الأطفال , والذي تطور فيما بعد إلى استعمال بعض الأدوات الموسيقية, ثم تطور الى ان اصبح أناشيد ذات أوزان موسيقية, وأشعارا ذات مضامين وألحان وأوزان موسيقية خاصة بالأطفال.

دور أدب الأطفال في مجالات الفكر والإبداع لدى طفل الروضة :

لقد أصبح الإبداع والتعليم والتربية مظهراً من مظاهر عالم الطفولة ، حيث أكدت الدراسات أننا نبدأ بالطفل عند التعلم ،وأننا بالتعليم نجسد حلم الطفولة ، ونجعل من هذه الأحلام رؤانا ، ونحول تلك الأحلام إلى حقائق توظف في خدمة التعليم ، أو التذوق ، أو إلى إبداع أدبي يتعادل مع هذا العالم الذي هو حلم الطفولة ، وعن طريق الأدب بأنواعه وأشكاله المختلفة ينبغي أن نجسد الحلم الطفولي ، وأن نجعل الأطفال يعيشون حلمهم ، وذلك بالكشف عن قدراتهم ، ومهاراتهم ، وميولهم ، والتي تتعاون جميع الأنشطة الأدبية في الكشف عنها ، ولكن ليبدأ كل أديب يبدع للأطفال بمعايشة الحلم الكبير الذي يعيشه الأطفال ، ويملأ مراحل نموهم الجسماني والعقلي والوجداني بالرغبات وتوهج العواطف ، ويغمرهم في سديم من المشاعر والأحاسيس المبهمة بأطيافها الوردية ، وبنقائها وصفاتها وعذوبتها ، ويأتي الأديب ليضع حدوداً ويكشف عن حقائق ، ويمنح هذا الحلم الجسد الذي يتحرك بقوة الأمل ، والرغبة في الحياة ، ومواصلة الأحلام . فالحقيقة أن الإبداع للأطفال معناه تجسيد حلمهم ، وجعل الأدب معادلاً حقيقياً وفنياً وإنسانياً لهذا الحلم ، والوصول بالطفل إلى معايشته رغبة في تحويل قيم الحلم وجمالياته ، ورحابة انطلاقات إلى سلوك وفكر ناضج ، ووعي سليم ، وتخيل رشيد ، وتلك هي أهم عناصر ومقومات الشخصية السوية المبدعة . (عبد الرؤوف أبو السعد ، 1994 : 157-158)

ومع ذلك يقتصر عمل كثير من المدارس على تزويد الأطفال بالمعلومات المنهجية في نواحي العلوم والفنون والآداب المختلفة ، وهذا يمثل قصوراً كبيراً في قيام هذه المدارس بدورها في تنشئة الصغار ، لأنها تغفل أمراً على درجة قصوى من الأهمية ، هو : تعلم واكتساب طريقة التفكير الصحيحة ، بحيث يكون تفكير الفرد علمياً ، منطقياً ، سديداً ، موضوعياً ، بعيداً عن التعصب ، أو المصلحة الشخصية والعوامل الذاتية . وطريقة التفكير الصحيحة هي عادة معرفية ، لها قيمة كبيرة في التقدم البشري ، وهي من أهم ما يجب أن يركز عليه المشتغلون في ميادين التربية والتعليم ، أما الاقتصار على الحفظ والاستظهار ، والاعتماد على الذاكرة وحدها ، فإنه لا ينجح في إعداد الفرد المفكر الناقد المستنير ، الذي يحسن الحكم على الأمور ، وتقدير العواقب ، وابتكار الحلول ، والذي يستطيع أن يسير بمجتمعه خطوات إلى الأمام .

وهناك صلة وثيقة بين اللغة والفكر ، ويتوقف التفكير إلى حد كبير على الصور اللفظية البصرية والسمعية ، وكذلك على (الكلام الباطني) ، ولهذا فإن اللغة تمثل عوناً كبيراً على التفكير ، وعلى تنظيمه ، وتيسيره ، وتوضيحه .

وكذلك نجد أن اللغة هي وسيلة تمثيل الأفكار ، ونقلها بين أفراد الجنس البشري ، وكلما زاد الثراء اللغوي ، وتوفرت الكلمات المعبرة عن مختلف الأشياء والمفاهيم ، زادت قدرة الفرد على التفكير والتعبير ونقل الأفكار ، وأصبحت أكثر فعالية ودقة ، ومن ثم فإن تقدم الفكر مرتبط أشد الارتباط بثراء اللغة ، كما أن ضحالة اللغة وتخلفها ، والفقر في الألفاظ ، هي من العقبات الرئيسة في طريق التفكير وقوة رقيه وتطوره . (أحمد نجيب ، 1991 : 289-290)

ولا تقتصر وظيفة اللغة على إمداد الفرد بالأفكار والمعلومات ونقل الإحساس إليه ؛ بل إنها تعمل على إثارة أفكار وانفعالات ومواقف جديدة لديه ، وتدفعه إلى الحركة والتفكير ، وتوحي له بما يعمل على تفتيق ذهنه ، وتوسيع آفاق خياله ،وتنمية قدراته الإبداعية ، وهذا ما دفع بعض الباحثين لأن يربط اللغة بالفكر الإنساني ، ويقرر بأن إمكانية التفكير أولاً وأخيراً تستند إلى اللغة التي تستخدم في إبراز عناصر الفكر ،ففرض إنسان دون لغة معناه فرض إنسان دون فكر ؛ بل إن بعضاً آخر – مثل “واطسن” و”آرثر كسيلر” – تجاوز ذلك فرأى أن اللغة هي التفكير نفسه .

الإنسان يوجد ، وتوجد لديه القدرة على التفكير ، ويمارس عملية التفكير فعلاً قبل أن تكون لديه القدرة على ممارسة اللغة ، وهو كذلك يستطيع أن يطور اللغة ، أو يغير فيها في أنماطها ، وفي رموزها ، وفي مدلولات ومفاهيم هذه الرموز بما أوتي من قدرات عقلية وملكات خاصة ، أضف إلى ذلك أن صفات لغة من اللغات تظل قائمة مادام أهلها يحتفظون بعاداتهم نفسها في التفكير ؛ فاللغة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالتفكير ، غير أنها ليست شرطاً ضرورياً لحصوله ، وليس هي التفكير نفسه ، وإنما هي آلة وأداته ، أو المساعد الآلي له . (ثناء الضبع ، 2001 : 20-21)

إن الارتباط الوثيق بين اللغة والتفكير يوضح عمق أثر أدب الأطفال ، وتأثيره على كل من (اللغة) التي يقوم بدور أساسي في غناها وترائها ، و(التفكير) الذي يمكن أن يقوم أدب الأطفال أيضاً بدور مهم في تنميته وتطويره ، ودعم أسلوبه الصحيح بين الأطفال . (أحمد نجيب ، 1991 : 291)

والفكر الإنساني إذا ما تحول إلى نوع من الإبداع ، في أدب وفكر وفن ، نجد فيه المبدأ الواحد قد تألف من الكثرة في وحدة تضمها محققاً على نحو أروع ، فتظهر بجلاء في قصيدة الشعر التي ليست كومة من مفردات اللغة ، بل هي نسق فريد من تلك المفردات على صورة جيدة تحمل مضموناً فيه الإبداع الذي يتلقاه المتذوق كما يتلقى حقائق الحياة في شتى صورها ، بمعنى أن الإبداع يكون توليداً ، أو تجويداً ، أو حياة مبتكرة من أجزاء كانت متناثرة .

فالشكل الجديد غير المسبوق هو نوع من الإبداع ، والإبداع قد يأخذ أشكالاً عن طريق وسائل منها : الكلمة ، اللون ، النغم ، الخطوط ، بحيث تخرج جملة الإبداعات بحصيلة موحدة وهدف ونغمة

فالإبداع نوع من الفكر ، والفن ، والأدب ، فالإنسان هو مبدع لفكر وأدب وفن ، على نحو لا يشاركه فيه كائن آخر من كثرة ، شريطة أن تنخرط تلك الكثرة في وحدة تؤلف بينها ، لتجعل منها كياناً واحداً ، فالمعادلة الرياضية تحتوي على عدة رموز مختلفة لكنها اشتقت جميعاً في جسم رياضي واحد . (محمد الصاوي ، 1995 : 159-160)

أناشيد وأغنيات الطفل الناجحة ، مواصفاتها ومميزاتها :

حددت عواطف إبراهيم (1984 : 7-8) معايير اختيار أغاني الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة من ناحية موضوع الأغنية ، ومحتواها ، وكلماتها ، على أساس :
1- المراحل التي يجتازها الطفل بأصواته وتعبيراته .
2- العوامل التي تساعد الطفل على اكتساب اللغة الأم
3- اهتمامات أطفال سن ما قبل المدرسة التي من شأنها أن تحدد موضوعات الأغاني التي تناسب سنهم .
4- أهداف تربية طفل ما قبل المدرسة التي تبلور متطلبات المجتمع وتوقعاته عن تربية الطفولة .
5- قدرات الأطفال اللغوية في سن ما قبل المدرسة ، لأن الطفل هو محدد العملية التعليمية .
6- معجم الأطفال الكلامي في سن ما قبل المدرسة ، لأنه يساعد في اختيار الكلمات والأسلوب الذي تخاطب به الأطفال .

كما يجب أن تكون فكرة الأغنية وموضوعها مناسباً للمرحلة العمرية التي تتجه إليها الأغنية ، ومن الضروري أيضاً أن تكون الفكرة واضحة ، والموضوع مما يهم الطفل . وأغنية الطفل يجب ألا تتناول أكثر من فكرة واحدة ، وألا تدور حول أكثر من موضوع ، وتأتي بعد ذلك بساطة الكلمات وحسن اختيارها ، بحيث لا تخرج كثيراً عن قاموسه ، ولا بأس هنا من التكرار ، إذ هو مع الأطفال ممتع ، وهم ليسوا كالكبار ، إذ لا يشعرون بالملل إزاء ذلك ، بل العكس هو الصحيح ، وكثيراً ما تستهويهم أغنية ، فتراهم يرددونها مع المطرب أو المغنيين إذا كانوا جماعة ، كما أن الأغنية إذا ما صنعت في قالب درامي أو قصصي فسوف تلقى المزيد من الإقبال من جانب الأطفال ، ولابد أن تكون المقاطع قصيرة ، منغمة ، موقعة ، وكثيرون يستخدمون كلمات صوتية يطرب لها الصغار (في وابور بيقول “توت”) ، وتقليد أصوات : الحيوانات ، والآلات ، والطبيعة ، والبشر ، ممتع لهم ، ويدخل السرور على قلوبهم ، شريطة أن يتسم ذلك بالمرح ، وإيقاع أغنية الطفل – عكس ما يتصور بعضنا – يحتاج إلى السرعة ، فذلك طابعهم وطابع العصر ، أما الغناء الممدود البطيء هو الذي يشعرهم بالملل ، ويصرفهم عنه .

المراجع :

– أدب الأطفال مدخل للتربية الإبداعية , د. انشراح ابراهيم المشرفي , 2005 م , الإسكندرية , مؤسسة حورس الدولية للنشر والتوزيع .
المراجع :
( أدب الأطفال في الشعر الفلسطيني ,1948,1920, د. مرزوق بدوي عبدالله البدوي )
( أدب الأطفال وأساليب تربيتهم وتعليمهم وتثقيفهم ,2005, د. عبدالفتاح ابو معال , دار الشروق للنشر )
المراجع :
لحام جاك , الأناشيد و الهدف منها , مج 9 ,ع 6,5 , رسالة المعلم –الأردن , 1966
المراجع:
(1) أدب الأطفال في ضوء الإسلام، د. نجيب الكيلاني، ص89-93.
(2) مجلة “الفردوس” المصرية للأطفال، للشاعر رفعت المرصفي عدد ذي القعدة 1415هـ، ص19.
(3) أناشيد الطفولة في العقيدة للشاعر يحيى حاج يحيى، “المتن”.
(4) مجلة “منار الإسلام” الإماراتية، عدد شوال 1409هـ، ص99.
(5) مجلة “منار الإسلام” الإماراتية، عدد شوال 1409هـ، ص101.
(6) التربية والتعليم في الإسلام للأستاذ سعيد الديوه جي، ص52.
(7) رواه ابن عساكر.
(8) مجلة “منار الإسلام” الإماراتية، عدد شوال 1409هـ، ص101.
(9) مجلة “منار الإسلام” الإماراتية، عدد شوال 1409هـ، ص101.
المراجع
1. مرشد المعلمة برياض الأطفال : علي أحمد لبن.
2. فن رواية القصة وقراءتها للأطفال : د. كمال الدين حسين.
3. دليل المعلمة لمرحلة رياض الأطفال : د. هيفاء أبو غزالة، د. أحمد بلقيس، د. عبد الفتاح أبو معالي، أ. رباب القبج، أ. ليلى الصايغ.
4. مرشد مشرفات الحضانة ورياض الأطفال في العقيدة والسلوكيات الإسلامية : محمد كمال عبد الصمد.
5. التربية واستراتيجياتها في رياض الأطفال : د. علي الحبيب.
6. دليل البرامج والنشاطات لطفل ما قبل المدرسة : ساهرة النابلسي.

• المراجع:
أدب الأطفال مدخل للتربية الإبداعية د. انشراح المشرفي,دار النشر.
المرجع : أغاني ترقيص الأطفال عند العرب تأليف أحمد ابو أسعد
عهد ظافر العاطف
*المرجع: عبد الفتاح أبو معال (2005). أدب الأطفال وأساليب تربيتهم وتعليمهم وتثقيفهم, دار الشروق للنشر: عمان.
الكتاب : أدب الأطفال مدخل للتربية الإبداعية
د. انشراح المشرفي

.
.

__________________________________

اضغط الرابط أدناه لتحميل البحث كامل ومنسق جاهز للطباعة 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *